"الزراعة": قضينا على "حوريات" الجراد.. وخطوط دفاعية في حلايب وشلاتين
كتب- أحمد مسعد:
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة الجراد، استمرار الطوارئ ورفع حالة اليقظة ومنع الراحات، استعدادًا لمكافحة أسراب جراد قد تصل إلى الأراضي المصرية، عقب أن ضربت عددًا من الدول المجاورة.
وقال المهندس مصطفى سعودي، مدير عام مكافحة الجراد بوزارة الزراعة، إن لجان الفحص والمراقبة التابعة لإدارة المكافحة، رصدت تنامي حوريات الجراد الأصفر، في منطقتي الشيخ شاذلي وأم رماد، مشيرًا إلى أن الحوريات مختبئة منذ شهر ديسمبر الماضي.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، من أن أسراب الجراد الصحراوي في دول شرق أفريقيا لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والقدرة التدميرية، مضيفة أنها قد تتضخم بشكل أكبر وتنتشر في مزيد من بلدان شرق أفريقيا، في حال لم يتم توسعة نطاق الجهود المبذولة للتعامل مع هذه الآفة الشرسة.
وأضاف سعودي لـ"مصراوي"، أن فرق المكافحة نجحت في التعامل مع الحوريات واستطاعت القضاء عليها تمامًا، لافتًا إلى أن "الفاو" حذرت من وضع خطير في 5 دول هي إثيوبيا وأريتريا واليمن والسعودية مرورًا بالسودان.
وتابع: "نتوقع أن تأتي الهجمات الشرسة للجراد من ساحل البحر الأحمر من ناحية السودان، خصوصًا خلال الأيام المقبلة، التي ينشط فيها الجراد عقب تساقط الأمطار".
ولفت إلى انتشار فرق المسح التي تم مدها بالمبيدات اللازمة، خصوصًا في مناطق البحر الأحمر وحلايب وشلاتين، كخط دفاع أول ضد هجمات الجراد.
وأشار إلى أن عمليات المسح البيئي والاستكشاف للجراد الصحراوي، تجوب المحافظات الحدودية خصوصًا المناطق الوعرة، بعربات دفع رباعي من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية؛ لمنع وصول أي تجمعات في اتجاه الأراضي الزراعية في الدلتا أو وادي النيل، حفاظًا على الإنتاج الزراعي.
وتمثل آفة الجراد خطرًا على معظم المحاصيل الزراعية؛ لأنها تتغذى على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم، عن طريق كسر الأشجار نظرًا لثقلها عندما تستقر بأعداد كبيرة على الشجرة، وتتناول الجرادة الواحدة من الغذاء ما يعادل وزنها أو يزيد من المزروعات في اليوم الواحد.
فيديو قد يعجبك: