الموجة الأكبر منذ 94.. ماذا فعلت الحكومة لمواجهة "عاصفة التنين"؟

كتب – يوسف عفيفي:

اتخذت الحكومة المصرية، عدة اجراءات لمواجهة توقعات الطقس السيىء خلال الأيام المقبلة، أبرزها منح إجازات للعاملين بالقطاع الحكومي والخاص، ومنع آخرين، بجانب التشديد على المسئولين بالتواجد بالشوارع ومراجعة وتطهير بالوعات الأمطار، واتخاذ كافة إجراءات الحفاظ على سلامة المواطنين.

وقال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، إن الهيئة لا تبالغ في وصف الأحداث المتوقعة، حيث إن كمية الرطوبة المرتفعة ستؤدي إلى تكوّن سحب ركامية ضخمة، مُضيفًا أنه مُتوقع سقوط أمطار شديدة الغزارة تصل إلى ما يزيد عن 45 ملم في القاهرة.

وأوضح أن حالة المناخ تعتبر طبيعية لهذا الوقت من العام في شهر مارس وبنهايات فصل الشتاء وبدايات فصل الربيع في 21 مارس وهو فصل تقلبات جوية حادة وسريعة، لافتًا إلى أنه لم تحدث وأن جاءت حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية بهذه القوة منذ عام 1994.

ويرصد "مصراوي" أبرز الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية كالتالي:

إجازة للعاملين بالحكومة

قرر مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، منح العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص، وقطاع الأعمال العام، إجازة مدفوعة الأجر، اليوم الخميس.

يأتي ذلك نظرًا لظروف الطقس السيئ، المتوقع اليوم، ويستثنى من ذلك العاملون فى المرافق الحيوية، والتى تحددها السلطة المختصة، مثل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، والنقل، والإسعاف، والمستشفيات، والمطاحن والمخابز، والخدمات الشرطية.

أجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص

أعلن محمد سعفان، وزير القوي العاملة، أن اليوم الخميس، أجازة بأجر كامل للعاملين المخاطبين بأحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.

وأوضح سعفان، في بيان، الأربعاء، أن ذلك يأتي في ضوء القرار الصادر من مجلس الوزراء، بمنح العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعين العام الخاص قطاع الأعمال العام أجازة مدفوعة الأجر نظرًا لظروف الطقس السيئ المتوقعة اليوم.

ونص القرار على أن يُستثنى من ذلك العاملين في المرافق الحيوية التي تحددها السلطة، مثل خدمات مياه الشرب، والصرف الصحي والنقل، والإسعاف، والمستشفيات، والمطاحن والمخابز، والخدمات الشرطية.

إلغاء أجازات العاملين في "الري"

قال المهندس محمد عبدالعاطي، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء التابع لوزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة أعلنت اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ حتى صباح الأحد القادم، بعد تلقي تحذيرات شديدة من مركز التنبؤ التابع للوزارة وهيئة الأرصاد الجوية بسبب الأمطار الغزيرة، مشيراً إلى أن المصلحة قررت إلغاء الإجازات لكافة العاملين لمدة 72 ساعة.

وحذر مركز التنبؤ التابع لوزارة الري، من الأمطار الغزيرة يومي الخميس والجمعة على السواحل الشمالية والشرقية وشمال سيناء وشمال الدلتا ومدن القناة.

وأضاف "عبدالعاطي"، لمصراوي، أن المصلحة دشنت 39 وحدة طوارئ بجانب محطات رفع المياه، بالإضافة إلى وضع 4 محطات طوارئ تعمل بالديزل خصوصًا محطة القلعة التي تساعد على الحد من تقليل الحمل على محطات الصرف الصحي، لافتًا إلى الدفع بـ10 محطات ديزيل بحسب حالة المحطة؛ لضمان عدم توقف أي محطة رئيسية.

وأصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، عشرة توصيات هامة لمربيي النحل؛ لمواجهة الظروف الجوية المتقلبة خلال الأيام القادمة.

وأكدت التوصيات ضرورة توافر الغذاء الكافي داخل الخلايا بنوعيه الكربوهيدراتي (العسل الناضج) والبروتيني (حبوب اللقاح) وفي حالة عدم كفاية الغذاء داخل الخلية، يمكن الاستعانة بالغذاء الفائض في خلية أخرى أقوى، كما ينصح بضم الطوائف الضعيفة أو عديمة الملكات، حيث كلما احتوت الخلية على عدد كبير من شغالات صغيرة السن كلما زادت درجة الحرارة داخل الخلية ونجحت عملية التشتية.

الصحة تواجه الطقس السئ

قدمت وزارة الصحة والسكان، عدداً من النصائح للمواطنين خاصة مرضى الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات تزامناً مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض في درجات الحرارة.

وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم، حيث تم التأكد من وجود رصيد كافٍ، لافتاً إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف ومستشفيات الإخلاء الطبي.

وأكد مجاهد، تشكيل غرف عمليات بالمديريات موازية لغرفة العمليات المركزية داخل الوزارة برئاسة وكيل وزارة الصحة بكل مديرية، والتي تعمل هي الأخرى على مدار الساعة، كما شكلت الوزارة فريقاً للانتشار السريع من الأطباء مع عدد من سيارات الإسعاف المجهزة للتدخل بالمناطق الوعرة وذات الطبيعة الجبلية.

طوارئ بالتنمية المحلية

قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن هناك اجراءات بدأ اتخاذها في المحافظات لمواجهة سقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة، حيث تم التنسيق مع هيئة الأرصاد، ووزارة الري، وتم إعلان حالة الطوارىء في جميع الجهات الخدمية والتنسيق مع مديريات الأمن والحماية المدنية والقوات المسلحة.

وأشار شعراوي، إلى أن الصفحات الخاصة بالمحافظات تقوم بتحديث الأخبار الواردة عن حالة سقوط الأمطار المتوقعة ومدى خطورتها، فيما بدأت المحافظات في توزيع المعدات في مناطق تجمع المياه في المناطق التي لوحظ تجمع المياه فيها في المرات السابقة لهطول الأمطار، مع وجود خطة بكل محافظة لسرعة الانتقال والتعاون مع الأجهزة المعنية في حالة الطواريء.

البيئة تحذر المواطنين من الأماكن المكشوفة

أهابت وزارة البيئة، بالمواطنين كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية تجنب التواجد في ‏الأماكن المكشوفة اعتباراً من الخميس وحتى السبت المقبل؛ بسبب تعرض البلاد لحالة عدم استقرار ‏شديدة في الأحوال الجوية، حيث ‏تنشط الرياح مثيرة للرمال والأتربة تصل لحد العاصفة كما تسقط الأمطار الغزيرة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن ‏منظومة الإنذار المبكر التابعة لها أكدت أن العوامل الجوية خلال الفترة المشار إليها سوف تؤثر سلباً على ‏جودة الهواء بسبب الرمال والأتربة المثارة، مشيرة إلى أن غرفة العمليات المركزية تتلقى على مدار الساعة أي شكاوى خاصة بالمواطنين متعلقة بأي مصدر من ‏مصادر تلوث الهواء؛ وذلك عن طريق الخط الساخن للشكاوى 19808 أو التواصل عبر تطبيق (واتس اب) على رقم ‏‏01222693333.

الإسكان تقطع المياه بسبب الطقس

أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق، اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي لحالة الطقس خلال الساعات المقبلة.

وأضاف الجزار في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء اليوم:"نملك مجموعة من الإجراءات نتخذها مسبقا ومنها تخفيض ضغوط شبكة المياه عن بعض المناطق ومتابعة تصريف المياه داخل شبكة الصرف الصحي، وقد يتم قطع المياه الشرب عن بعض المناطق لاستيعاب كمية الأمطار التي يتوقع أن تهبط والتي توفق المعدلات الطبليعية".

وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم رصد الأماكن التي تتجمع بها المياه بناء على هذا الأساس تم تجهيز المعدات وإعادة توزيعها لضمان وجود مثل هذه الأجهزة لمواجهة أي طوارئ، مضيفا أن شبكات الصرف لن تستوعب أكثر من ربع أو خمس الأمطار المتوقع سقوطها.

خطة استنفار بالقاهرة لمواجهة الأمطار

وجه اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، جميع الأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء برفع حالة الاستعداد لمواجهة سقوط الأمطار خلال الأيام الثلاثة المقبلة طبقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، مشددًا على كافة المسئولين التنفيذيين بالتواجد بالشوارع ومراجعة وتطهير بالوعات الأمطار للتأكد من قيامها بتصريف أية كمية متوقعة من الأمطار والتعامل الفوري مع الشكاوى الواردة بأماكن تجمع المياه وإزالتها على الفور واتخاذ كافة إجراءات الحفاظ على سلامة المواطنين.

وشدد المحافظ، على ضرورة الانتشار السريع للمعدات وفرق الطوارئ والتواجد بشوارع العاصمة لمواجهة أي طارئ من خلال التنسيق بين الأحياء وشركة الصرف الصحي وهيئة النظافة والحماية المدنية والإدارة العامة لمرور القاهرة وتنفيذ خطة المحافظة لتوزيع الشفاطات والبدالات والنافوري والمواتير بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري والأنفاق لشفط أي تراكمات حتى لاتؤثر على انتظام الحركة المرورية مع تمركزها مدعمة بفرق الطوارىء والتدخل السريع بجانب هذه النقاط قبل هطول الأمطار طبقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.

موظفو "المترو" يعملون

كشف أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق، عن موقف تشغيل خطوط مترو الأنفاق، مشددا على انتظام حركة المترو بالخطوط اليوم، مؤكدا أن المترو وسيلة نقل حيوية لايمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف.

وأشار عبدالهادي في تصريحات لمصراوي، إلى أن مترو الانفاق، لم يتوقف إبان فترات فرض حظر التجوال في الأعوام الماضية، إضافة إلى أنه لم يتوقف أيضا خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

طوارئ بالكهرباء لموجة الطقس

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، استعدادها القصوى بكافة المناطق التابعة لمواجهة التقلبات الجوية، لتوفير كافة سبل الدعم بما يضمن التشغيل الآمن للشبكة.

جاء ذلك في إطار التوجيهات بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة حالات عدم الاستقرار وما يصاحبها من شبورة مائية ورياح شديدة وأمطار تصل إلى السيول على مختلف أنحاء الجمهورية.

مصر للطيران

وطالبت شركة مصر للطيران، ركابها المسافرين من المطارات المصرية الخميس، بضرورة التواجد قبل مواعيد رحلاتهم الدولية بما لا يقل عن 4 ساعات، ورحلاتهم الداخلية بما لا يقل عن 3 ساعات.

وأكدت الشركة، ضرورة التواجد قبل هذه الفترة بالمطارات، بسبب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بمصر بشأن تقلب ظروف الطقس خلال الـ48 ساعة المقبلة، وحتى تتمكن الشركة من إقلاع الرحلات وفقًا لجداول التشغيل.