لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وفاة المترجم "سليمان العطار" عن عمر يناهز 75 سنة

06:16 م الجمعة 13 مارس 2020

المترجم الدكتور سليمان العطار


كتب- محمد عاطف:

توفى صباح اليوم الجمعة، المترجم البارز الدكتور سليمان العطار، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن عمر ناهز 75 سنة.

ويعد "العطار" أول من ترجم رواية "مئة عام من العزلة" لجابريل جارسيا ماركيز، من الإسبانية إلى العربية مباشرة، وأنهى ترجمتها قبل أن يحصل مؤلفها على جائزة نوبل في الآداب عام 1982، إبان عمله مستشارًا ثقافيًا لجمهورية مصر العربية لدى إسبانيا.

وقدم العطار ترجمته إلى "هيئة الكتاب" وتعطلت لعامين، وبعد أن حصل ماركيز على نوبل، بدأ المسؤولون يبحثون عن عمل لنشره، فوجدوا العمل ملقى في الإدراج لأن أحد عمال الطباعة خاف من نشرها لجرأتها، ليأمر الشاعر المصري الكبير صلاح عبدالصبور، الذي كان رئيسًا لهيئة الكتاب آنذاك بنشرها.

ومن المقدمة التي كتبها "العطار" لرواية "مئة عام من العزلة"، نقرأ:
"لقد قمت بترجمة هذا العمل الروائي الفذ منذ سنوات طويلة (1979-1980)، وأذكر كيف أسرتني هذه الرواية بشكل فريد، إذ لم يحدث لي أن شعرت بهذه المشاعر المكثفة والتي تضيء بداخلي إلى حد الإحساس باحتراق كثير من الأعمال القصصية والشعرية السابقة عليها مثل زيت يمد تلك المشاعر بالوقود لتزداد كثافة وانضياء".

"دفعني هذا لدراسة الرواية بعد الانتهاء من ترجمتها، وقد استغرق ذلك مني وقتًا لا يقل عن الزمن الذي احتجته للقيام بالترجمة: أكثر من عام! لم يكتب لهذه الدراسة حظ من النشر كما كتب للرواية التي بقيت في دار النشر أكثر من عام في انتظار دورها، وعندما حان موعد النشر لم تنشر لأن أحد عمال الطباعة أفزعته انتظار بعض العبارات فتوقف ليعرض الأمر على رؤسائه، ويظل الأمر محل الأخذ والرد حتى بلغني – وسافرت في مهمة رسمية طويلة إلى سانتياجو تشيلي – أنه قد تم نشر الرواية المترجمة كتكريم لمؤلفها اللامع لحصوله على جائزة نوبل، نشرت الترجمة بسرعة وفي حالة عدم وجودي فانتشرت بصفحاتها الأخطاء والجمل الساقطة، ومع ذلك لقيت الترجمة نجاحًا منقطع النظير، باختصار لأن العمل فذ وغير مسبوق بين كتاب العالم الثالث، ثم إنه من أهم الأعمال الروائية – الأن – على مستوى العالم، وعلى مدى تاريخ الرواية الذي ينحدر في الزمان الفائت إلى أعوام تكاد تغلق باب القرن الرابع المنقضي منذ ميلاد هذا النوع الأدبي. ثم أخيرًا لأني مترجم انتقلت إلى من الرواية آفة الإبداع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان