برلماني يشيد بتعاملات الحكومة والقيادة السياسية مع أزمة كورونا
كتب- أحمد علي وميرا إبراهيم:
أشاد محمد أبو العينين عضو مجلس النواب، بإدارة الدولة الناجحة لأزمة كورونا مشيرا إلى أن القيادة السياسية والحكومة بذلت جهود ضخمة واتخذت إجراءات استباقية وفق رؤية واستراتيجية واضحة لمحاصرة فيروس كورونا والحد من تداعياته والتي جنبت مصر وأهلها مخاطر كارثية ســـواء علـــى المستـــوي البشـــري أو الاقتصـــادي عانــــت منـــه دول كبــــري بالعالـــــم، وواكب ذلك حزمة قرارات اجتماعية أو اقتصادية ساعدت المصريين على مواجهة تبعات كورونا ودعمت السوق الاقتصادي لمواجهة الأزمة.
وأضاف فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بتخصيص حزمة تحفيز قدرها 100 مليار جنيه تمثل 2 % من الناتج المحلى الإجمالى من أجل دعم القطاع الصحي، وتأمين الاحتياجات الأساسية للبلاد من الغذاء والدواء والوقود ومساندة القطاعات والشركات والأفراد التي تضررت من الأزمة، وقدمت وزارة المالية والبنك المركزي حزمة سياسات مالية ونقدية توسعية من أجل تحفيز الاقتصاد وضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والحفاظ على العمالة.
وأيد ابوالعينين طلب وزارة المالية، فتح اعتماد إضافى قدره ١٠ مليار جنيه لأنه يسهم فى دفع عجلة الإنتاج والنشاط الاقتصادى حيث سيوجه هذا الاعتماد لقطاع المقاولات وسداد مستحقات المقاولين والموردين والذي يرتبط به 90 صناعة بما يمكنه من الوفاء بالتزاماته وسداد أجور العمالة لديهم .
وأشار أبو العينين، إلى أن العالم كله يواجه ظروف استثنائية وغير مسبوقة لها تداعياتها الفادحة على الاقتصاد العالمي، وأضاف أنه بفضل الإصلاحات الاقتصادية والخطوات الاستباقية للقيادة السياسية، فإن الاقتصاد المصرى يقف على قدميه، وقد أشادت المؤسسات الاقتصادية الدولية بأداء مصر مثل استاندر آند بورز، وقال صندوق النقد إن مصر هى من الدول القليلة جدا فى المنطقة التي تحقق معدل نمو إيجابي هذا العام فى حين سينكمش الاقتصاد العالمي، واقتصادات منطقة الشرق الاوسط بمقداره سالب 3 % .
وتابع ابو العينين: "أزمة كورونا خلقت العديد من الفرص وعلينا تحويل هذه المحنة إلى منحة واستغلال هذه لفرص، وتسائل ماذا أعددنا لعالم ما بعد كورونا ؟ وكيف تكون سياسة الدولة ليس فقط تقليل الضرر والحفاظ على الوضع القائم وإنما الاستفادة من الفرص التي خلقتها الأزمة.
وأشار إلى أن كورونا ستؤدى إلى تغيير النظام العالمى وشكل العولمة وسيزداد التركيز على الأولويات الوطنية وتوطين التنمية والصناعات داخل كل دولة والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتعميق التصنيع داخل كل دولة وستتزايد المنافسة لجذب المستثمرين بين الدول.
وأوضح أن أزمة كورونا زادت الوعى بخطورة اعتماد الاقتصاد العالمى على مصدر وحيد فى السلع والخدمات الأساسية والسلع الوسيطة وأنه يجب تنويع هذه المصادر، وهو ما يفتح لمصر فرصة كبيرة لجذب جزء من سلاسل الامداد العالمية لتتوطن فى مصر بما يعظم الاستفادة من مزايا مصر الكبيرة مثل الاقتصاد المتنوع والشباب المتعلم والموقع المتميز والبنية الاساسية المتطورة والسوق المحلى والخارجى الكبير.
وطالب بمراجعة تنافسية مصر فى سوق الاستثمار واتخاذ قرارات سريعة لخفض تكاليف الانتاج والاستثمار وتبنى مجموعة من السياسات التسويقية والاعلامية الجديدة وطرح فرص استثمارية جاهزة على الاستثمار العالمى لها دراسات جدوى ولها موافقات مسبقة وحوافز غير تقليدية وتفعيل الحوافز الواردة بقانون الاستثمار بما يؤدى لطفرة فى الاستثمار لا سيما فى الصناعت الجديدة عالية القيمة المضافة وتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد أبو العينين أهمية توطين الصناعة وتعميق الانتاج الصناعى وأن نضع خطة للاحلال محل الواردات فى المنتجات الوسيطة والتى ستفتح فرص هائلة للصناعات الصغيرة القائمة ولإقامة ألاف من الصناعات الصغيرة الجديدة تعمل جنبا الى جنب كصناعات مغذية ومكملة مع الصناعات الكبيرة وهو ما يوفر ملايين من فرص العمل المنتجة ويرفع من تنافسية الصناعة المصرية.
وأشاد أبو العينين بتعاامل وزارة التخطيط مع التداعيات المتغيرة لأزمة كورونا.
وأضاف أن هالة السعيد وزيرة التخطيط وضعت ثلاث سيناريوهات للتعامل مع تداعيات الازمة وهو فكر جديد على مصر أن يكون لدينا أكثر من سيناريو للتعامل مع الحدث، لافتا الى ان العالم كله هيتغير وسيتشكل نظام عالمي جديد كل دوله ستبحث عن فرصتها اولا وبالتالي نحن أمام تحدي كبير ويجب أن نسوق لأنفسنا حتي يكون لنا المكان الافضل على خريطة الاقتصاد العالمى الجديد.
فيديو قد يعجبك: