تستقبل 2000 طن مخلفات يوميًّا.. تحويل مقلب قمامة قطاوي بالقليوبية إلى محطة وسيطة

كتب- محمد نصار:

تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم الأربعاء، سير العمل بالمحطة الوسيطة بقطاوي بحي شرق شبرا الخيمة، والتي تم انشاؤها مؤخرًا من خلال جهاز تنظيم وإدارة المخلفات على مساحة فدانَين، بعد إزالة مقلب عشوائي للمخلفات ظل يؤرق سكان المنطقة لفترة طويلة، وهي تعتبر واحدة من مجموعة محطات وسيطة أنشأها جهاز تنظيم وإدارة المخلفات كنموذج تجريبي قبل البدء الفعلي على مستوى الجمهورية.

وقد صرحت وزيرة البيئة بأن المنطقة المقامة عليها المحطة الوسيطة حاليًّا كانت مصدر إزعاج لقاطنيها؛ نظرًا لتراكم القمامة بها، حتى أصبحت مقلبًا للقمامة وبه اشتعالات بصفة مستمرة وانبعاثات تضر بالمواطنين، فقامت وزارة البيئة بالعمل على وضع حلول لتلك المشكلة لإزالة التراكمات وضمان عدم تجددها، وكان أنسب الحلول المتاحة هو تحويل المنطقة إلى محطة وسيطة؛ حيث وضعت وزيرة البيئة حجر أساسها في شهر مارس العام الماضي، للتعامل مع المخلفات أولًا بأول؛ لنقلها إلى مكان الدفن الخاص بها لضمان عدم تراكمها.

وقد تم بدء العمل بهذه المحطة من خلال جهاز تنظيم وإدارة المخلفات؛ عبر ثلاث مراحل، بدأت بإزالة تراكمات للقمامة بمبلغ 8 ملايين جنيه، وتجددت التراكمات مرة أخرى، حتى تمت إزالتها نهائيًّا ووضع حجر الأساس للمحطة بتكلفة قدرها 22 مليون جنيه، وتم دعم المحطة بالمعدات اللازمة، بالإضافة إلى الإشراف على طريقة التشغيل للمحطة من قبل وزارة البيئة وبالتنسيق مع محافظة القليوبية.

وأضافت الوزيرة أن المحطة التي تستقبل أكثر من ٢٠٠٠ طن/ يوم مخلفات من أحياء شرق وغرب شبرا، كانت تدخل مساهمًا من وزارة البيئة من العام الماضي لبيان تجربة عملية لنجاح تحويل المقلب إلى محطة وسيطة تساعد على الحد من التلوث الناتج عن التراكمات التاريخية بالمنطقة من خلال الحد من الاشتعالات ونقل المخلفات أولًا بأول، وأضافت إلى المنطقة مظهرًا بيئيًّا وحضاريًّا مقبولًا، حفاظًا على صحة المواطنين، خصوصًا في ظل جهود الحد من انتشار الأمراض والفيروسات؛ ومنها فيروس كورونا المستجد، كما أنها ستسهم في تطوير أعمال منظومة النظافة؛ إذ ستوفر الوقت والجهد والوقود، وتساعد في رفع مستوى النظافة بشبرا الخيمة والقليوبية كلها، موضحة أن تنفيذ المنظومة يتم من خلال التنسيق مع وزارة التنمية المحلية.

وكانت الوزيرة قد اطمأنت على سير العمل بالمحطة ونقل التراكمات منها أولًا بأول إلى مدفن أبي زعبل؛ للتخلص الآمن منها، والتأكد من ارتداء العاملين بالمحطة ومقدمي الخدمة ممن ينقلون القمامة أو يتعاملون معها، مهمات الوقاية والكمامات، مشددة على ضرورة التزامهم بها؛ حفاظًا على سلامتهم، خصوصًا في ظل مواجهة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.

وبعد انتهاء تفقدها المحطة، انتقلت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى المدفن الصحي بالعبور في زيارة هي الثالثة خلال أسابيع قليلة لمتابعة سير العمل به وتفقد خلايا الدفن الصحي به والتي تستقبل مخلفات محافظة القاهرة، كما تفقدت الخلية الجديدة التي تم إنشاؤها لاستقبال مخلفات محافظة القليوبية بتكلفة ١٥ مليون جنيه؛ حيث استمعت إلى شرح من مسؤولي تشغيل الخلايا عن كيفية إتمام عملية الدفن بها بالطرق البيئية السليمة.

وأكدت الوزيرة، خلال وجودها بالمدفن، ضرورة الحفاظ على صحة العاملين به من خلال الالتزام بارتداء مهمات الوقاية والكمامات؛ لضمان عدم الإصابة بالعدوى، حفاظًا على صحتهم وصحة المواطنين، قائلةً: "العاملون بمنظومة النظافة هم أساس نجاحها، فلابد من توفير كل سبل الحماية لهم".

وأشار اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إلى أن المحافظة حققت تقدمًا واضحًا في تطوير منظومة النظافة بمدن ومراكز المحافظة من خلال تزويدها باحتياجاتها من المعدات والآلات والسيارات التي تساعد على رفع كفاءة المنظومة والارتقاء بمستوى النظافة بالإضافة إلى تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، للعمل على الاستفادة القصوى من الموارد واستثمارها اقتصاديًّا من خلال إعادة تدوير المخلفات.