البيئة: دليل إرشادي للتخلص الآمن من المخلفات بالمدن الشبابية والجامعية والمنشآت الفندقية
كتب- محمد نصار:
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بحضور ممثلي وزرات الصحة والسياحة والآثار والتعليم العالي، للتنسيق فيما بينهم لإصدار دليل إرشادي للإجراءات التي لابد من اتباعها عند التعامل مع النفايات الطبية والمخلفات الصلبة البلدية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الدولة من أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء.
ويهدف الاجتماع، إلى التنيسق والتعاون بين الوزارات المعنية بحيث تضع كل وزارة الإرشادات الخاصة بها ليتم تجميعهم في دليل إرشادي واحد يساعد الأفراد والمنشآت على التعامل خلال الظروف الراهنة مما يسهل عملية الفتح التدريجي للمنشآت وهو النظام الذي بدأت كافة دول العالم في اتباعه نظرًا للأعباء الاقتصادية التي تخلفت عن أزمة كورونا الحالية وعن عملية الغلق وتعاني منها كافة دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سواء .
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن وزارة البيئة عقدت خلال الفترة الماضية عددًا من الإجتماعات مع الجهات المعنية منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يخص النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات الجامعية، مؤكدة على التنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان للتأكد من التخلص الآمن من المخلفات الطبية بالمستشفيات، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات التي تخص التعامل مع تلك النفايات والمخلفات الصلبة البلدية سواء في المستشفيات أو الأماكن المعزولة لمنع انتشار الفيروس.
وأشارت إلى أن الدليل الإرشادي سيمكن المنشآت الرياضية والنوادي الاجتماعية والمدن الشبابية والجامعية والفنادق السياحية سواء المستخدمة للحجر الصحي أو التي تستخدم لخدمة السياحة الداخلية من التعامل مع النفايات المتولدة من تلك الجهات وتوجيهها للأماكن المخصصة لها للتخلص الآمن منها، مشددةً على ضرورة وجود مسئول في كل منشأة يتابع تلك العملية يتم تدريبه عن بعد على الإجراءات الواجب اتباعها في الفصل بين المخلفات العضوية والطبية مع تسجيل البيانات لتسهيل إدارة ومتابعة تلك المنظومة وبالتالي ضمان إحكام الرقابة على تلك المخلفات وطرق التخلص منها .
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بكافة الأعمار بالإجراءات التي لابد من اتباعها لحمايتهم من الفيروس وكيفية التخلص الآمن من الكمامات والجوانتيات.
وتابع صبحي: لدينا أكثر من 1600 نادس متنوع كما لدينا عدد كبير من المراكز الشبابية والمنتديات وبيوت الشباب لذا لابد من وجود إجراءات تعمم للأفراد وتكون بمثابة أسلوب حياة لاستخدامات التعايش بسهولة مع هذا الفيروس إلى أن يتم القضاء عليه وهو ما تتبعه الدول المتقدمة فكل دولة خلقت لنفسها أسلوب حياة للتعامل مع هذا الفيروس وللحد من انتشاره.
وأشاد صبحي، بالدور الملموس لوزارة البيئة خلال تلك الفترة من أجل حماية المواطنين من الأخطار التي يمكن أن تنتج عن للتعامل الخاطئ مع المخلفات، حيث تتداخل البيئة في كافة مناحي الحياة سواء صحة أو تغير مناخ أو غيرها من المجالات المختلفة .
واستعرض الوزيران، الإجراءات التي يجب أن تقوم بها كافة الوزارت والهيئات التي تتعامل بشكل أو بآخر مع فيروس كورونا وتتم على ثلاثة محاور وهي "التخلص الآمن من المخلفات الصلبة، والتعامل مع المخلفات البلدية في المناطق المعزولة، والإعلام والتوعية البيئية " وكل مرحلة من المراحل تمت بنجاج من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة المشاركة، حيث وضعت الوزارة معايير للتعامل مع المخلفات بكافة أشكالها فمستشفيات العزل كل مخلفاتها من طبية وصلبة تعد مخلفات خطرة لابد من التخلص السريع منها سواء في محرقة المستشفى أو في أماكن مخصصة لها في حالة عدم توافر محرقة، من خلال نقلها بسيارت غير مكشوفة والتخلص الفوري منها.
كما أن المخلفات الناتجة عن القرى والأماكن المعزولة يتم التخلص منها في خلية دفن مخصصة لها ويتم تغطيتها بالجير الحي، وتراعي الوزارة دائماً عمليات التطهير المستمر للعربات الناقلة للمخلفات واتباع العاملين للإجراءات الوقائية من ارتداء الماسكات والملابس الواقية والاهتمام بالغسل المستمر للأيدى بالصابون.
ونفذت الوزارة حملات توعية لتعريف المواطنيين بالطرق السليمة للتخلص الآمن من أدوات الوقاية، كما حرصت على تنفيذ حملات توعية حول ضرورة ترشيد الاستهلاك لضمان توافر المنتجات لكافة المواطنين.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فاروق البري، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، إن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بالتفتيش على مايقرب من 1500 منشأة طبية لتعريفهم بالطرق والإجراءات السليمة للتعامل مع المخلفات الطبية والصلبة ولضمان وجود سجل بيئي لدى جميع المنشآت.
ودشنت الوزارة موقعًا إلكترونيًا تم تدريب العاملين في مجال المخلفات داخل المستشفيات عليه لتسهيل عملية متابعة الكميات المتولدة من المخلفات بكل منشأة صحية وتوقيتات نقلها لمحطات المعالجة لضمان الوصول لكافة التراكمات وتوجيه النفايات إلى أماكن المعالجة المناسبة للتخلص الآمن منها.
فيديو قد يعجبك: