شعراوي: 150 مليون جنيه لتمويل مستشفيات الصدر والحميات والعزل بقنا وسوهاج

كتب- محمد نصار:

قال محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إنه تم الاتفاق مع البنك الدولي على تخصيص 150 مليون جنيه من المكون المحلي للقرض والمكون الخاص بالبنك؛ لتنفيذ خطة عاجلة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا بقنا وسوهاج، وتمويل بعض التدخلات العاجلة وتوفير التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة لمستشفيات الصدر والحميات والعزل والعناية المركزة بالمحافظتين، بالإضافة إلى أدوات ومواد التطهير والتعقيم.

جاء ذلك خلال لقاء عقده اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم السبت، مع الدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي والمسؤول عن فريق الدعم الفني لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقنا وسوهاج، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور خالد عبد الحليم نائب مدير البرنامج، بمقر الوزارة.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى ضرورة دراسة الأماكن الساخنة المعرضة لانتشار فيروس كورونا، وتوجيه تركيز أكبر للجهود المبذولة في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، ودعم المرافق الصحية بها.

ووجه شعراوي بضرورة ترجمة الأدلة الإرشادية والمذكرات الفنية وكل وثائق الدعم الفني التي أعدها البنك الدولي والمتعلقة بإجراءات التعامل مع فيروس كورونا في مواقع العمل والإنشاءات والتواصل مع المواطنين.

وأوضح وزير التنمية المحلية أنه سيتم شراء المعدات والاحتياجات اللازمة بشكل عاجل الشهر الجاري، مشيرًا إلى التنسيق الذي تم مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، في هذا الشأن؛ بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات مستشفيات الصدر والحميات والعزل بقنا وسوهاج وبروتوكول العلاج والشراء الموحد.

وأشار شعراوي إلى موافقة البنك الدولي على أن تتم عمليات شراء الاحتياجات والمعدات اللازمة للمستشفيات بصورة عاجلة وسريعة في ظل وجود حالة طارئة، وهي مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة موقف الإجراءات التي يجري اتخاذها للمد الجغرافي للبرنامج ليشمل محافظتي المنيا وأسيوط وفقًا لتكليفات رئيس الجمهورية وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء؛ حيث أشار شعراوي إلى وجود تعاون قائم مع كل الوزارات المعنية للتنسيق مع البنك الدولي في هذا الشأن.

وتابع وزير التنمية المحلية بأن الإنجازات التي حققها البرنامج في سوهاج وقنا على مستويات التنمية الاقتصادية والبنية الأساسية وتطبيق ممارسات وسياسات مطورة للتخطيط والإدارة المحلية وإشراك المواطنين ومراعاة الجوانب البيئية والاجتماعية، أصبحت نموذجًا تحرص الوزارة على تعميمه في كل المحافظات الأخرى.

وشدد شعراوي على ضرورة أن يهتم البرنامج خلال الفترة المقبلة بتصميم مشروعاته؛ بحيث تسهم في التخفيف من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا، موجهًا بضرورة الاهتمام بالمشروعات كثيفة العمالة التي توفر أعدادًا كبيرة من فرص العمل المؤقتة بسوهاج وقنا ويستفيد منها أبناء المحافظتين.

وقال شعراوي إنه من الضروري تعزيز مكون التنمية الاقتصادية والتنافسية في البرنامج ليسهم في دعم القطاع الخاص المحلي الذي تضرر نتيجة الظروف المصاحبة لانتشار فيروس كورونا.

ولفت وزير التنمية المحلية إلى أنه جار التنسيق للبدء فورًا في طرح مشروعات ترفيق المناطق الصناعية بقنا وسوهاج والتي ستأتي في وقت يحتاج فيه القطاع الصناعي بالمحافظتين إلى دفعة مهمة؛ للتغلب على تداعيات أزمة كورونا.

وأوضح شعراوي الطفرة التي شهدتها المناطق الصناعية في المحافظتين خلال الفترة الأخيرة، مشيدًا بجهود نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والعاملين في هيئة التنمية الصناعية في هذا الشأن.

وفي ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية بمواقع المشروعات الإنشائية الممولة من البرنامج، أكد شعراوي أن الحكومة تسعى خلال هذه المرحلة إلى تحقيق التوازن بين الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة لمجابهة فيروس كورونا وحماية وسلامة أرواح المواطنين، وفي الوقت ذاته استمرار عجلة الإنتاج.

ونوه وزير التنمية المحلية بأنه تم التأكيد على كل جهات التنفيذ بضرورة توفير سيارات متنقلة للتعقيم والتطهير وإتاحة مهمات الوقاية والمستلزمات الطبية بمواقع العمل لتكون جاهزة في أي طوارئ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتكليفات رئيس الوزراء في هذا الشأن.

وأوضح شعراوي أنه يتم تنظيم حملات من مسؤولي برنامج التنمية المحلية والبنك الدولي والوحدات التنفيذية للبرنامج بالمحافظتين؛ للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية من قبل الشركات وجهات تنفيذ المشروعات بقنا وسوهاج.

وشدد الوزير على أنه تم الاتفاق مع البنك الدولي على تنفيذ كل الاشتراطات البيئية والصحية خلال عمليات تنفيذ المشروعات الجارية.

ويأتي اللقاء في إطار حرص وزير التنمية المحلية على متابعة مستجدات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بسوهاج وقنا والتشاور والتنسيق المستمر مع البنك الدولي؛ بما يضمن استمرار النجاحات التي حققها البرنامج منذ تولي الوزارة مسؤولية الإشراف عليه، كما استهدف اللقاء مناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز قدرات محافظتي سوهاج وقنا في التعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا من خلال توجيه تمويل عاجل من القرض لهذا الغرض.