إعلان

مرصد الإفتاء: الجماعات التكفيرية تستخدم الفتاوى المتطرفة وقوة السلاح لتكدير صفو وقدسية رمضان

12:54 م الأحد 03 مايو 2020

دار الإفتاء المصرية

كتب - محمود مصطفى:
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي.

وأكد المرصد في بيان له، الأحد، على أن شهر رمضان المعظم كشف حقيقة عقيدة تلك الجماعات الإرهابية، وكشف زيف دعواتها مرارًا وتكرارًا ومدى ارتكابها للعديد من الجرائم بحق المسلمين بوجه خاص وبالبشرية بوجه عام، حيث تسعى جماعات الإرهاب والتكفير إلى تنغيص مناسبة الشهر الكريم واستغلال المسلمين بأداء فرائض الصوم وشعائر هذا الشهر الكريم.

وأوضح المرصد بأن المسار الآخر الذي تتبناه جماعات العنف والإرهاب في شهر رمضان إنما يرتكز بالأساس على إراقة الدماء وتنفيذ العمليات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة، وليس هناك دلالة على غدر تلك الجماعات أقرب من تنفيذ تلك الجماعات الإرهابية لإراقة الدماء قبيل ساعات الإفطار أو أثناءه أو أثناء أداء الصلوات، وهو ما يؤكد أن تلك الجماعات إنما أسست على هدم أسس الدين وقوام أداء الشعائر فيه، وهي سلوكيات انحراف عقدي ليست من الدين في شيء.

ورصد تقرير المرصد أبرز العمليات الإرهابية التي تمت خلال شهر رمضان منها تفجير الكرادة في العاصمة العراقية في بغداد والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 300 شخص، وتفجير سوسة في تونس والذي راح ضحيته 39 سائحًا، وتفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت والذي قتل فيه 26 مصليا.

وأكد المرصد على أن ظهور وصعود تنظيم داعش الإرهابي مثل نقطة تحول كبيرة في مؤشرات الإرهاب بصفة عامة، وبمؤشر العمليات الإرهابية خلال رمضان بشكل خاص، فهو التنظيم الذي اختار من رمضان تاريخا لإعلان سيطرته على الموصل العراقية وتأسيس "خلافته المزعومة" ومنها انطلق في السيطرة على معظم الأراضي العراقية والسورية، كما كانت دعوة "أبو محمد العدناني" الناطق آنذاك باسم التنظيم في عام 2015 و 2016 إلى جعل رمضان "شهر الغزو والجهاد"، فيما عملت أداة التنظيم الترويجية والإعلامية للحشد لتنفيذ تلك العمليات خلال شهر رمضان المعظم.

وانتهى المرصد إلى أن العمليات الإرهابية في رمضان ليس لها سند أو أساس في العقيدة أو الشريعة الإسلامية السمحة، وإنما مرجعها التضليل والتحريف والجهل بالواقع وحقيقة الأحداث التاريخية العظيمة في الإسلام، وهي تعتمد على قراءات مغلوطة وتفسيرات وفتاوى تختلف في سياقها الزمني والمكاني عما نحن فيه الآن، كما أنها معارك بطولية كانت تتم بأوامر الحاكم المسلم آنذاك وليس من قبل جماعات خارجة عن الأطر القانونية والاجتماعية، فالمعارك التاريخية والغزوات كانت بطولات، أما عمليات تلك الخوارج فهي إرهاب.

فيديو قد يعجبك: