الرقية والأعشاب.. الإفتاء: السلفيون استغلوا كورونا لتحقيق أرباح مادية
كتب - محمود مصطفى:
أكد المؤشر العالمي للفتوى أن بعض دعاة التيار السلفي استغلوا جائحة كورونا في الكسب والتربح المادي والمعنوي تحت عباءة الدين، واستدل على ذلك بقول أحدهم: "كورونا تعالج بالرقية الشرعية عند أحباب الرسول".
وأوضح في بيان له، الاثنين، أن أنصار التيار السلفي ادعوا أنهم عالجوا قبل وباء كورونا، العديد من الأمراض المستعصية مثل سرطان الدماغ وسرطان الثدي "الإيدز"، بفضل القرآن الكريم وأعشاب ورد ذكر فوائدها الطبية في السنّة النبوية، بحسب زعمهم.
وأورد مؤشر الإفتاء قول سلفي آخر: إن النقاب هو أفضل علاج فعّال للفيروس، ونقل المؤشر قول داعية سلفي: إن "الوضوء يعدّ علاجًا فعالًا لهذا المرض المميت، فيما قال آخر: "الدعاء والابتهال السبيل الوحيد للنجاة من كل أذى".
وأكد مؤشر الفتوى أن الخطاب السلفي الخاص بجائحة كورونا، يستند إلى التأثير على الوجدان والمشاعر لدى عامة المسلمين للهيمنة الفكرية تمهيدًا لتنفيذ أجندة قوامها الأساسي التطرف الفكري، ويكشف عن مخاصمة شديدة للعلم والأخذ بالأسباب والتحوط بكل وسائل الحماية والأمان والوقاية، ويبرهن على التواكل بالدعاء لله تعالى فقط دون أخذ كل الإجراءات الاحترازية في الحسبان، وقد قال الله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وأهل العلم في هذه الجائحة هم أهل الطب والتداوي والمتخصصون.
فيديو قد يعجبك: