السيسي يشدد على ضرورة دعم الأطقم الطبية الأفريقية لمواجهة "كورونا"
كتب - محمد سامي:
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، في قمة مصغرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من القادة الأفارقة، بمن فيهم أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وعلى رأسهم الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، إضافة إلى الرؤساء الحاليين للتجمعات الاقتصادية الإقليمية المختلفة في أفريقيا، وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة المصغرة ركزت على متابعة نتائج القمم السابقة بشأن تداعيات انتشار وباء "كورونا المستجد"، على الدول الأفريقية ومناقشة سبل التعامل مع هذه الأزمة حاليًا ومستقبلا.
أكد الرئيس خلال القمة أن مواجهة جائحة "كورونا" تستدعي التعاون الوثيق بين الدول الأفريقية في إطار شامل للحد من الآثار والتبعات السلبية لانتشار الفيروس في أفريقيا، خاصةً من خلال مواصلة حث المؤسسات المالية الدولية وشركاء القارة على تقديم الدعم الاقتصادي للدول الأفريقية، لا سيما من خلال تخفيف وإعفاء الدول الأفريقية من أقساط الديون المستحقة عليها.
وأشار الرئيس إلى الحاجة لمواصلة العمل الأفريقي المشترك والبناء على النجاحات التي تحققت خلال الأشهر الماضية واستثمار ما أفرزته هذه الأزمة من إيجابيات، وعلى رأسها قدرة القارة الأفريقية على التكاتف والترابط بين الشعوب ومؤسسات دولها في إطار من العمل الجماعي لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات المماثلة.
وشدد الرئيس أيضاً خلال القمة على ضرورة الاستمرار في دعم الأطقم الطبية الأفريقية في مكافحة انتشار فيروس "كورونا" والعمل على توفير احتياجات القارة من المستلزمات والمعدات الطبية، وكذلك مواصلة العمل في هذا الصدد على دعم الدور المهم للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، وصندوق الاتحاد الأفريقي لمكافحة تفشي فيروس "كورونا" في أفريقيا، مستعرضًا سيادته في هذا الإطار أبرز المساعدات الطبية العينية التي تقدمت بها مصر لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة.
وجدد الرئيس التأكيد على أن مواجهة تداعيات انتشار وباء "كورونا" ينبغي أن تتم بالتوازي مع باقي الجهود القارية لمكافحة مختلف المخاطر التي تهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية، خاصةً الإرهاب والفكر والمتطرف، فضلاً عن الاهتمام بالأولويات القارية في المجالات الأخرى اتصالاً بالأجندة التنموية الأفريقية 2063، وعلى رأسها مكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير مشروعات البنية التحتية القارية.
وشهد الاجتماع استعراض الوضع الحالي لانتشار فيروس "كورونا المستجد" في مختلف أقاليم القارة، بما فيها معدل انتقال العدوى وأعداد الإصابات والوفيات، فضلاً عن جهود الاتحاد الأفريقي لحشد الموارد لمجابهة هذه الأزمة، إلى جانب تطورات عدد المبادرات المتخذة على مستوى مؤسسات الاتحاد؛ لتعزيز قدرات الدول الأفريقية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المترتبة على جائحة "كورونا"، وكذا تبادل أفضل الممارسات والخبرات في هذا الصدد.
فيديو قد يعجبك: