لتوفير 50 ألف منحة.. التعليم العالي: إطلاق مسابقة رالي مصر لتأهيل الشباب

كتب- أحمد عبدالمنعم:

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين، في فعاليات إطلاق مسابقة رالي مصر لريادة الأعمال عبر تقنية "الفيديو كونفراس"، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع البنك الأهلى المصري للعام الثالث على التوالي، برعاية السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبحضور السفير كمال حسن على، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، والسفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى.

ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، الشكر لجامعة الدول العربية والأكاديمية والبنك الأهلي المصري، وكافة الوزارات المشاركة على تنظيم المسابقة وتنفيذها افتراضياَ لضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحفظ صحة الجميع من جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك للمشاركين فى هذا الحدث الهام سواء ممثلى الجهات المشاركة المصريين والعرب أو مسؤولي جامعة الدول العربية.

وفى كلمته، أكد وزير التعليم العالى، على أهمية تنظيم هذه المسابقة في دعم طلاب الجامعات وصقل قدراتهم في مجال ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن العالم يشهد حاليًا تغيرًا سريعًا في ظل COVID 19 الذي سيترتب عليه تغير شكل العالم بعد انتهاء هذه الأزمة العالمية، وبالتالي تغير استراتيجيات العمل على المستوى الدولي مما يتطلب تأهيل الشباب ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات عملية مفيدة توفر لهم فرص عمل غير تقليدية فى ظل ما يشهده سوق العمل من تداعيات بسبب الأزمة العالمية الراهنة، فضلاً عن صقل مهارات الشباب بما يمكنهم من تحويل مشروعاتهم فى ظل حدوث أية تغيرات مفاجئة مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، بحيث يكون لديهم القدرة على تعديل مسارات مشروعاتهم وتحويلها إلى النظام الإلكترونى لمواجهة الفرص المتغيرة فى ظل COVID 19.

وطالب الدكتور خالد عبدالغفار، أن يبنى برنامج رالي مصر لريادة الأعمال على الوضع الحالي لما بعد COVID 19، وتقديم حلول مبتكرة للتغييرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا من خلال ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن تأهيل العنصر البشري بالبرامج التدريبية يعد من أهم متطلبات مسيرة التطوير والتحديث التي تخوضها المجتمعات الإنسانية، وأحد أهم مكونات الخطط التي تتبناها كافة دول العالم.

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن هذه المسابقة تعد من أهم المسابقات الداعمة لطلاب الجامعات ورواد الأعمال في مصر، والتي تستهدف توفير 50 ألف منحة تدريب في مجال ريادة الأعمال للشباب المصري والعربي؛ لتشجيع الشباب على إقامة مشاريع ناشئة خاصة بهم وتنمية مهاراتهم الفكرية، وتحويل أفكارهم إلي مشروعات حقيقية على أرض الواقع، وتوفير فرص عمل للشباب المصري، مشيرًا إلى أن اختيار توقيت المسابقة يعكس مدى الإدراك بما يحدث حولنا على كافة الأصعدة وخاصة فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، والذى يتطلب حث الشباب على امتلاك روح التميز والإبداع والابتكار، واحتضان المبدعين والموهوبين من الشباب، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمى وتعزيز أواصر التعاون بين مراكز البحوث، فضلاً عن الارتقاء بالتعليم الفنى والمهنى فى الوطن العربى وربطه باحتياجات سوق العمل كعنصر من عناصر التنمية الشاملة.

وفي كلمته، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أهمية مسابقة رالى مصر لريادة الأعمال باعتبارها مبادرة مهمة تسهم فى تأهيل الشباب للقيام بمشروعات وابتكارات وكيفية إنشاء الشركات الناشئة، فضلاً عن توجيه الشباب نحو القيم الفاعلة والتعرف على قدراتهم لمواجهة متطلبات سوق العمل خاصة فى القطاعات التى تحتاجها الدولة، مشيداً بالتعاون مع الأكاديمية فى مجال ريادة الأعمال من خلال العديد من المبادرات.

من جانبها، أشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى التعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة من خلال مبادرات لتأهيل الشباب فى برامج ريادة الأعمال، واكسابهم المهارات اللازمة لتمكينهم من إعداد مشروعات وإتاحة فرص عمل لأصحاب هذه المشروعات بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بما يساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية، مستعرضة نماذج للتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب، وكذلك وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من خلال تأهيل الطلاب قبل تخرجهم لسوق العمل وتعريفهم كيفية إعداد مشروعات مبتكرة.