إعلان

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: الجيش المصري نار تحرق المعتدين على حقوق البلاد

02:36 م الجمعة 26 يونيو 2020

خطبة الجمعة

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن القرآن الكريم سجل عن أهل مصر أنهم أهل جود وكرم وعطاء، حيث قال الله تعالى في شأن سيدنا يوسف (عليه السلام) : " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا".

وأضاف في خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم، من مسجد محمد علي بالقلعة، أنه لما جاء إخوة سيدنا يوسف (عليه السلام) عندما نزلت بهم شدة وفاقة، إلى أهل مصر يطلبون العطاء، جاءوا إلى سيدنا يوسف (عليه السلام) وهو على خزائن مصر وقد سماها القرآن الكريم خزائن الأرض، فقال لهم سيدنا يوسف (عليه السلام) : " أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ".

وأشار إلى أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل بإذن الله تعالى، وبلد الخير والعطاء وستظل بإذن الله تعالى، وأن جندها هم خير أجناد الأرض و سيظلون إلى يوم القيامة كما أخبر عنهم سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ولفت إلى أن جيش مصر كما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، جيش رشيد يحمي ولا يبغي ولا يجور ولا يظلم ولا يعتدي، ولكنه في الوقت نفسه نار تحرق المعتدين على أمن مصر أو أرضها أو حقوقها.

و بين أن جيش مصر العظيم هو ابن هذا الشعب العظيم ليس فيه مرتزقة ولا ميليشيات، إنما هو من لحمة هذا الشعب، ولذا فإن خلف هذا الجيش 100 مليون مصري هم إمداد لهذا الجيش ولسان حالهم وحال جيشهم يقول : إن الشجاع يموت مرة واحدة والجبان يموت ألف مرة، وليس من جيش مصر جبان واحد ولا مرتزقة فكلهم في سبيل هذا الوطن أسود، وأن المرتزقة والمحتلون لا يحمون البلاد ولا يسعدون الأوطان، يقول الشاعر أحمد شوقي :

لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه

إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّا

إليْكِ نَموتُ مِصْرُ كما حَيينا ويبقى وجهكِ المفديُّ حيَّا

ويقول الشاعر أحمد محرم :

مَن يُسعِدُ الأَوطانَ غَيرُ بَنيها وَيُنيلُها الآمالَ غَيرُ ذَويها

لَيسَ الكَريمُ بِمَن يَرى أَوطانَهُ نَهبَ العَوادي ثُمَّ لا يَحميها

يا آلَ مِصرَ وَما يُؤَدّي حَقَّها إِلّا فَتىً يَكفي الَّذي يَعنيها

هي أمُّكُم لا كانَ مِن أَبنائِها مَن لا يُواسيها وَلا يُرضيها

وَهَبَتكُمُ الخَيرَ الجَزيلَ فَهَل فَتىً مِنكُم بِحُسنِ صَنيعِها يَجزيها

وأكد أن الدولة المصرية، اتخذت قرارًا بفتح الصلوات الخمس بدءًا من فجر الغد، موجهًا رسالة إلى كل مسلم : كن سببًا في الفتح، ولا تكن سببًا في الغلق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ، فعلى المسلم أن يكون مفتاحًا للخير باتباع الإجراءات الوقائية، بأن تتوضأ في بيتك وتصطحب سجادة للصلاة , وأن ترتدي الكمامة، وإن امتلأ المسجد آثرت غيرك، فلا تتزاحم عند الدخول وعند الخروج، مع تجنب المصافحة والمعانقة.

وأشار إلى أنه إذا امتثل المصلون بالإجراءات الاحترازية فإنهم بذلك يعينونا على سرعة الفتح وإعادة صلاة الجمعة وصلاة الجنائز وكانوا سببًا من أسباب فتح بيوت الله (عز وجل).

وقال وزير الأوقاف :أشد على يد جميع العاملين بالوزارة و أحييهم على بذل الجهد، وأحثهم على بذل المزيد والتوسع في أعمال التطهير والتعقيم للمساجد حتى تظل بيوت الله مفتوحة وعامرة، سائلًا الله (عز وجل) أن يرفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد عن مصرنا وسائر بلاد العالمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان