نائب رئيس هيئة الدواء المصرية: نحتاج من 10 إلى 15 سنة لمعرفة جودة وفعالية أي دواء
كتب- أحمد جمعة:
أكد نائب رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور أيمن الخطيب، حرص مصر منذ بداية أزمة فيروس كورونا على توفير مخزون من الأدوية التي يتم استخدامها مع مصابي كورونا.
جاء ذلك في كلمة الخطيب في ندوة تفاعلية عن بعد بعنوان (دور الهيئات الرقابية في الدول العربية في تعزيز البحث العلمي لمواجهة أزمة فيروس كورونا "COVID-19") نظمتها اليوم المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية.
وقال: "مصر كانت حريصة منذ اليوم الأول للأزمة، على توفير المواد الخام المصنعة للأدوية، خاصة أن 80% من المواد الخام تأتي من الصين، ولذلك بدأنا نبحث عن بدائل ونصحنا الموردين بتوسيع دائرة الاستيراد".
وشدد الخطيب على أن إنتاج أي دواء يحتاج إلى أن يكون فعالًا وآمنًا وذا جودة عالية، مشيرًا إلى أن أي دواء يمر بعدة مراحل حتى يرى النور ونحتاج من 10 إلى 15 سنة لمعرفة جودة وفعالية هذا الدواء وتبدأ مرحلة إنتاج دواء، أولًا التأكد من آمان المركبات ثم مجموعة من التجارب السريرية ثم نجربه على عدد محدود من البشر لا يتجاوز العشرات ثم مرحلة أخرى لا يتجاوز المئات، وإذا مر عبر كل هذه المراحل يتم تسويقه في السوق ومع ذلك يتم مراقبته ومتابعته لأنه لا يتم ظهور كل العوارض الجانبية إلا بعد إطلاقه في السوق.
بدوره، قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني إن الندوة تعرض مراحل اكتشاف وإنتاج دواء جديد فعال وآمن، وموقف الدراسات السريرية التي أجريت على أدوية متداولة لمواجهة فيروس كورونا، ودور الهيئات والأجهزة الرقابية ومجهوداتها خلال أزمة فيروس كورونا، ونماذج لمجهودات بحثية عربية لمواجهة فيروس كورونا (COVID-19).
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية الدكتور هشام بن سعد الجضعي إن فيرس كورونا ليس جائحة صحية فقط بل أزمة أثرت على العالم اقتصاديًا واجتماعيًا ونجتمع اليوم ولدينا هدف واحد ورؤية واضحة في أن نستمر لأجل العمل لصالح الإنسان وسلامته عبر الأجيال ولكن بدون التعاون وتوحيد الجهود البحثية لا ينكن الوصول لقاح فعال.
وأضاف: "نجتمع اليوم لتكثيف خبراتنا والاستماع وتوحيد الجهود لمواجهة هذا الفيروس، ونحن في السعودية ومنذ اليوم الأول وضعنا خطة ذات مسارات متعددة للتعامل مع الأزمة مع تعزيز التوعية والإجراءات الوقائية، كما وافقت الهيئة على إجراء مجموعة من التجارب السريرية لأدوية قد يكون لها فعالية في علاج الدواء، وباشرت الهيئة إصدار موافقات فورية على طلبات تسجيل وتصنيع واستيراد المستحضرات الصيدلانية والمعقمات، وعملت على تسريع آلية تقييم المستحضرات الصيدلانية، وذلك استباقًا لأي نقص محتمل بسبب تأثر المصانع العالمية".
وأشار إلى أنه بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، بادرت الهيئة بمتابعة توفر أدوية قد تستخدم في البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا (كوفيد 19).
وقال: "من ضمن الإجراءات التي تقوم بها الهيئة لمنع تفشي كورونا؛ استقبال البلاغات المتعلقة بنقص الأدوية لدى الجهات الصحية وتحليلها وتقديم الحلول لتوفيرها، إضافة إلى تلقى التنبيهات من المصادر العالمية والشركات المصنّعة والوكلاء باحتمالية تأثر إمداد الأدوية من خلال النظام الإلكتروني "رصد" والعمل على تقديم الدعم اللازم لتجاوزها قدر المستطاع، ووضع خطة متكاملة لتقليل أثر أي شح عالمي في الأدوية على المخزون بالمملكة".
فيديو قد يعجبك: