رئيس "الوطنية للتطوير والتنمية الصناعية": 6 مصانع بداية صحوة إعادة إحياء الغزل والنسيج
كتب- محمد سامي:
أزمة عام 2016 مع الفلاحين بسبب عزوف الشركات المصدرة عن شراء محصول القطن من الفلاح رغم انخفاض سعره، كانت الوقود الذي أشعل التفكير الإيجابي؛ لحل أزمة القطن المصري حلًّا جذريًّا، بخطة كبيرة يتم تنفيذها على عدد من المراحل، والشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية كانت الخطوة الأولى.
قال اللواء كامل هلال، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية، إن فكرة إنشاء هذه الشركة كانت بهدف إعادة صناعة الغزل والنسيج؛ بداية من زراعة القطن طويل التيلة، وحتى الوصول إلى منتج نهائي، وهي باستثمارات مصرية مئة في المئة، مؤكدًا أن المشروع بداية لصحوة كاملة في الدولة، وتحديدًا القطاع الحكومي في إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج، ورفع قدر الفلاح ومستواه المعيشي عن طريق التعاقد معه قبل الزراعة لشراء المحصول بالكامل، ذلك أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بتلك الصناعة ويتابعها أولًا بأول؛ خصوصًا أن العملية الصناعية ستعظم من العائد بدلًا من تصدير القطن الخام فقط.
صناعة الغزل والنسيج كما قال اللواء كامل هلال، تمثل ١٥٪ من الصادرات المصرية غير البترولية، 3% من الناتج القومي المحلي، ويعمل بها ثلث العاملين في المجال الصناعي.
وأوضح هلال أن العائد في حال التصدير سيكون ٥٠٪، وما إن يبدأ تصنيع الغزول منتجًا سيكون العائد منه ١٢٢٪، أما التريكو فتزيد نسبة الزيادة إلى ١٦٠٪، وفي حال تحويل التريكو منتجًا نهائيًا، فإن القيمة المضافة للقطن تحقق أرباحًا تتراوح من 319% إلى 419%؛ وهو ما سيوفر عملة صعبة في مصر ويتسبب في زيادة فرص الاستثمار؛ لذلك تسعى الدولة لتحقيق زيادة القيمة المضافة للقطن المصري.
ومن المنتظر افتتاح: "مصنع الغزل الرفيع بطاقة ٤ أطنان ونصف الطن في اليوم، ومصنع الغزل السميك بطاقة ٩ أطنان في اليوم، ومصنع تحضير النسيج بطاقة ٦٠ ألف متر طولي في اليوم، ومصنع النسيج بطاقة ٣٠ ألف متر طولي في اليوم، بينما يأتي مصنع النسيج الدائري بطاقة ١٠ أطنان يوميًّا، إضافة إلى مصنع الصباغة والطباعة".
حيث تم تصميم المصبغة لصباغة 100 ألف متر طولي في اليوم، لكنها بدأت بطاقة صباغة 30 ألف متر في اليوم كبداية في المرحلة الأولى، أما بالنسبة إلى النسيج الدائري فمخطط له إنتاج 30 ألف طن صباغة يوميًّا؛ ولكنها بدأت بـ10 آلاف طن في اليوم كبداية مرحلة أولى.
وأكد هلال أن هناك تنسيقًا شاملًا بين القوات المسلحة وكل أجهزة الدولة؛ مثل وزارات قطاع الأعمال الممثلة في الشركة القابضة للغزل والنسيج ووزارة الصناعة ووزارة الاستثمار، كما تمت الاستعانة بكوادر من تلك الجهات في إنشاء هذه المصانع، وما يتم في مجمع الغزل والنسيج هو بداية لتطوير صناعة الغزل والنسيج في الدولة بأكملها، وسوف تظهر نواة تطوير الغزل والنسيج بالقطاع العام في 2021، لافتًا إلى أن قلعة الغزل والنسيج في الروبيكي لا تعتبر منافسًا للمصانع الأخرى؛ سواء الحكومية أو قطاع الأعمال والخاصة؛ لكنها مكملة لإعادة إحياء الصناعة من جديد باستخدام تكنولوجيا سويسرية- ألمانية- إيطالية في كل التخصصات، بينما سيكون هناك في المراحل القادمة مصانع المشغولات المعدنية والخشبية.
جدير بالذكر أن مصر كانت تزرع أكثر من مليوني فدان قطن، لكن الوضع تردى ووصل حاليًّا إلى ٢٠٠ ألف فدان فقط، وتسعى الدولة في الفترة المقبلة إلى زراعة أكثر من مليون فدان.
فيديو قد يعجبك: