للحد من دهس المواطنين.. "نقل النواب" تقترح التوسع في إنشاء مسارات خاصة بالمشاة
(مصراوي):
قال النائب محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، إن السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي لوقوع الحوادث المرورية؛ حيث تشكل حوادث الطرق أحد أهم الأسباب خلف الوفيات بين أفراد الفئة العمرية الواقعة بين العاشرة أو نهاية مرحلة الطفولة، وبين العشرين أو بدايات مرحلة الشباب.
وأضاف زين الدين، خلال حديثه اليوم السبت: تبلغ فداحة الثمن الإنساني لحوادث الطرق على هذه الفئة العمرية درجة أنها أصبحت تحتل رأس قائمة أسباب الوفيات بين أفرادها، حيث يلقى 260 ألفاً حتفهم سنويًا بسبب حوادث الطرق، ويتعرض عشرة ملايين آخرين إلى الإصابات والإعاقات.
وأوضح وكيل لجنة النقل بالبرلمان أن السبب الرئيسي لحوادث الطرق هو وجود بعض المشكلات الناتجة عن سلوك المواطنين؛ مثل السرعات الزائدة، ما أدى إلى وقوع العديد من حوادث الدهس، مشيرًا إلى أن قطاع الطرق عانى، لسنوات، الإهمال، فمن الطبيعي أن يظفر هذا القطاع بمزيد من الاهتمام في عهد الرئيس السيسي؛ حيث إن بيئة المشي في أغلب الشوارع المصرية لا تعد بيئة جيدة آمنة، لتعرض مستخدميها من المشاة إلى العديد من المشكلات التي تؤدي إلى عزوفهم عن استخدام الرصيف؛ بسبب التعديات المختلفة التي تعوق الحركة على الرصيف، كتعديات المحلات التجارية، والباعة الجائلين، واستخدام الأرصفة في انتظار السيارات والبعض الآخر ناتج عن وجود مشكلات تصميمية في مسارات المشاة؛ مما أدى إلى تدهور مسارات المشاة وتخلي المارة عن استخدام الأرصفة واستخدامهم مسار حركة السيارات؛ مما يعرض حياتهم إلى الخطر.
وأشار زين الدين إلى ضرورة الحرص على تنفيذ مشروعات خاصة بالمشاة، للحد من ظاهرة دهس المواطنين، إلى جانب سن قوانين جديدة تلزم السائقين بسرعات محددة، وغرامات مغلظة حال مخالفة تلك التعليمات. حيث يحتل الرصيف أهمية بالغة، ويعتبر جزءاً مكملاً للطرق والشوارع داخل المدن، حيث ينظم حركة المشاة ويوفر لهم الحماية اللازمة من أخطار المركبات، كما يشكل الرابط بين الطريق والمباني المطلة عليه؛ مما يتطلب تحسين بيئة المشي وإيجاد أرصفة أكثر أماناً وملائمة للتنقل بين المتاجر وعبور الطرق؛ خصوصًا في المناطق متعددة الاستعمالات، وأن تكون خالية من العوائق لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع، خصوصاً ذوي القدرات الخاصة، وبالتالي يكون الرصيف آمنًا وجاذبًا للمارة.
فيديو قد يعجبك: