"البحوث الإسلامية" يطلق حملة توعوية إلكترونية لمواجهة ظاهرة التحرش
كتب - محمود مصطفى:
أعلن مجمع البحوث الإسلامية، إطلاق حملة توعوية إلكترونية، لمواجهة ظاهرة التحرش التي انتشرت بين فئة تفتقد لمعاني الإنسانية والشهامة والمروءة، بعنوان: "التحرش .. جريمة أخلاقية"، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تلك الحملة تأتي استكمالًا للدور والرسالة الإنسانية والدينية والتربوية التي يقوم بها الأزهر الشريف من خلال علمائه الأجلاء ووعاظه وواعظاته، فالأزهر دائمًا ما يهتم بما يرتبط بواقع الناس ويمس اهتماماتهم الشخصية، كما أنه يحرص كل الحرص على المواجهة المستمرة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع وتمثل تحديًا يحول دون تنميته ورقيه.
أضاف "عيّاد"، أن الإسلام حرم التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه فقال صلى الله عليه وسلم: "لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ"، فالتحرش ظاهرة وآفة تنشر الرذيلة في المجتمع وقد تؤدي إلى التناحر وإراقة الدماء نتيجة لارتباطها بالأعراض، كما أنها تتنافى مع الفطرة السوية والبناء المجتمعي القويم.
أوضح الأمين العام، أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل التعدي على الأعراض كالتعدي على الدماء والأموال، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، مشيرًا إلى أن المجتمع لا يستقيم إلا إذا حافظ كل فرد فيه على حقوق غيره والتزام آداب وقيم المجتمع الذي يعيش فيه.
فيديو قد يعجبك: