عبر الفيديو كونفرانس.. وزيرا التنمية المحلية والبيئة يبحثان خطط مواجهة السحابة السوداء لعام 2020
كتب- محمد نصار:
قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إنه يجب تضافر وتوحيد جهود الوزارات المعنية والمحافظات كافة؛ لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، خصوصًا مع موسم حصاد قش الأرز.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم الإثنثن، مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ لمناقشة الاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء) لخريف 2020، بحضور الدكتورة إيناس أبو طالب الرئيس التتفيذي لجهاز شؤون البيئة، وقيادات وزارتَي البيئة والتنمية المحلية.
وأشار شعراوي إلى حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لإنجاح منظومة مكافحة السحابة السوداء وتحويل قش الأرز إلى سلعة بدلاً من حرقه وتشجيع المتعهدين على الجمع والكبس للقش والتنسيق مع الوزارات والمحافظات، وإمداد المحافظات بالمعدات اللازمة ومنظومة الإنذار المبكر التي تكفل للحد من الآثار السلبية لحرق قش الأرز.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه سيتم التواصل مع المحافظات وحثها على إغلاق المكابس والاستمرار في رفع التراكمات من المخلفات البلدية الصلبة وزيادة معدلات رفع المخلفات من المقالب العشوائية والمخلفات على الترع والمصارف؛ لمنع إلقاء المواطنين قمامة عليها وإشعال النيران فيها.
واقترح شعراوي، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذا الملف المهم، وتكون مسؤوليتها التنسيق والمتابعة للإجراءات التي يتم اتخاذها وإزالة أي معوقات قد تواجهة العمل، مطالبًا بمنشور من وزارة البيئة حول الإجراءات المطلوبة والواجب اتخاذها لتعميمها على المحافظين.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالنجاح الذي حققته منظومة السحابة السوداء خلال العام الماضي؛ بفضل التكامل والتنسيق الجيد بين جميع الوزارات والجهات المعنية وزيادة وعي المزارعين بأهمية قش الأرز وأضرار حرقه، وتم خلال الاجتماع استعراض مقترح خطة عمل مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) 2020؛ ومنها استمرار عمل المنظومة بكل أطرافها كالأعوام السابقة في كل الأعمال من رصد وتفتيش ومتابعة إنذار مبكر ومعدات وفحص عوادم السيارات والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة.
وتناول الاجتماع عرضًا لموقف حالة نوعية وجودة الهواء لفترة خريف عام ٢٠١٩ ومقارنتها بالوضع على مدار الأعوام العشرة السابقة لذات الفترة من العام، وقد كان خريف العام السابق الأفضل على الإطلاق من حيث انخفاض عدد الساعات التي وصلت بها تركيز الملوثات لحالة التنبيه؛ حيث انخفضت بنسبة ٧٥٪ بالمقارنة بعام ٢٠٠٩، وبنسبة ٥٥٪ بالمقارنة بخريف عام ٢٠١٨؛ مما يشير إلى فعالية الجهود التي تمت على الأرض في خريف ٢٠١٩.
وتم عرض التنبؤات المتوقعة لخريف عام ٢٠٢٠، حيث تم الإشارة إلى نتائج النماذج الرياضية للتنبؤات التي أوضحت أن الوضع للعام الحالي يتشابه مع ذات الفترة من عام ٢٠١٦؛ حيث من المتوقع أن تكون نسبة الرياح الساكنة والخفيفة المظهرة لحالة التلوث في حدود ١٥٪ لكامل عدد الساعات خلال فترة شهرين ونصف الشهر، وبالتالي مطلوب بذل الجهود لتجنب التأثير السلبي لتلك الحالة.
وأكدت فؤاد عدداً من الإجراءات في مجال التنسيق والتعاون مع وزارة التنمية المحلية خلال موسم السحابة السوداء لهذا العام وتشمل ربط غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة مع غرفة العمليات بوزارة التنمية المحلية وتسمية نقطة اتصال وطنية تعمل على مدار 24 ساعة؛ لرصد مواقع حرائق قش الأرز، والتحرك فورًا لهذه المواقع واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ حيث أكدت وزيرة البيئة أنه لا تهاون في تطبيق القانون، حيث يتم تحرير محاضر وتحويلها إلى النيابة، وتنتهي بدفع غرامات أو الحبس.
وتابعت وزيرة البيئة إجراءات التعاون مع وزارة التنمية المحلية؛ ومنها استصدار قرارات المحافظين قبل نهاية شهر يوليو 2020 لخطة العمل لموسم قش الأرز في ما يتعلق بتنظيم عمل المنشآت الملوثة خلال فترة موسم السحابة (مكامير فحم - مسابك - مصانع طوب) بالإضافة إلى التعامل مع المخلفات البلدية ورفع التراكمات على مستوى المحافظات.
وفي ما يخص المقالب الكبيرة على مستوى القاهرة الكبرى، وتشمل مقلب السلام والقطامية والوفاء والأمل والطوب الرملي، أكدت ياسمين فؤاد أن هناك سيطرة كاملة على هذه المقالب، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير المعدات اللازمة طوال موسم السحابة السوداء.
واتفق الوزيران على تشكيل لجنة مركزية تضم وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والداخلية والموارد المائية والري والبترول والنقل والدولة للإعلام، وتكون برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة؛ لمتابعة تنفيذ خطة العمل على أن تجتمع اللجنة مرة كل أسبوعين لتنسيق الجهود بين الجهات المعنية، وإزالة أي معوقات قد يواجهها العمل.
فيديو قد يعجبك: