لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سد النهضة والحوثيون والصومال.. ما دلالات زيارة رئيس إريتريا لمصر؟ خبراء يجيبون

11:41 م الإثنين 06 يوليه 2020

الرئيس السيسي يستقبل نظيره الإريتري في قصر الاتحاد

كتب- أحمد مسعد:

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الاثنين، في قصر الاتحادية الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي يحل ضيفًا على مصر في زيارة عمل لمدة ثلاثة أيام.

عدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن الأفريقي، يرون أن للزيارة عدة دلالات، خاصة في الوقت الراهن، حيث مازالت مصر والسودان وإثيوبيا يبحثون عن مخرج لأزمة سد النهضة.

الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قال إن الرئيس الإريتري مرحب به في القاهرة، خاصة أن مصر وإريريا تجمعهما علاقة خاصة، لافتًا إلى أن الحديث عن الوساطة حول سد النهضة قد يكون مطروح بين الرئيسين، لأن الملف له تداعياته على القارة الأفريقية ككل.

فهمي أضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن مفاوضات سد النهضة ستكون مطروحة بين الرئيسين، لكن في النهاية الأمر متروك لوساطة الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن مصر لم تفرط في النتائج التي وصلت لها المفاوضات حتى اليوم.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أشار إلى أن أريتريا لديها مكانة خاصة لدى القاهرة، مضيفًا: "الجانبان لديهما رابط حيوي في البحر الأحمر وعلاقات خاصة قبل انفصال إرتريا عن إثيوبيا".

وتأتي زيارة الرئيس أفورقي لمصر، عقب زيارة مماثلة أجراها للعاصمة الإثيوبية أديس بابا شهر مايو الماضي، بالإضافة إلى زيارة ثالثة قام بها منذ عدة أيام للسودان؛ ما يعطي إشارة قوية إلى وجود تحركات لتقريب وجهات النظر في الملف المعقد، بحسب ما قال فهمي.

من ناحية أخرى، قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة تأتي في إطار ظروف خاصة، خاصة تلك التي تخص التطورات المتعلقة بسد النهضة من جهة، ومن جهة أخرى إشراف الحوثيون في اليمن على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن القاهرة تتمتع بخطط واستراتيجيات متشابهة مع الجانب الإريتري.

ولفت حليمة في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إلى أن تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، فرضت نفسها على الساحة، موضحًا أن أريتريا تستطيع أن تكون لاعب رئيسي في هذا الملف، بالإضافة إلى أن مصر شريكة لإريتريا في تأمين المجري الملاحي للبحر الأحمر، في إطار التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب.

السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق، أشارت من جهة أخرى إلى أن الزيارة في منتهى الأهمية خصوصًا لما تتمتع به إريتريا من موقع متميز في القرن الإفريقي، بالإضافة إلى أن التوقيت الذي أعلن عنه أحد المسؤليين الإرتريين عبر حسابه أنه يوجد وساطة مقترحة من الجانب الإريتري لإنقاذ المفاوضات التي لا تسير على وتيرة جيدة، يعتبر توقيت مناسب جدًا قبل الزيارة.

مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الإفريقية، قالت لـ"مصراوي"، إن مصر مهتمة بما يحدث في الصومال التي لها حدود مع إرتريا والتحركات التركية هناك، بجانب مناقشة سُبل التعاون المشترك في التنمية.

ويتولي الاتحاد الإفريقي عملية وساطة بين القاهرة وأديس بابا والخرطوم فيما يتعلق بسد النهضة؛ بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث والخروج بحلول تنهي دعوة مصر لمجلس الأمن، وإحياء عملية التنمية المتكملة للدول الثلاثة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان