وزيرة البيئة: التغير المناخي يحتاج لتصدر أجندات الدول في ظل كورونا
كتب- محمد نصار:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الحدث رفيع المستوى حول العمل المناخي في جولته الرابعة (Ministerial Climate Action-MoCA 4th session) في إطار الجهود المصرية المستمرة في مجال البيئة وخاصة موضوعات تغير المناخ والذي عقد عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، برعاية الاتحاد الأوروبي وكندا والصين.
وشارك في القمة كل من وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، هوانج رونكيو، ووزير البيئة الكندي، جونوسون ويلكينسون، ونائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي، فرنس بيميرمانزو، وأدار الاجتماع مساعد السيد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون فريق العمل المناخي، هارت سيلوان، بالإضافة إلى السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، باتريشيا اسبينوزا.
وقالت وزيرة البيئة، إنه من الضروري خلال الفترة الحالية أن تكون قضية تغير المناخ في قمة أولويات أجندة الدول خاصة في ظل جائحة كورونا كما أن التعاون والتضامن يقع على عاتق كل دول العالم وهو الأمر الملح الأن أكثر من ذي قبل.
وشددت على وجوب إعادة التفكير مرة أخرى حول الالتزامات تجاه الدول النامية ومسئوليات الدول المتقدمة وكيفية الوفاء بها، وماهية وسائل التنفيذ وسبل العمل على تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا فيما يخص تنمية القدرات خاصة أن تنمية القدرات والتمويل من أهم العناصر في الفترة الحالية لأن هناك الكثير من المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ.
وأضافت الوزيرة، أنه يجب على المجتمعات أن تكون أكثر مرونة في مواجهة تأثير تغير المناخ وأكثر مرونة لإعادة البناء بشكل أفضل وكذلك العمل على بناء اقتصاد أخضر مستدام أكثر أمانا.
وتابعت: في الوقت الحالي علينا التفكير في الحلول المبنية على الطبيعة وعلى رأسها التنوع البيولوجي وحمايته وذلك لارتباطه وتأثره بتغير المناخ وهذا الأمر لم يعد رفاهية ونحتاج للعمل الجاد لضمان وقف تشتيت النظام البيئي والعمل على بناء اقتصاد وبناء مجتمعات أفضل.
كما أكدت على أن مصر في ظل أزمة كوفيد ١٩ ضمنت في برنامجها الاقتصادي خططا للتعافي الأخضر، والذي يظهر من خلال تعاون وزارات البيئة والتخطيط والمالية لإدراج السندات الخضراء ضمن آليات التعافي الاقتصادية، وبدء إدماج المعايير البيئية في الخطط الاستثمارية للوزارات لضمان استدامة موارد الدولة، كما يجب التوجه نحو القطاعات غير التقليدية في المجتمع لمساعدتهم على الممارسات المستدامة للعمل المناخي التي يجب القيام بها لتغير المجتمع وجعله أكثر مرونة.
وأوضح وزير البيئة الكندي، جونوسون ويلكينسون، في كلمته أن اجتماع اليوم MoCA يساعد على العمل سويا فيما يخص التغير المناخي، حيث ساعد في السنتين الماضيتين على التوصل إلى تعاون ناجح حول اتفاق باريس، واليوم سيكون له دورا كبيرا أيضا" حيث نتعامل مع جائحة كوفيد ١٩ التي لا يمكن أن ننكر خطرها على التغير المناخي وخاصة على الدول النامية.
وأضاف جونوسون: لدينا تكهنات من خلال مراقبتنا للشهور الماضية تبين أن الطاقة العالمية ستصل لأدنى معدلاتها منذ عام 2010، ومع ذلك لا يمكن أن نعتمد على غلق اقتصادنا وإبقاء مواطنينا بالمنزل كحل مناسب للتغير المناخي العالمي.
وأكد أن العالم لديه فرصة الأن لبناء مستقبل يتناسب مع اتفاق باريس حيث بدأت كندا تطبيق خطتها للتغير المناخي 2030، موضحا ما قامت به كندا في شهر أبريل الماضي من تنفيذ خطتها بالتوجه لاستخدام اقتصاديات منخفضة الكربون والمرونة تجاه المناخ، كما أنها تعمل على توفير المعلومات الكافية حول هذا الموضوع لCop26 وزيادة التزاماتها بتطبيق أهداف 2030 والوصول إلى صفر من استهلاك الكربون بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن القيادة الوزارية والشراكة الدولية ضرورية لدفع العمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة وإرسال إشارة سياسية واضحة بأن التعافي من كوفيد ١٩ يسير جنبا إلى جنب مع التوجه للاقتصاديات منخفضة الكربون ومع المرونة تجاه المناخ لبناء خطة طموحة تعكس حياة صحية اقتصادية أفضل، وبناء مساحات خضراء أكثر يساعد على التعافي بشكل أسرع وإشراك القطاع الخاص والتعاون معه للنهوض بالمجتمع والحصول على حياة أفضل.
وشدد على أن كندا تعمل على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية لمساعدتها في تطبيق خطة التعافي الخضراء حتى يسود الرخاء على الجميع.
وقال وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، هوانج رونكيو، إنه يجب أن نعتمد على مبدأ التعافي وتأثيرات التغير المناخي وإن خطة التعافي تتم من خلال التعاون الوزاري والشراكة الدولية، ودعى الدول الأعضاء إلى حضور اجتماع سبتمبر 2030 عبر "فيديو كونفراس" لعرض الفرص المتاحة للتعاون ولتجنب الثغرات التي حدثت من قبل بCop26 متطلعا لحضور جميع الأعضاء اجتماع سبتمبر 2030.
وأعرب نائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضة الاتحاد الأوربي، فرنس بيميزمانز، عن أسفه لما يمر به العالم اليوم من تأثيرات جائحة كورونا التي اصبحت عبئا على الجميع، مطالبا بوضع التغير المناخي والتنوع البيولوجي والتعافي الأخضر ضمن أولويات أجندة التعافي من كوفيد ١٩، وضرورة التعاون مع القطاعات الخاصة للحصول على مستقبل أفضل ومستدام وآمن، وأكد على ضرورة التعاون سويا لتحقيق ذلك.
فيديو قد يعجبك: