لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الأوقاف: الجماعات الإرهابية تشوه المشروعات الكبرى وتشيع اليأس والإحباط

10:31 م الخميس 20 أغسطس 2020

احتفالية الأوقاف بالعام الهجري الجديد

كتب - محمود مصطفى:
هنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة العام الهجري الجديد، سائلًا الله (عز وجل) أن يعينه ويوفقه ويسدد خطاه لما فيه صالح العباد والبلاد.

وقال خلال احتفالية وزارة الأوقاف، بالعام الهجري الجديد، التي عقدت مساء الخميس، بمسجد السيدة زينب، أن من يُمن الطالع أن تكون أول مناسبة دينية بعد جائحة كورونا الاحتفال بالعام الهجري الجديد مع عودة صلاة الجمعة ٢٨/ ٨/ ٢٠٢٠ م داعيًا الله أن تكون فاتحة خير لرفع البلاء عن البلاد والعباد.

وأشار إلى أن رحلة الهجرة كانت مفعمة بالأمل بالله (عز وجل)، فحين تتبع المشركون رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه الصديق (رضي الله عنه) حتى غار ثور، وقال الصديق (رضي الله عنه) لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا " , فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أشد اللحظات ضيقًا " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، يا أبا بكر ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا" , فالأمل حسن ظن في الله (عز وجل)، واليأس والإحباط عده أهل العلم من الكبائر.

ولفت إلى أن الجماعات الضالة تشوه المشروعات الكبرى وتشيع اليأس والإحباط، موضحًا أن معية الله (عز وجل) مع المؤمنين في كل زمان ومكان، حيث قال الله (عز وجل) لسيدنا موسى (عليه السلام): " إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" , وقال سبحانه: "وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي" , ويقول الحق سبحانه وتعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم) : "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، ويقول الشاعر:

وإذا العناية لاحظتك عيونهان فالمخاوف كلهن أمان

فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان

وأكد أن الهجرة ما زالت قائمة، فالتحول من البطالة إلى العمل هجرة، ومن الكذب إلى الصدق هجرة، ومن الخيانة إلى الأمانة هجرة، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) قد بين ذلك في قوله (صلى الله عليه وسلم) : " المسلمُ من سَلِمَ الناس من لسانهِ ويدهِ، والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه".

ولفت إلى أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) رغم كونه في معية الله (عز وجل) لم يهمل الأخذ بالأسباب، فمع هذا اليقين في الله وحسن التوكل عليه نراه (صلى الله عليه وسلم) يبذل أقصى ما في وسعه في الأخذ بالأسباب، فلا تناقض بين الأمرين، فقد جهز النبي (صلى الله عليه وسلم) راحلتين عند أبي بكر الصديق (رضى الله عنه)، واختار دليلًا ماهرًا هو عبد الله بن أريقط لكفاءته وأمانته رغم كونه مشركا، وهو ما يؤكد على وجوب تقديم الخبرات الوطنية في سائر المجالات بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس، فالعبرة بالأكفأ طالما كان خبيرًا أمينًا.

وأكد أن الله (عز وجل) قد أكرمنا بفضله بعودة صلاة الجمعة وهذا فأل حسن، نسأل الله أن تكون بدايةً لرفع البلاء عن البلاد والعباد.

وشدد على ضرورة الالتزام بالضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية، والتي منها: ارتداء المصلي للكمامة، وإحضار المصلى الشخصي له، والاقتصار على الأماكن المتاحة، وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا من كبار السن في منزله طوال فترة الفتح الجزئي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان