الأزهر: جائحة كورونا جعلت الجامعات تسرع في استخدام تكنولوجيا التعليم والبحث العلمي
كتب- محمود مصطفى:
عقد نادي ريادة الأعمال بجامعة الأزهر، الأحد، المنتدى الإلكتروني الأول لمؤسسات التعليم والبحث العلمي، تحت رعاية الدكتور محمد المحرصاوي، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل.
وقال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف على نادي ريادة الأعمال، إن الهدف من اللقاء هو كيفية الوصول إلى تعليم طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وأشار إلى أن كورونا جعلت الجامعات تسرع في استخدام التكنولوجيا في التعليم والبحث العلمي، وهذا يتطلب وجود منصات تعليمية آمنة وبنية تحتية، وتعديل في اللوائح الداخلية لتطبيق التعليم الهجين، مع إعادة النظر في تطوير الخطط الدراسية لتلبية متطلبات سوق العمل.
وأوضح خلال كلمته في المنتدى، أن جامعة الأزهر بدأت منذ ثلاث سنوات تنفيذ مشروع يتعلق بالبنية التحتية وتطوير الشبكات بفروعها بجميع المحافظات، ويتم العمل حاليا على وضع بنية تحتية تتواصل الجامعة مع بعضها البعض، بما يوفر منصة تعليمية آمنة، بما يأخذ الجامعة إلى تطبيق التحول الرقمي فيما يتعلق بالأمور الإدارية أو التعليمية أو البحث العلمي.
وأوضح أن جامعة الأزهر كان لديها تحد كبير، حينما بدأت في تطبيق نظام التعليم "أون لاين" في مارس الماضي، وهو عدد طلابها الذي يصل إلى 400 ألف، بما فيهم 23 ألف طالب وافد متواجدين في بلادهم.
وتابع:" في فترة وجيزة تمكنت جامعة الأزهر من إيجاد منصات تعليمية وتدريب 450 عضو هيئة تدريس بـ 84 كلية، لتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام المنصات التعليمية وكيفية التعامل مع التعليم الإلكتروني، ونجحت التجربة بنسب كبيرة".
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن هناك تحديات لا تزال قائمة، وهي أن بعض الطلاب يقيمون في أماكن بعيدة لا تتوافر فيها خدمة الإنترنت، ولذلك قامت الجامعة بتسجيل بعض المقررات المهمة خاصة في الكليات النظرية والشرعية والعربية ورفعها على موقع الجامعة، ليقوم الطلاب بتحميلها فيما بعد، فضلا عن وجود بعض الطلاب ليس لديهم أجهزة كمبيوتر، ونسعى الآن لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
ولفت إلى أنه العمل على عدة محاور هي:
1ـ التعليم الإلكتروني وتم تدريب أكبر عدد ممكن من أعضاء هيئة التدريس وتوجد وحدة تعليم إلكتروني بكليات الجامعة.
2 ـ تقديم خدمة شروح للمقررات الدراسية بشكل تقني وأكثر تفاعلية.
وأكد أن جامعة الأزهر بدأت النظر للمناهج الدراسية للكليات العملية والنظرية لأن سوق العمل يتطلب قدرات مختلفة، ويجب أن يتم التعديل في المناهج الدراسية بالشكل الذي يفي بمتطلبات سوق العمل.
وأوضح أن جامعة الأزهر أنشأت الصالون الفكري، لإيجاد حلول لما يواجهه المجتمع المصري من مشكلات في شتى المجالات، لافتا إلى أنه المجتمعات تتقدم بالمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وكثير من الدول تقدمت بمساعدة المجتمع المدني.
ووجه المشرف على نادي ريادة الأعمال، الشكر لجامعة النيل وأكاديمية البحث العلمي، مؤكدا أن جامعة الأزهر ليس هناك ما يمنع في التعاون في كل المجالات التعليمية مع الجامعات المصرية.
فيديو قد يعجبك: