لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحولوا من عاطلين إلى مستثمرين.. توزيع أرباح "مزارع الإنتاج الحيواني" على 300 شاب

04:12 م الثلاثاء 25 أغسطس 2020

كتب- أحمد مسعد:

قال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الثلاثاء، إنه بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بالثروة الحيوانية ورفع كفاءة مزارع الإنتاج الحيواني التابعة للوزارة، من أجل سد الفجوة من اللحوم الحمراء واستغلال الأصول المتاحة لديها، قامت الوزارة بالتعاقد مع مؤسسة مصر الخير في رفع كفاءة وتشغيل وإدارة المزارع الخاصة بوزارة الزراعة.

جاء ذلك في إطار حضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعلاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، توزيع أرباح الدورة الأولى من مشروع تسمين الماشية على عدد 300 مستفيد من أربع محافظات؛ هي دمياط وبني سويف والبحيرة والغربية، حيث تتم تربية الماشية بمزارع الإنتاج الحيواني الخاصة بالوزارة، والتي قامت مؤسسة مصر الخير برفع كفاءتها وتشغيلها وإدارتها لصالح الشباب المستفيد من المشروع، وعددهم 300 شاب وفتاة، وقام البنك الزراعي المصري بتوفير التمويل اللازم لهم.

وأعرب القصير عن سعادته بهذا التعاون الذي أثمر عن رفع كفاءة 6 مزراع ، وتوفير 300 فرصة عمل للشباب الذين حضروا اليوم لاستلام الدفعة الأولى من مشروعهم؛ بما يحقق لهم دخلًا ثابتًا عن كل دورة تسمين للماشية المملوكة لهم، والتي تتم تربيتها في المزارع بتمويل من البنك الزراعي، وتقوم مؤسسة مصر الخير بتقديم الدعم الفني وبتسويق الإنتاج.

وأشار وزير الزراعة إلى أن ذلك يأتي في إطار ترسيخ التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتنمية وتطوير الإنتاج الحيواني في مصر وخلق فرص عمل للشباب وتشجيع صغار المربين للاتجاه إلى الاستثمار في الإنتاج الحيواني والداجني.

وأضاف القصير أن النجاح هو كيف تدير المشروع وتخطط، والتخطيط والنجاح يحتاج بيانات دقيقة، ووفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، لافتًا إلى أن مهمة وزارة الزراعة هي إنتاج الغذاء للمواطنين.

وأكد وزير الزراعة أنه لأول مرة يكون هناك حصر دقيق للثروة الحيوانية لرسم السياسات وتحديد الاحتياجات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل في العديد من الاتجاهات لتنمية الثروة الحيوانية؛ ومنها تحسين السلالات ومراكز تجميع الألبان لتوفير فرص العمل للشباب.

ومن جانبه، أعرب الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعضو هيئة كبار العلماء،عن سعادته بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والذي أثمر عن فرص عمل للشباب وخلق مشروعات توفر لهم حياة كريمة تمكنهم من إعالة أسرهم، وهذا هو الهدف الأساسي للمؤسسة وهو تنمية الإنسان وجعله قادرًا على العمل وتنمية البيئة التي يعيش فيها من أجل خدمة البلاد والعباد.

وقال الدكتور علي جمعة إن المؤسسة تعمل في مجال تطوير الإنتاج الحيواني في مصر منذ أكثر من 10 سنوات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة الممنوحة للشباب والفتيات بمزارع مؤسسة مصر الخير بالمحافظات المختلفة، وخلق صغار رجال أعمال وتحقيق أعلى عائد أرباح لهم بااتباع أحدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا المتاحة في مجال إدارة وتشغيل مزارع تسمين الإنتاج الحيواني وقد تم تخريج نحو 6000 شاب وفتاة من هذه المشروعات، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك بين المجتمع المدني والحكومة؛ للعمل على إقامة مشروعات تنموية لدعم وخير حياة الناس.

ومن جانبه، قال علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري: إن مشاركة البنك في المشروع تأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة والارتقاء بصناعة الإنتاج الحيواني وخلق فرص عمل لصغار المربين وشباب الخريجين، مشيرًا إلى أن حجم تمويل المشروع بلغ ١٢٠ مليون جنيه بحجم ٦٠٠٠ رأس ماشية، لافتًا إلى أن المشروع يتم في إطار مبادرة البنك المركزي والتي تقدم تسهيلات ائتمانية لصغار المربين بفائدة بسيطة ومتناقصة في حدود ٥ في المئة.

وأشار علاء فاروق إلى أن مشاركة البنك الزراعي المصري في هذا المشروع تتسق مع رسالته في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل للشباب من الجنسين، مؤكدًا أن تشغيل الشباب على رأس أولويات البنك، ومثمناً دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى في هذا الجانب، ومشيداً كذلك بالتعاون الوثيق مع مؤسسة مصر الخير، موضحًا أنه سيتم ضخ نحو مليار جنيه في مشروعات تسمين البتلو؛ لترتفع محفظة البنك الزراعي في هذا القطاع إلى نحو مليارَي جنيه.

وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن المرحلة الأولى لرفع الكفاءة والتطوير بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير والتي يتم صرف الأرباح عن دورتها الإنتاجية الأولى اليوم للشباب المستفيدين، تضم عدد ٦ مزارع؛ توزيعها كالتالي: مزرعة بمحافظة البحيرة وتضم 2000 رأس ماشية، و3 مزارع في محافظة الغربية تضم 2200 رأس ماشية، ومزرعة في محافظة بني سويف وتضم 1000 رأس ماشية، ومزرعة بمحافظة دمياط وتضم 800 رأس ماشية.

وأضاف الصياد أن المزارع وفرت فرص عمل لـ300 شاب من تلك المحافظات تحولوا من عاطلين إلى مستثمرين صغار، حيث إن المشروع يحمل الكثير من الأهداف التنموية والتي يأتي على رأسها توفير مصدر دخل مستمر لشباب الخريجين والمستحقين عن طريق منح المستحق قرضًا يتملك بموجبه عدد 20 رأس ماشية عن طريق البنك الزراعي تدخل في دورة تسمين وتتولى مؤسسة مصر الخير عن طريق شركتها أرض الخير للإنتاج الحيواني عمليات التدريب والتعليم على أصول التربية الحديثة وأساليب التغذية وتقديم الخدمات البيطرية، فضلًا تسويق رؤوس الماشية بعد انتهاء دورة التسمين.

ومن ناحيته، قال حسن عز الدين، المدير العام لشركة أرض الخير التابعة لمؤسسة مصر الخير: إن المزارع التي تم اليوم توزيع الأرباح عن دورة إنتاجها الأولى لها على الشباب المستفيدين هي ملك لوزارة الزراعة وكانت لا تعمل بكامل طاقتها وإنتاجها وتم توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، في مطلع شهر فبراير الماضي، لتشغيل المزارع التابعة لوزارة الزراعة بكامل طاقتها وتطويرها ورفع كفاءتها.

وتابع عز الدين بأنه مع نهاية دورة التسمين والتي نشهدها اليوم حيث قام الشباب بسداد التمويل الذي حصلوا عليه من البنك الزراعي، وقام وزير الزراعة والدكتور علي جمعة ورئيس البنك الزراعي المحاسب علاء فاروق، بتوزيع باقي أرباح المشروع عليهم، مشيرًا إلى أن 95% من إنتاج المزارع الست قامت مؤسسة الخير بشرائه لتوزيعه في حملة صكوك الأضاحي.

وأكد عز الدين أن هذا المشروع أسهم في رفع كفاءة وتطوير وإدارة المزارع التابعة لوزارة الزراعة؛ حيث تحصل الوزارة على مقابل حق انتفاع هذه المزارع، كما أن إنتاجه يسد جزءًا من الفجوة في استهلاك اللحوم الحمراء وتشجيع صغار المربين على الاستثمار في مجال تطوير وتنمية الإنتاج الحيواني؛ بما يحقق لهم عائدًا مجزيًا عن كل دورة إنتاجية لهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان