الصحة تكشف سبب زيادة إصابات كورونا.. وخطة مواجهة "الموجة الثانية"
كتب- أحمد جمعة:
قال الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان، إن التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، أحد الأسباب المباشرة لزيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف مجاهد في تصريحات لمصراوي، إن "هذا التراخي قد يتسبب في حدوث موجة ثانية لكورونا".
وأوضح أنَّ الموجة الثانية حدثت في بعض الدول ولم تحدث في دول أخرى، وهيّ احتمال وارد أن يحدث في مصر، ومن جانبنا نستعد مبكرا لتلك الاحتمالات بخطة شاملة تتضمن تخصيص 21 مستشفى للعزل، إضافة إلى مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية، على أن تعمل باقي المستشفيات كمستشفيات للفرز، والإبقاء على القدرة الاستيعابية لتلك المستشفيات رغم انخفاض أعداد الحالات.
ولفت مجاهد إلى العمل على عدد من المحاور لتجنب حدوث الموجة الثانية للوباء بمصر، تشمل: زيادة التوعية الإعلامية بالإجراءات الاحترازية والوقائية لرفع الوعي المجتمعي من جديد بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي، وزيادة وتيرة العمل بالمبادرات الرئاسية خاصة مبادرة الأمراض المزمنة إذ أن كبار السن من الفئات الأكثر خطورة للفيروس وبينهم أكبر نسبة وفيات، والتشديد في تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المنشآت العامة، ومراجعة بند العقوبات لرفع وعي المواطنين وتفعيل دور الكمائن الشرطية في هذا الاتجاه.
وقال: "من ناحيتنا نراجع كل هذه الأمور، رأينا تهاونًا في ارتداء الكمامات والتباعد داخل وسائل المواصلات، وبالتالي فتفعيل العقوبات ستكون رادعًا وإلزامًا لتطبيق الإجراءات الاحترازية، حتى لا نعود لتطبيق الإجراءات التي اتخذناها في بداية التعامل مع الجائحة"، مشددًا على أن تراخي المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية في وسائل النقل العامة قد يتسبب في انتقال العدوى بين المواطنين وزيادة الأعداد مرة أخرى.
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة إلى مراجعة الإجراءات المتخذة بمنظومة 105 للاستفسار والإبلاغ عن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وإبقاء القدرة الاستيعابية الحالية رغمًا عن انخفاض معدل الطلبات تحسبا لأي زيادة محتملة في التفاعل.
وأشار إلى استكمال الوزارة تدريب الأطقم الطبية على مهارات الرعاية المركزة ومكافحة العدوى وبروتوكولات علاج كورونا.
ووصف مجاهد الفترة الراهنة بـ"مرحلة الترقب الحذر"، مضيفًا: "حتى لو وصلنا لصفر إصابات، سنظل نطلق عليها هذا التوصيف، لأننا لو تجاهلنا الحذر في التعامل وزادت الإصابات قد تضطر الدولة لتفعيل الإجراءات السابقة وهذا يؤثر بلا شك على الحالة الاقتصادية، وهناك دول غير قادرة على استعادة عافيتها الاقتصادية حتى الآن منذ بدء الموجة الأولى".
اقرأ أيضًا..
- بعد زيادة الإصابات.. الصحة تعلن إعادة إحياء خطة التعايش مع كورونا
فيديو قد يعجبك: