"القومية لضمان جودة التعليم" تضع آليات اعتماد الجامعات والكليات في ضوء نظم التعلم الهجين

كتب- محمد سامي:

عقدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لقاء عبر الإنترنت، اليوم الأحد، مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومديري مراكز الجودة بالجامعات المصرية، بعنوان: ضمان الجودة في العصر الرقمي لعرض المستجدات في إجراءات وآليات الهيئة في زيارات المراجعة الخارجية لاعتماد مؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي المقبل ٢٠٢١/٢٠٢٠، في ظل النظام التعليمي المتبع في الفترة المقبلة.

وصرحت عيد، خلال اللقاء، بأن ضمان جودة التعليم والاعتماد لا يمكن أن تزدهر بشكل فعال إلا في ظل نظام بيئي تعليمي مستقر؛ لذا قامت الهيئة عقب جائحة كورونا بتعليق جميع زيارات الاعتماد المجدولة ودراسة إجراءات زيارات الاعتماد الافتراضية عن بُعد عبر الإنترنت وإعداد مقترح لإجراءات زيارات الاعتماد المدمجة (الزيارة الافتراضية والميدانية) وتمديد اعتماد المؤسسات والبرامج المعتمدة التي انتهى تاريخ اعتمادها خلال فترة جائحة كورونا وتفعيل التدريب الإلكتروني عن بُعد.

وأضافت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن ضمان جودة العملية التعليمية وضمان حيادية ونزاهة إجراءات اعتماد المؤسسات التعليمية بعد جائحة كورونا أمر شغل كل منظمات وهيئات الجودة على مستوى العالم خلال الفترة السابقة بعد الجائحة، وقد وضعت الهيئة الآليات الجديدة للاعتماد بعدما شاركت الهيئة في العديد من المؤتمرات عن بُعد حول العالم؛ للوقوف على مجريات العمل بمؤسسات جودة التعليم والاعتماد خلال العام الدراسي القادم، ووفق اتجاهات الدولة المصرية والقيادة السياسية تم وضع مجموعة من الإجراءات واستحداث عده آليات لمباشرة اعتماد المؤسسات التعليمية في العام الدراسي القادم ٢١/٢٠، وبما يضمن سلامة وأمان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمؤسسات وأعضاء فريق الزيارة وبما يتوافق مع نظام الدمج أو التعليم الهجين بين نظام التعليم وجهًا لوجه والتعليم الإلكتروني وتضمنت الآليات ما يلي:

أولًا: تتقدم المؤسسة المتقدمة للاعتماد من الهيئة سواء المتقدمة للحصول على الاعتماد أو التي تم تأجيل الزيارة لها نظرًا لظروف جائحة كورونا بالدراسة الذاتية (أو ملحق للدراسة الذاتية) وتقرير للبرنامج عن العام الأكاديمى 2019- 2020 على أن تتضمن الدراسة الإجراءات التنفيذية التي قامت بها المؤسسة خلال الفصل الدراسي الثاني أثناء الجائحة (في مجالات التعليم والتعلم وإدارة المؤسسة/ البرنامج وغيره مع ذكر أمثلة)، سبل الدعم التقني والتدريب التي وفرتها المؤسسة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب والعاملين، طرق تقييم الطلاب بالمؤسسة ووسائل تأمينها وكيفية إدارتها والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لمواجهة الصعوبات والتحديات والمواقف الطارئة والإجراءات التى اتبعتها المؤسسة لمكافحة انتشار العدوى وضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

ثانيًا: رفع فيديو تعده المؤسسة عن نفسها يتضمن توضيحاً لأهم الموارد المتاحة بالكلية (المدرجات، المعامل، العيادات والورش والمكتبة والملاعب وغيرها)، ويتضمن توثيقاً لأهم الأنشطة داخل المؤسسة (الأنشطة التعليمية والأنشطة الطلابية).

هذا بالإضافة إلى باقي المستندات المطلوبة.

واستعرضت عيد إجراءات الزيارة بنظام الاعتماد المدمج وتتضمن: المرحلة الأولى: المراجعة الإلكترونية؛ حيث تقوم المؤسسة برفع الملفات على نظام المعلومات بالهيئة وتقوم فرق الزيارة بفحص الوثائق إلكترونيًّا.

المرحلة الثانية: الزيارة الافتراضية؛ مدة الزيارة الافتراضية يومان. يتم ترتيب كل اللقاءات الافتراضية وفقاً لجدول الزيارة كما تتيح المؤسسة لفريق المراجعة الخارجية ملاحظة أنشطة التعليم والتعلم عن بُعد.

المرحلة الثالثة: الزيارة الميدانية؛ تتم في الأسبوع التالي للزيارة الافتراضية، وتتضمن لقاءات حية وملاحظة أنشطة تعليمية وموارد تعليمية والتحقق من كفاءة البنية الإلكترونية التي تتيح التعليم الهجين.

واختتمت عيد اللقاء بأهمية وحتمية تطوير نظم التعليم المدمج (الهجين) والتحقق من ضمان جودة مثل هذه النظم المستحدثة من خلال توازن الأنشطة الافتراضية والمكانية والاستفادة من الممارسات الجيدة في دول العالم.