إعلان

مصر ترد رسميًا على ملء إثيوبيا لـ"سد النهضة" في مرحلته الأولية​

05:57 م الأربعاء 05 أغسطس 2020

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

أصدرت وزارة الموارد المائية والري بيانا بشأن مفاوضات سد النهضة الجارية، قالت فيه إنه في إطار الفعاليات المتعلقة بالتفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قامت مصر اليوم 5 أغسطس 2020 بإرسال خطاب إلى دولة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي تضمن تأكيد رفض مصر الملء الأحادي الذي قامت به إثيوبيا في 22 يوليو 2020.

كما تضمن الخطاب، وفق البيان: رفض ما ورد في الخطاب الأخير الموجّه من وزير المياه الإثيوبي إلى نظرائه في مصر والسودان والمؤرخ بتاريخ 4 أغسطس 2020 وتضمن مقترحاً مخالفاً للتوجيه الصادر عن قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يوليو 2020، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً وليس مجرد إرشادات وقواعد حول ملء سد النهضة.

وعُقد أمس الثلاثاء، الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الإتحاد الأفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وأوضحت وزارة الري في بيان لها، الثلاثاء، أن الاجتماع كان مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع وزراء المياه من الدول الثلاث، أمس، بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4-5 أغسطس.

وتابعت :"إلا أنه قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبى بتوجيه خطاب لنظرائه فى كل من مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل أو عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود ألية قانونية لفض النزاعات.

وأكدت، أن الخطاب الاثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه فى اجتماع الأمس برئاسة وزراء المياه والذى خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها فى اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس المقبل.

كما بعث وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، خطابًا إلى وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، بشأن التطورات التي شهدها الموقف الأثيوبي من عملية التفاوض في الساعات القليلة الماضية.

واعتبر عباس، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أن الرسالة التي تلقاها من نظيره الإثيوبي اليوم، تثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمسيرة المفاوضات الحالية والتقدم الذي تحقق والتفاهمات التي تم التوصل إليها بما في ذلك تلك التي شملها التقريرالأخير لمكتب مجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي في ٢١ يوليو الماضي.

ويقترح الخطاب الأثيوبي أن يكون الاتفاق على الملء الأول فقط لسد النهضة؛ بينما يربط اتفاق تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.

واعتبر وزير الري السوداني، أن ذلك يمثل تطورًا كبيرًا وتغييرًا في الموقف الإثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كما اعتبر ذلك خروجًا على إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في ٢٣ مارس ٢٠١٥.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان