لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "المحطات النووية": مصر لا تعاني ندرة الخبراء النوويين.. ولدينا مفاعلات بحثية تدار بأيادٍ مصرية

09:01 ص الأحد 13 سبتمبر 2020

الدكتور أمجد الوكيل


كتب- محمد صلاح:

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، إن أحد الشروط الحاسمة للتطبيق الناجح لبرنامج الطاقة النووية هو توافر أعداد كافية من العاملين الحاصلين على المؤهلات التعليمية والخبرة المطلوبة.

وأشار الوكيل في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، السبت، إلى أنه يجب أن يسبق إدخال الطاقة النووية تقييم شامل للقدرات ذات الصلة للصناعة والبنية التحتية للتعليم/ التدريب باعتبار أن التعليم والتدريب المتخصص في مجال التكنولوجيا النووية ذو أهمية استراتيجية؛ ليس فقط بالنسبة إلى قطاع الطاقة النووية المصري، ولكن لتنمية مستقبل مصر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح رئيس هيئة المحطات النووية، أن تاريخ دراسة العلوم النووية بمصر بدأ منذ فترة طويلة لبناء كوادر متخصصة؛ فقسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية تم إنشاؤه منذ عام 1963، وبالنسبة إلى هيئة الطاقة الذرية فقد تم إنشاؤها قبل ذلك في عام 1957، أما أول مفاعل في مصر فكان المفاعل الروسي للأبحاث Research Reactor""، وأنشئ في عام1961.

وأكد الوكيل أنه سوف تسهم الطاقة النووية وتكنولوجياتها في فتح آفاق التعليم والبحث العلمي؛ حيث سيتم التدريب على المفاعل بشكل عملي، والتكنولوجيات الحديثة للطاقة النووية؛ مما سوف تنعكس إيجابًا على تطوير الصناعات ورفع المستوى التعليمي في مجال الصناعات المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة النووية ورفع المستوى العام من المعرفة العلمية وإنشاء مراكز لتدريب الطلاب والعلماء النوويين المستقبليين وتطوير المهارات والاختصاصات الضرورية للاستخدام الصناعي للطاقة النووية وتقوية الاقتصاد الوطني من خلال استخدام التكنولوجيا النووية المتقدمة وتبادل التكنولوجيات والابتكارات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وتابع رئيس هيئة المحطات النووية بأن نشر ثقافة الطاقة النووية بالمراحل التعليمية المختلفة من الأمور المهمة لتبديد الخرافات المنتشرة عنها، إضافة إلى التعريف بها وكيفية استخداماتها في الأغراض السلمية في مجالات توليد الكهرباء والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر وتحضير النظائر المشعة لاحتياجات الأبحاث الطبية والصناعية وتوفير المواد الضرورية للاستخدامات الزراعية وكل الاحتياجات الوطنية، ولفتح باب واسع للمساهمة في تطوير العلوم والأبحاث والصناعات ذات الصلة بالطاقة النووية في الأغراض السلمية؛ بما يؤدي إلى توطين التقنية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة، سوف يسهم في نشر الوعي ويؤدي بالتبعية إلى بناء قاعدة فكرية وثقافية لدى المجتمع عن المنافع والإستخدامات السلمية للطاقة النووية وفوائدها الهائلة.

ويعتمد البرنامج النووي المصري على 3 محاور؛ هي: العلم الذي يعتمد على وضع خطة لتنمية وتطوير المحتوى الدراسي لدارسي العلوم النووية، إضافة إلى ربط خطط التدريب بمتطلبات الواقع، بحيث يتم توجيه الأبحاث نحو أهداف الدولة المصرية في هذا المجال.

أما المحور الثاني فهو الثقافة النووية التي تشمل ثقافة مجتمعية قادرة على دعم التوجه الحكومي في هذا المجال بصورة قوية، انطلاقًا من معرفة المردود الاقتصادي المباشر على كل فرد في المجتمع، إضافة إلى جانب آخر متعلق بمتخذي القرار وقدراتهم على تقديم دعم غير منقطع للبرنامج وللعلماء النوويين المصريين.

وبالنسبة إلى المحور الثالث الذي يعتمد عليه البرنامج النووي، هو عامل السلامة وجودة الأداء؛ لضمان أعلى معدلات الأمان.

وفي ما يتعلق بتطوير المناهج النووية في الجامعات والمدارس المصرية، أكد الوكيل أن هناك تشابهًا كبيرًا بين المناهج المصرية بقسم الهندسة النووية والمناهج في الخارج، منوها بأن تطوير المناهج الدراسية في مراحل التعليم الأساسي والتعليم الفني والجامعي ضروري مع تطور الأوضاع في مجال الطاقة النووية ومواكبتها، مشيرًا إلى أن تطويرًا للتعليم الفني في المجال النووي افتتحت الحكومة المصرية في 2017 المدرسة الثانوية الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح أول مؤسسة تعليمية في المرحلة الثانوية تتخصص في التعليم الفني النووي لتخريج فنين في المجال النووي، وهو الموقع الذي يشهد إقامة أول محطة نووية في مصر وتشارك الهيئات النووية في تطوير مناهج المدرسة الفنية بالضبعة وتتم مراجعتها من كلية الهندسة من جامعة الإسكندرية.

وأكد رئيس هيئة المحطات النووية أن المنظومة التعليمية المصرية متطورة وهناك تعاون كبير بين الجامعات المصرية والأجنية، إضافة إلى وجود مذكرات تعاون وتفاهم في هذا المجال، كما أن هناك تشابهًا كبيرًا بين المناهج المصرية بقسم الهندسة النووية والمناهج في الخارج.

وشدد الوكيل على أن مصر لا تعاني ندرة في الخبراء النوويين، ومنهم من يعمل خارج البلاد وأثبتوا كفاءة ومصر لديها مفاعلات بحثية تدار بأيادٍ مصرية، ومع تقدم البرنامج النووي المصري ودخول تكنولوجيات المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء والتدريب على تكنولوجياتها واكتساب مزيد من الخبرات سيشد التدريب والتعليم فى هذا المجال تطورا بما يواكب المرحلة، وهناك تعاون واسع مع المؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالمجال النووي لتعزيز التعلم والتدريب في المجال النووي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان