بعد شائعات شق طريقين.. تعرف على ملامح تطوير هضبة الأهرام
كتب- مصراوي:
نفت وزارة السياحة والآثار، مساء أمس، صحة ما تردد بشأن إنشاء طريقين بمنطقة هضبة الأهرام الأثرية.
وقال أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة آثار الهرم، إنه لا توجد أعمال حفر وإنشاء طرق داخل هضبة الأهرام الأثرية على الإطلاق، وأن مشروع تطوير هضبة الأهرام انتهى منذ عام ٢٠١٩، وسيتم افتتاحه بداية عام ٢٠٢١.
وأكد محيي الدين، على أن أي خبر يتداول عن شق طرق داخل منطقة الأهرام الأثرية هو عار تمامًا من الصحة، فلا توجد أي أعمال تتم داخل المنطقة الأثرية، وأي أعمال تتم خارج المنطقة الأثرية هي أعمال تمهيدية فقط، أما الطريق الآخر المشار إليه في الصور المنشورة، والذي يتضمن وجود أشجار، فهو في أرض أهالٍ خارج المنطقة الأثرية، والأعمال به تمت تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.
ويستعرض مصراوي أبرز المعلومات حول مشروع تطوير هضبة الأهرام والذي سيتم افتتاحه بالتوازي مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أشاد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، في تصريحات سابقة له بأعمال تطوير مشروع هضبة الهرم مؤكدا أنه يسير بشكل منتظم للغاية، وأن هناك اهتمامًا كبيرًا من الدولة للمشروعات الأثرية فى مصر.
وأكد "العناني"، أن ما أنجزته شركة أوراسكوم بيراميدز، في مشروع تطوير هضبة الأهرام، أمر يدعو للفخر، مشيرا إلى اقتراب افتتاح أول مطعم بهضبة الأهرام، ضمن مشروع إدارة الخدمات بالمنطقة، ويتميز بطراز فريد دون أى بناء أو إنشاءات.
ووفق الموقع الرسمي لوزارة الآثار، فإن مُخطط تطوير منطقة هضبة الأهرام الأثرية، يأتي ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراثي، وكذلك رفع جودة تجربة الزائر، إذ بدأ تنفيذ المشروع في يناير 2009، وكان من المُخطط له أن ينتهي العمل به، يناير 2012، غير أنه قد توقف لبضع سنوات في الفترة التي تلَت قيام ثورة يناير.
واعتمد مُخطط المشروع على تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى 3 نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية ومعطيات كل نطاق وطبيعته، بحيث يُمثل النطاق الأول الأساس المباشر للمنطقة الأثرية، ويضم كل الآثار المبنية والخاضعة للتنقيب الأثري أو المحتملة، أما النطاق الثاني فيمثل منطقة عازلة، فيما يشكّل النطاق الثالث أو الخارجي منطقة انتقالية ضمنْ الحدود المعتمدة للمنطقة الأثرية.
يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء.
إضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة. كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث.
من جانبه قال أشرف محيي، مدير عام منطقة آثار الهرم بوزارة الآثار، إن خطة تطوير المنطقة في مرحلتها الأخيرة تتضمن إنشاء ممشى سياحي يربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة آثار الهرم، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير هضبة الأهرام تكلف حوالي 500 مليون جنيه.
وأضاف محيي، أنه جرى الانتهاء هندسيا من المشروع بنسبة 100%، ويجرى العمل على تشغيل المشروع، موضحًا أن مبنى الزوار يضم 12 شباكًا للتذاكر 2 منها مخصصان لذوي الاحتياجات الخاصة، و4 للزائرين المصريين و6 للأجانب، كما يضم المبنى المخصص للطلاب 3 شبابيك للتذاكر.
وأشار إلى أن مبنى الزوار يضم أيضا سينما تسع 150 زائرا يتم خلالها عرض فيلم توضيحي عن تاريخ المنطقة والحفائر، إلى جانب أنه يضم 18 بازارا، مسلطا الضوء على منطقة انتظار الحافلات الكهربائية لزيارة المواقع الأثرية بها، موضحا أن الهدف منها الحفاظ على المنطقة الأثرية من التلوث والضوضاء.
كما استعرض محيي مواصفات مركز الطلاب الجديد، الذي يضم 4 بازارات في الدور الأرضي و4 في الدور العلوي تطل على المنطقة الأثرية ومطعم وكافيتريا، مؤكدا أن الهدف من المشروع هو توفير كافة سبل الراحة للزائرين المصريين والأجانب.
وقال محيي الدين: طبقا لمشروع التطوير سيتم تخصيص سيارات كهربائية صديقة للبيئة لنقل الزائرين، وسيمنع دخول الأتوبيسات السياحية في المنطقة الأثرية للمحافظة على البيئة العامة والآثار، ولن يسمح المجلس الأعلى للآثار بأي إنشاءات تضر أو تتعدى على الأثر.
فيديو قد يعجبك: