يصل ارتفاعه إلى 120 سم.. كيف تتعامل مصر مع فيضان النيل؟ خبير مائي يجيب
كتب- أحمد مسعد:
أثارت تحذيرات محافظة البحيرة، من غرق بعض الأراضي المطلة على النيل، حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي، تحسبًا لتكرار مشاهد الفيضان في السودان.
من ناحيته علق الدكتور عباس الشراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على الأمر، قائلًا إنه من الواضح أن وزارة الري بدأت في تصريف المياه الزائدة المجمعة خلف السد العالي، بسب ارتفاع كميات المياه والضغط على مفيض توشكي.
ولفت الشراقي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إلى أن تحذيرات محافظة البحيرة للأهالي والمزراعين يجب ألا تسبب ذعر أو خوف، مشيرًا إلى أن الأراضي المنخفضة هي الأكثر تأثرًا حتى أن البعض منها يقترب من النهر 3 أمتار فقط.
وأضاف خبير الموارد المائية، أن وزارة الري تتحكم في مياه نهر النيل من خلال استقبال الفيضان للسد العالي وملء بحيرة ناصر، ثم فتح مياه الفيضان لتوفير أغراض الشرب وأعمال الصناعة وخلافة وتحويل المياه للمصارف والترع، لافتًا إلى أن تخزين المياه يتم على مراحل، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وتابع أن وزارة الري لن تسمح بأن يهدد الفيضان المدن الرئيسية على النهر، موضحًا أنه ممكن اللجوء إلى قناطر إدفينا في دمياط، حال استمرار تدفق المياه.
وأشار الشراقي، إلى أن جوانب نهر النيل بحالة جيدة، لافتًا إلى أن القناطر الشمالية يمكنها تصريف كميات أخرى من المياه، لأن الوزارة لا يمكن أن تهدد السد العالي الذي يستقبل الفيضان منذ شهر ونصف تقريبًا.
وتستقبل مصر فيضان نهر النيل الذي يبدأ في أغسطس حتى أكتوبر من كل عام، إلا أن هذا الفيضان وصل حجم ارتفاعه في السودان إلى 181 مترًا في سابقة هى الأولى من نوعها.
من ناحية أخرى، قال المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إنه من المتوقع أن يرتفع منسوب نهر النيل خلال فترة الفيضان من 80 إلى 120 سم، لافتًا إلى أن الحد الأقصى للنهر هو 182 سم، بعدها تدخل مصر مرحلة الخطورة.
فيديو قد يعجبك: