إعلان

التخطيط: 26% نموًا في حجم الاستثمارات الحكومية المنفذة خلال "2019/2020"

04:04 م الخميس 03 سبتمبر 2020

هالة السعيد وزيرة التخطيط

كتب- محمد غايات:

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، وذلك عبر تقنية "فيديو كونفراس"، لمناقشة واستعراض عدد من الموضوعات الحيوية.

وقدمت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال الاجتماع، عرضًا حول مؤشرات الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات الحكومية المنفذة سجلت نسبة نمو خلال عام 2019/2020 وصلت إلى 26%، وشملت قطاعات التعليم، والصحة، والنقل، والإسكان، والاتصالات، والصناعة، والري، والتنمية المحلية، منوهة إلى أنه تم توجيه نحو 18 مليار جنيه لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، ما يمثل 10% من جملة الاستثمارات الحكومية خلال هذا العام، مضيفة أنه من المستهدف الوصول بنسبة الزيادة في الاستثمارات الحكومية إلى 55%، وذلك خلال العام المالي 2020/2021 في مختلف القطاعات التنموية والخدمية

وأشارت الوزيرة، إلى أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنحو 4.9% في عام 2020، وتوقع تأثر العديد من الدول الناشئة والمتقدمة بشكل كبير وتحقيقها لمعدلات نمو سلبية، وذلك نتيجة لأزمة فيروس كورونا وتداعياته، منوهة إلى أن ما قامت به الحكومة المصرية من جهود للتعامل مع هذه الأزمة ساهم بشكل كبير في أن يسجل معدل النمو 3.5% في عام 2019/2020، متأثراً بتباطؤ العديد من الأنشطة، رغم أن هذا المعدل يعد من أفضل معدلات النمو في العالم، مشيرة إلى أنه بدون التدخل الحكومي كان من المتوقع أن يبلغ معدل النمو لعام 2019/2020 نحو 1.9%، مضيفة أنه كان من المستهدف تحقيق معدل نمو يصل إلى 5.8 % بنهاية العام المالي الحالي قبل حدوث الأزمة العالمية الحالية.

وحول معدلات النمو القطاعي، والخاص بالربع الرابع من السنة المالية 2019/2020، أشارت الوزيرة إلى حدوث ركود في بعض الأنشطة الاقتصادية، خاصة في قطاعات السياحة، والصناعة، وذلك نتيجة لأزمة فيروس كورونا، فيما حافظت بعض القطاعات الأخرى على معدلات نمو إيجابية رغم الأزمة، مثل النقل والتخزين والأنشطة العقارية، والزراعة، كما ارتفعت معدلات نمو بعض الأنشطة الأخرى مثل الصحة والتعليم وتكرير البترول.

وأوضحت الوزيرة، أنه بالرغم من ارتفاع معدل البطالة جراء أزمة فيروس كورونا، إلا أنه مع نهاية الربع الرابع من السنة المالية 2019/2020 قد بدأ في الانخفاض، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً يرجع لعودة النشاط الاقتصادي، مشيرة إلى أن معدل البطالة في مصر يُعد أقل من العديد من معدلات البطالة بالدول المتقدمة، ويرجع ذلك إلى توجه الدولة نحو استمرارية الأنشطة الاقتصادية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية بدلاً من الإيقاف التام للأنشطة والخدمات المختلفة، موضحة أن هناك خمسة أنشطة رئيسية تستحوذ على 70% من المشتغلين، حيث يأتي نشاط الزراعة في مقدمة الأنشطة من حيث عدد المشتغلين، يليه نشاط التشييد والبناء، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة، مضيفة أن الأنشطة الاقتصادية التي فقدت أكبر عدد من المشتغلين بسبب أزمة فيروس كورونا شملت الأنشطة الخاصة بالصناعات التحويلية، والنقل والتخزين، والجملة والتجزئة، ونشاط الغذاء والإقامة، مشيرة إلى أن الأزمة أثرت على الحالة الوظيفية لمعظم الأفراد إما من خلال التعطل أو العمل المتقطع أو انخفاض ساعات العمل، حيث تغيرت الحالة الوظيفية لنحو 70% من إجمالي الأفراد.

وفيما يتعلق بتحسن مؤشر مديري المشتريات، أشارت وزيرة التخطيط إلى أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس 2020 أوضحت حدوث نمو النشاط والطلب في الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط للشهر الثاني على التوالي، مضيفة أنه مع حدوث تخفيضات في الوظائف وارتفاع أسعار المنتجات في ظل زيادة أسعار بعض مستلزمات الإنتاج، نتج عن ذلك أن سجل المؤشر الرئيسي انخفاضاً طفيفاً في أغسطس ليبلغ 49.4 نقطة مقارنة بـ 49.6 نقطة في يوليو 2020، إلا أنه وبصفة عامة ارتفع المؤشر الرئيسي لمصر بحوالي 20 نقطة عن أدنى مستوياته في شهر أبريل الماضي الذي شهد ذروة جائحة كورونا، بما يشير إلى تراجع ملحوظ في سرعة التباطؤ في النشاط، مضيفة أن الشركات غير المنتجة للنفط شهدت زيادات في كل من الإنتاج والطلبات الجديدة خلال أغسطس مستفيدة من الانتعاش الأولي في يوليو.

ونوهت الوزيرة، إلى ما شهدته عدد من الشركات من انتعاش في الطلبات الجديدة وطلبات العقود، وارتفاع الطلب من العملاء الأجانب في شهر أغسطس بوتيرة أسرع مقارنة بما كان منذ 3 سنوات، مؤكدة أن الانخفاض الذي حدث في مصر لم يكن بالقدر الكبير نتيجة لسياسة الإغلاق الجزئي التي اتبعتها الدولة.

وأشارت الوزيرة، إلى حدوث استقرار في معدل التضخم بالرغم من الضغوط التضخمية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا، موضحة حدوث تباطؤ في معدل التضخم ليصل إلى 4.6% في شهر يوليو، وذلك نتيجة لانخفاض أسعار المأكولات والمشروبات بنحو 1.5%، مؤكدة أن معدلات التضخم في مصر في الحدود المقبولة بالمقارنة مع مستوياتها السابقة ومع العديد من الدول الأخرى.

وأشار العرض إلى أن حصيلة الصادرات غير البترولية حققت أكبر حصيلة لها منذ أكثر من 10 سنوات، هذا إلى جانب تحسن الميزان التجاري خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2019/2020، حيث انخفض العجز التجاري بنحو 5.4 نتيجة لانخفاض الواردات بنسبة 3.3، وارتفاع الصادرات بنحو 0.5%.

فيديو قد يعجبك: