جشع لا نهاية له.. طلب إحاطة لرئيس الحكومة بشأن أدوية السوشيال ميديا المغشوشة

مصراوي

تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول انتشار بيع الأدوية والمنتجات الطبية على منصات السوشيال ميديا والتي شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، دون النظر إلى هوية الشركة المصنعة، وتاريخ الإنتاج، والآثار الناتجة على صحة الإنسان.

وأوضح بركات، خلال حديث له اليوم الأحد، أن جشع بعض التجار لا نهاية له، حتى لو وصل الأمر إلى التلاعب بصحة وحياة البشر، متسببين في قتل المرضى بدلاً من علاجهم، من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيع منتجات دوائية مغشوشة أو مقلدة أو خزنت بطريقة خاطئة.

وتابع البرلماني: والمستهلك بدوره لا يستطيع التفريق بسهولة بين الأدوية المزيفة والأصلية، نظرًا للوسائل التقنية الحديثة، التي يمكن بواسطتها إتقان عملية التزييف بشكل يبدو المنتج وكأنه أصلي.

ونوه بركات يأنه في ظل القوانين والأنظمة الضعيفة بشأن التجارة على الإنترنت، أصبحت لدينا عشرات الآلاف من الحسابات التي تروج للوهم وتؤثر سلبًا على صحة الإنسان.

وأضاف البرلماني أنه حسب الدراسات، فإن 95% من الأدوية المباعة على الإنترنت تباع من شركات وهمية، وتعد أدوية مقلدة ومغشوشة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

واستطرد البرلماني: حسب تقرير هيئة الرقابة الدولية للمخدرات التابعة للأمم المتحدة، فإن هناك نموًّا في الطلب على العقاقير المزيفة أو الرخيصة التي تُباع عن طريق الإنترنت، ويشير التقرير إلى أن تدفق هذه الأدوية إلى الدول النامية كبير، ولا يقتصر الغش التجاري على أدوية علاج الصلع ومستحضرات تفتيح البشرة وإنقاص الوزن؛ بل يمتد إلى أدوية قصور القلب، وتصلب الشرايين، والفشل الكلوي، والسرطان.

وأشار بركات إلى أنه من الضروري إيجاد عقوبة رادعة لمَن يقوم بالتلاعب بصحة المواطنين، مع انتشار صفحات على السوشيال ميديا، لتقليد منتجات دوائية، أو مكملات غذائية، يتم تصنيعها في مصانع بئر السلم، منها مكملات غذائية لعلاج فيروس سي، أو مكملات المناعة، وغيرها من الأدوية.