يرفض القرار.. اتحاد عمال مصر يطالب بلجنة تقصي حقائق بعد تصفية الحديد والصلب
كتب- يوسف عفيفي:
أعلن مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، رفضه تصفية شركة الحديد والصلب وتحويلها إلى منتجع سكني على اعتبار أنها رمز للصناعة الوطنية في مصر والعالم العربي.
وطالب البدوي، خلال الاجتماع المنعقد اليوم السبت، لبحث أزمة شركة الحديد والصلب، بتشكيل لجنة تقصي حقائق جديدة لدراسة الأسباب التي جعلت المسئولين يطالبون بتطوير الشركة ثم التراجع بالسعي إلى تصفيتها، وكذلك تحويل كل من ساهموا في تخسير الشركة إلى النيابة العامة.
وأكد البدوي أن تصفية شركة بحجم الحديد والصلب هو انتحار اقتصادي وذلك لعدة أسباب أهمها:
- أن شركة الحديد والصلب تنتج أكثر من 32 نوعا من أنواع الحديد، وأن الشركات المثيلة داخل مصر لا تنتج معظم هذه الأنواع، وبالتالي سيكون الحل البديل أمام الحكومة عند احتياج هذه الأنواع الهرولة إلى الاستيراد من دول مثل تركيا، وبالتالي سترتفع فاتورة الاستيراد مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري.
- تصفية الشركة يتسبب في تشريد حوالي 7500 عامل، منهم حوالى 5000 عامل لن يستحقوا معاشا شهريا إلا بعد سن الستين، وذلك طبقا لقانون التأمينات الاجتماعية الجديد، والذى ينص على أن من يتقاضى معاشا أثناء خروجه بنظام المعاش المبكر لابد أن يكون قيمة معاشه تساوي أكثر من 50% من قيمة آخر تسوية.
وأكد البدوي أن تصفية شركة الحديد والصلب يعتبر مخالفا للدستور المصري الذي يدعو للحفاظ على الملكية العامة للدولة وتنميتها، فبيع هذه الشركة لتجار الخردة وأراضيها لسماسرة الأراضي هو إهدار حقيقي لقيمة الصناعة الوطنية وممتلكات الدولة.
وقالت وزارة قطاع الأعمال العام في بيان صحفي، اليوم السبت، إنها والشركة القابضة للصناعات المعدنية، الأولوية الأولى هي الحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين في شركة الحديد والصلب المصرية وإعطائهم كافة الحقوق المكفولة لهم قانونًا.
وكانت الجمعية العمومية غير العادية للشركة اتخذت قرارًا بتصفية الشركة وفصل نشاط المحاجر.
وأوضحت الوزارة في بيان حول الموقف النهائي للشركة أن التعثر المالي للشركة بلغ مداه وعدم قدرة الشركة على سداد مرتبات العاملين والتي تقوم به الشركة القابضة، حيث بلغ ما حصلت عليه الشركة من الشركة القابضة نحو 417 مليون جنيه لسداد مرتبات ومنح العاملين من نوفمبر 2019 حتى أغسطس 2020، وذلك نظراً للعجز الشديد في السيولة النقدية.
فيديو قد يعجبك: