وزير و9 محافظين يبحثون موقف مشروع القرى المستحدثة في عدد من المحافظات
كتب- محمد نصار:
ترأس اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، الاجتماع الأول للجنة دراسة الموقف الحالي لـ33 قرية من القرى المستحدثة في 9 محافظات، بمقر الوزارة بحضور كافة أعضائها.
شارك في الاجتماع 9 محافظين عبر الفيديو كونفرانس وهم: اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، كما شارك في الاجتماع الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
يأتي ذلك في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2433 لسنة 2020 بتشكيل لجنة برئاسة وزير التنمية المحلية وعضوية عدد من الوزارات و الجهات (وزارة الدفاع – الهيئة الهندسية للقوات المسلحة – وزارة الإسكان – وزارة الموارد المائية والري – هيئة الرقابة الإدارية) والمحافظات المعنية، لدراسة الموقف الحالي لـ33 قرية من القرى المستحدثة في 9 محافظات هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.
وفي بداية الاجتماع عرض وزير التنمية المحلية أهداف واختصاصات ومهام اللجنة والمقومات الحالية والفرص المتاحة للاستفادة من هذه القرى لبناء مجتمعات عمرانية ناجحة وأهم المعوقات والتحديات الموجودة، وذلك تمهيداً لإعداد تقرير بنتائج الاجتماعات وتوصيات وآليات للتنفيذ لعرضها على رئيس مجلس الوزراء.
كما عرض اللواء محمود شعراوي ملخصا لما تم من أعمال من جانب الوزارة منذ صدور قرار تشكيل اللجنة من رئيس الوزراء، مؤكداً أن أهم أهداف إنشاء تلك القرى هو بناء مجتمع ريفي نموذجي ومتكامل قائم على نشاط اقتصادي مستدام وإعادة توزيع السكان من القرى القريبة والخدمات غير المستغلة، وذلك لتوفير أراضي جديدة يمكن استغلالها والاستفادة من محاور التنمية والمشروعات القومية وتعزيز الموارد المتاحة والمساهمة في اتجاه الدولة نحو الحد من مخالفات البناء والحد من التعدي على الأراضي الزراعية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية الاستفادة الجيدة من تلك القرى الموجودة بالمحافظات، خاصة بعد ضخ استثمارات بها خلال السنوات الماضية واستغلالها بصورة جيدة لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، مشيراً إلى أهمية عنصر الوقت في دراسة الرؤية التنموية الخاصة بتلك القرى وتنفيذ مشروعات متنوعة تناسب القرى سواء كانت زراعية أو صناعية أو تجارية أو خدمية لجذب المزيد من السكان لتلك القرى.
وخلال اللقاء عرض ممثل وزارة الإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان الوضع الراهن لتلك القرى والمقترحات والرؤية التنموية المستقبلية لجميع القرى وأهم المتطلبات التي يجب الاهتمام بها، خاصة توفير مقنن مائي لاستصلاح الأراضي الزراعية.
كما عرض المحافظون ملامح الوضع الراهن والمقترحات التنموية المطلوبة للقرى التابعة لهم، ونسب الإشغال في كل قرية وتوفير مورد مياه من عدمه في القرى، وأهم مطالب المواطنين.
وعرض ممثل وزارة الري، أهم التصورات الخاصة بخرائط المياه الجوفية والدور الذي ستقوم بها الوزارة خلال الأيام المقبلة لتحديد المقننات المائية المناسبة.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على ضم ممثلين جدد للجنة هم وزارة الزراعة، وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة.
كما تم الاتفاق على ضرورة سرعة تجميع البيانات والدراسات التي تمت على هذا الملف من قبل الهيئة العامة لتعاونيات البناء، وإرسال الإحداثيات الخاصة بالقرى والأراضي المقترحة للتوسع من قبل الهيئة إلى وزارة الري لتوقيعها على خرائط المياه الجوفية والإفادة عن المناطق المتاح بها مياه جوفية.
وتم الاتفاق أيضا على سرعة إرسال الإحداثيات الخاصة بالقرى والأراضي المقترحة للتوسع من قبل الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان إلى وزارة الزراعة لتحديد الأراضي القابلة للاستصلاح.
كما اتفق الاجتماع أيضاً على تشكيل لجنة مصغرة برئاسة وزارة التنمية المحلية لزيارة القرى ومطابقة البيانات التي تم تجميعها من جميع الأطراف على أرض الواقع.
وكلف اللواء محمود شعراوي المحافظين بسرعة إرسال الإحداثيات الخاصة بالقرى والأراضي المقترحة للتوسع (سكني – زراعي - حرفي – صناعي – تجاري) وعدد ونسب المقيمين ممن تم عمل عقود للوحدات السكنية لهم لكل قرية، وعدد ونسب السكان المقيمين الذين تم تسليمهم أرضا زراعية بكل قرية وعدد الأفدنة المزروعة من إجمالي الأرض المخطط زراعتها في كل قرية وحجم الأراضي المحيطة المقترح دراسة استصلاحها، ودراسة قرى المركز القريبة من القرية الجديدة (الأنشطة الاقتصادية القائمة - السكان – الخدمات – المرافق - الحرف البيئية واليدوية – المنتجات الموجودة - حجم الإنتاج المحصولي من المزروعات وأنواعها) والمناطق الصناعية والحرفية القريبة والطرق المطلوب تطويرها أو إنشاؤها للربط بين القرية الجديدة والمناطق الهامة (مناطق صناعية – المناطق التجارية – القرى المحيطة) .
كما وجه اللواء محمود شعراوي، المحافظين بضرورة عقد جلسات حوار مجتمعي على مستوى المركز مع المواطنين والأهالي والتواصل المباشر معهم لتدقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم الفعلية لتوحيد جهود الدولة وجلعها أكثر فاعلية واستطلاع آرائهم عن الأنشطة الاقتصادية المناسبة للقرية.
وأكد "شعراوي" على أهمية وضع برنامج زمني دقيق للأعمال المطلوبة، ووضع دراسة جدوى اقتصادية للمشروعات المقترح تنفيذها طبقاً لجلسات الحوار المجتمعي واللقاءات التي سيتم عقدها مع المواطنين، وحدد وزير التنمية المحلية نهاية الأسبوع الجاري لإرسال تقارير من المحافظات إلى الوزارة بما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.
فيديو قد يعجبك: