لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هروب إجباري.. معاناة مزدوجة لمحمد عمار وأسرته للوصول إلى مصر

06:45 م الأحد 17 يناير 2021

هروب

كتب- محمد نصار:

منذ أكثر من 3 سنوات دخل محمد عمار مصر من خلال السودان عبر الحدود المصرية من خلال التعامل مع المهربين نتيجة لصعوبة الدخول النظامي الرسمي.

جاء محمد إلى القاهرة أولا ولحقت به زوجته وابنته عبر نفس الطريق بعده بنحو عامين في 2019: "مرتي جت من فترة صغيرة مع بنتي، وأنا أقيم في الزقازيق بمصر".

"التأشيرة غالية جدا تتكلف حوالي 3500 دولار، وبتاخد عشرين يوم لو طلعت"، هذه الأسباب التي دفعت محمد للقدوم عبر طريق التهريب ومواجهة المصاعب.

في منتصف عام 2105 غادر محمد عمار سوريا متوجها إلى السودان تاركا خلفه زوجته وابنته، وظل مقيما في السودان ما يزيد عن عام كامل قبل أن ينتقل إلى مصر: "دخلت مصر تهريب بتكلفة 250 دولار، وتعرفت على المهربين عن طريق أشخاص سوريين دخلوا مصر تهريب قبلي".

يحكي عمار عن المقابلة الأولى له مع المهربين، قائلا: "كنت في الخرطوم صديقي بعتلي نمرة المهرب طلعت على بورسودان قابلته ودفعت المبلغ وطلعت بالليل من بورتسودان على مصر".

استغرقت مدة الرحلة من الخرطوم للقاهرة عدة أيام برفقة 10 أشخاص و4 أطفال من خلال 4 سيارات ربع نقل من نوع شيفروليه مكشوفة من الخلف.

حتى الآن يتذكر محمد تفاصيل الرحلة: "الواحد ما بينسى لحظات الموت، قعدت عند المهرب فترة ليجتمع ويكتمل العدد وبعدين بتنطلق الرحلة من بورتسودان باتجاه مصر عبر صحراء وجبال، بيصير تبديل للعربيات بأراضي مصر وبنركب مع مهربين مصريين وتدفع 50 دولار غير متفق عليها.. دخلنا حلايب وانتقلنا من العربية لمشروع ميكروباص حتى محطة القطار بادفو ومنها أخذت القطار للقاهرة".

حاول محمد بعد وصوله مصر الحصول على أوراق سفر لزوجته وابنته: "ضليت سنتين ونص بقدم أوراق لزوجتي في السفارة المصرية بسوريا وبقدم أوراق بمصر لكن التأشيرة بتيجي بالرفض ويطلبوا مبلغ مني علشان يعطوني التأشيرة، وأنا ما عندي قدرة أدفع المبلغ اضطريت أجيبها تهريب ودخلت مصر في 2019".

شملت رحلة الزوجة والابنة وأسرة صديق لمحمد: "هي وبنتي وصديقي وزوجة صديقي وبنته"، لكنها كانت مختلفة عن رحلته لمصر: "الرحلة تبعي بتفرق عن زوجتي إنها كانت آمنة أكتر وكانت من فترة بعيدة أما رحلة مرتي طلعوا من الموت بجد".

تحركت الزوجة ونجلتها رفقة ما يزيد عن العشرين شخصا: "طلعوا من بورتسودان، آخر مكالمة بينا كانت قبل انطلاق الرحلة ومن وقتها انقطعت الأخبار لمدة 10 أيام كاملة".

يضيف عمار: "طلعوا بالسيارة ييجي 25 شخص ومشيت السيارة ووقفوا بالصحراء بعد فترة تركوهم ومشيوا ورجعوا تاني يوم بسيارة أخرى، وأجبروهم على دفع 50 دولار جديدة على الشخص، وبعدها مشيوا بالصحراء ما يقرب من 7 ساعات في الليل".

كرر المهربون فعلتهم للمرة الثانية وتركوا جميع ركاب السيارة في الصحراء من جديد بدون طعام ولا مياه: "لما عادوا المرة الثانية قالوا ما جبنا معنا مياه اضطر البعض من الركاب يشربوا من مياه السيارة الملوثة بسبب عدم قدرتهم على تحمل العطش".

يتابع عمار: "تركوهم مرتين بالصحراء، صار معهم حادث بالطريق أدى إلى تعطيلهم والشباب اللي راكبين ساعدوا في رفع السيارة من الرمال، وبعدها ذهبوا إلى حلايب وشلاتين وتركوهم بها من جديد، ودفعوا مبلغ آخر للناس في حلايب علشان يوصلوهم لمحطة القطار ومنها استقلوا القطار إلى القاهرة".

اقرأ أيضا:

"رحلة لم تكتمل".. علاء.. سوري حلم بدخول مصر عبر السودان فعاد من منتصف الطريق

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان