لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مجبرون على الصمت".. 22 ساعة لأسرة سورية في طريق الموت لدخول مصر "فيديو"

08:28 م الإثنين 18 يناير 2021

لاجئين سوريا

كتب- محمد نصار:

في الشهر التاسع من عام 2019، بدأت "منار نور الدين"، رحلة دخولها إلى مصر هربا عبر الحدود السودانية مع أسرتها محاولة تجاهل مخاطر الرحلة وصعوبتها في سبيل دخول مصر والاستقرار بها.

وقف التأشيرات المباشرة لمصر، وارتفاع أسعار الفيزا السياحية كان السبب في دفع منار إلى اللجوء لطريق التهريب لعدم قدرتها على توفير تكاليف التأشيرة الرسمية وكذلك طول الوقت في سبيل الحصول عليها و لتجنب سيناريو الرفض.

تقول منار في وصف رحلتها: "للأسف كان سفر مرعب من بدايته مشقة وكلام مهين من المهربين، من بداية الرحلة كان الكلام مهين مسبات وإساءة لدرجة إن أحد المهربين كان يريد قتل أحد أبنائي لأنه رفض الإهانة والسب".

الطريق الوعر الذي سلكته منار وأسرتها كان مقسما على أجزاء، البداية إلى السودان حيث بلغت تكلفة الشخص الواحد نحو 300 دولار عبر الطائرة، ومن الخرطوم لمدينة بورتسودان 50 دولارا تقريبا على الشخص، ومن بورتسودان حتى الحدود المصري، ومنها أسوان إلى القاهرة عبر القطار".

بدأت رحلة منار من بورتسودان للأراضي المصرية لتتواصل معاناتها في طريق وصفته بطريق الموت: "لما انقطعت عنا المياه صار بدهم "المهربين" 25 دولار ثمن المياه، وأنا اشتريت لأجل طفلتي مع إن المياه كلها ريحتها بنزين، ووصلت بنتي لمصر مريضة جدا وكان ممكن تتسمم".

سلمت منار نفسها وأسرتها وكل من كان معهم في الرحلة لأسوان، للمهربين الذين تلاعبوا بهم مستغلين أوضاعهم وحاجتهم لتذكرة المرور غير المجانية، فطلب المهرب من كل شخص 100 دولار إضافية بخلاف المتفق عليه قبل الرحلة: "طلب الأموال مننا قبل الوصول لأسوان.. يا ندفع أو بيترك الكل بالصحرا".

"الإهانة صعبة جدا وقت تكون مجبر على الصمت.. مش خوف على نفسي والله بس خوف على الجميع"، بهذه الكلمات تلخص منار مرارة ما تعرضوا له خلال السفر.

وتابعت: "سألته إذا ما معي أموال لكل الأسرة شو بيعمل.. قال بيضلوا بالصحرا وحدهم.. هي مو مشكلته.. طول الرحلة سب وكلام مهين والكل خايف يتكلم من الخوف يترمي بالصحرا".

استغرقت الرحلة من من بورتسودان لأسوان نحو 22 ساعة عانى خلالها المسافرون مشقة الطريق والمهانة والابتزاز من المهربين: "كان في مشي ساعة كاملة بالجبل والتوقف كان لمدة ربع ساعة مرة وحدة".

في منطقة صحراوية تقبع على بداية الحدود المصرية مع السودان، تركهم المهرب في الصحراء: "أنا ما حسيت بالأمان إلا وقت وصلت عربية فيها مصريين دخلونا أسوان لأن المهرب تركنا بالصحرا على وشك الموت، وأهل أسوان شهمين أحدهم شاف بنتي تعبانة أخدنا لبيته وساعدنا بالبنت".

من أسوان استقلت منار وأسرتها ومن كانوا معها في الرحلة القطار إلى القاهرة، وتعيش الآن منار وأسرتها داخل مصر حياة شبه مستقرة بعد أن حصلت على الإقامة الدراسية للأبناء.

"فيديو الرحلة"​

اقرأ أيضا:

هروب إجباري.. معاناة مزدوجة لمحمد عمار وأسرته للوصول إلى مصر

https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2021/1/17

"رحلة لم تكتمل".. علاء.. سوري حلم بدخول مصر عبر السودان فعاد من منتصف الطريق

https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2021/1/16

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان