إعلان

لماذا أعلن زاهي حواس الكشف الأثري الجديد في سقارة؟

01:34 ص الثلاثاء 19 يناير 2021

الدكتور زاهي حواس

(مصراوي):

تصدر اسم الدكتور زاهي حواس، المشهد الثقافي والأثري الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان أضخم كشف أثري تم مؤخرًا في منطقة سقارة الأثرية، وتهافتت الكثير من القنوات الفضائية للتسجيل مع "حواس" باعتباره صاحب الفضل في الكشف المهم، الذي عثرت خلاله البعثة على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي.

وكان لافتًا عدم ظهور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أو الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، خلال إعلان الكشف الأثري، على غير المعتاد في الاكتشافات السابقة، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأمر.

حواس كان موجودًا في الإعلان عن الكشف بصفته مدير مركز "زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية"، وهي الجهة التي أشرفت ونفذت أعمال هذه البعثة الأثرية، وليست البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وبالتالي يعود الكشف إلى الجهة التي نفذته، وليس إلى وزارة السياحة والآثار التي وقف دورها عند منح البعثة تصريحًا للتنقيب عن الآثار في سقارة، مثل عدد كبير من البعثات المصرية والأجنبية الأخرى في الكثير من المناطق الأثرية والمحافظات، بحسب مصادر في وزارة السياحة والآثار.

حواس يتمتع بتاريخ طويل في العمل الأثري، بالإضافة إلى علاقاته الجيدة خارج مصر، ما يجعله دائمًا محط أنظر وكالات الأنباء والقنوات الفضائية المصرية والأجنبية.

قال الدكتور زاهي حواس، إن البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، التي تعمل برئاسته في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، عثرت على اكتشافات أثرية هامة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.

وقال حواس في بيان صحفي، أن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي، والذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة، مشيرا إلى أن البعثة عثرت أيضاً على تخطيط المعبد، بالإضافة إلى ثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن في الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستخدم في إحياء عقيدة الملكة.

وأضاف حواس: تم العثور أيضا على ٥٢ بئرا تتراوح أعماقها ما بين ١٠ إلى ١٢ مترا، بداخلها أكثر من ٥٠ تابوتا خشبيا من عصر الدولة الحديثة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، وهذه التوابيت ذات هيئة آدمية وممثل على سطحها العديد من مناظر الآلهة التي كانت تعبد خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى والتي تساعد المتوفى على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر .

وأكمل: عثرت البعثة داخل الآبار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وتماثيل على هيئة المعبودات مثل الإله أوزير، وبتاح، وسوكر، بالإضافة إلى كشف فريد من نوعه، حيث عثرت البعثة على بردية يصل طولها إلى أربعة أمتار ومتر واحد عرض، تمثل الفصل السابع عشر من كتاب الموتى، ومسجل عليها اسم صاحبها وهو (بو-خع- اف) وقد وجد نفس الاسم مسجل على أربعة تماثيل أوشابتي، كما تم العثور على تابوت خشبي على الهيئة الآدمية لنفس الشخص، بالإضافة إلى العديد من تماثيل الأوشابتي من الخشب والحجر الفيانس من عصر الدولة الحديثة.

ووفق البيان، يأتي هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأقنعة الخشبية وكذلك مقصورة الإله أنوبيس إله الجبانة، وعثر له على تماثيل بحالة جيدة وكذلك العديد من الألعاب التي كان يلعب بها المتوفى في العالم الآخر مثل لعبة (السنت) التي تشبه الشطرنج حاليا، وكذلك لعبة العشرين مسجل عليها اسم الشخص الذي كان يلعب بها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان