لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بين القاهرة ودمشق.. 5 سنوات فراقًا بين "أبوالعز" وأسرته.. وبحثه عن "لم الشمل" بلا نتيجة

06:03 م الخميس 21 يناير 2021

مدينة حرستا السورية

كتب- محمد نصار:

5 سنوات انقضت على تواجد "أبوالعز" السوري (اسم مستعار) في مصر وحيدا دون عائلته التي ما زالت تمكث بسوريا رغم الحرب المستعرة هناك، حاول خلالها عبر أكثر من طريقة نقل أسرته إلى القاهرة لكن دون نتيجة حتى الآن.

أتى أبوالعز عبر طريق التهريب إلى القاهرة منذ سنوات واستقر في محافظة الجيزة بمنطقة الملكة، وطوال تلك الفترة لم يتمكن من الالتقاء بأسرته على أرض الواقع، ونتيجة ذلك كان الخيار الوحيد المتاح أمامه هو التواصل الإلكتروني مع زوجته وبناته.

قضى حياته داخل الغوطة الشرقية بسوريا وتركها منفردا نتيجة أوضاع الحرب الدائرة منذ سنوات دون هوادة، فكان السودان هو الخيار المتاح أمامه للهروب إليه: "سبتهم وجيت السودان كنت بالسودان مدة سنتين ونصف، وجيت بعدها على مصر تهريب".

ما يريده أبوالعز، هو لم الشمل مع أسرته حيث يرى الأوضاع المعيشية هنا في مصر أفضل منها في سوريا والسودان أيضا فضلا عن رغبته الشديدة في الالتقاء بأسرته: "بدي جيب عيلتي لهنا وضع معيشي هنا أفضل من السودان ولغاية دلوقتي مش عارف إزاي ألم شملي بيهم".

ذاق رب الأسرة مرارة الهروب عبر السودان وهذا ما دفعه لرفض قدوم عائلته من نفس الطريق خوفا عليهم: "أنا عندي طفلتان صغار وزوجتي مش هينفع أجيبهم من السودان طريق صعب وأنا جربت كده".

يحكي أبوالعز، أنه لا يوجد تأشيرات مباشرة لدخول مصر من سوريا: "زمان كان فيه دخول هنا بأي وقت من المطار لكن دلوقتي مفيش، وأنت بتتكلم على تأشيرة سياحية دي بتكلف كتير وبتختلف من شخص للتاني من الناس اللي بتعمل التأشيرة دي ممكن توصل لـ 3500 دولار، يعني أنا محتاج لعيلتي حوالي 10500 دولار، والله العظيم حرام".

عن أوضاع أسرته في سوريا وتواصله معها يقول: "هما في منطقة بعيدة عن المشاكل، قرب العاصمة، منطقة اسمها حرستا، وأنا كل شهر ببعت ليهم فلوس من هنا.. والله بتعذب كتير حتى أبعت ليهم".

"حرستا" هي مدينة سورية في محافظة ريف دمشق تقع شرق دمشق على الجهة الشرقية للطريق الرئيسي المنطلق من مدينة دمشق باتجاه مدينة حمص.

70 دولارا هي قيمة ما يرسله لأسرته لتقتات عليها بعد رحيله.. يعمل مقابلها ما يزيد على 12 ساعة يوميا في أحد المطاعم بمنطقة الملكة: "يا دوب بشتغل وببعت ليهم، بشتغل 13 ساعة في مطعم، وساكن مع شباب".

ترك القاضي إحدى بناته بعمر الأشهر حتى صار عمرها الآن نحو 5 سنوات دون أن يلمسها أو يضمها إلى حضنه، عانت خلالها غياب الأب كما عانى أيضا والدها افتقاده لتفاصيل سنوات عمرها الأولى.

حتى الآن يبحث أبوالعز عن طريقة للم شمل أسرته في مصر دون أي نتيجة تذكر ليبقى الوضع بالنسبة لمشكلته كما هو عليه منذ سنوات.

اقرأ أيضا:

"رحلة لم تكتمل".. علاء.. سوري حلم بدخول مصر عبر السودان فعاد من منتصف الطريق

هروب إجباري.. معاناة مزدوجة لمحمد عمار وأسرته للوصول إلى مصر

"مجبرون على الصمت".. 22 ساعة لأسرة سورية في طريق الموت لدخول مصر "فيديو"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان