لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قمر بين عنقودين".. تفاصيل ظاهرة فلكية تشاهد في سماء الوطن العربي الليلة

05:34 م السبت 23 يناير 2021

قمر

كتب- يوسف عفيفي:

قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء الوطن العربي، تشهد بعد غروب شمس اليوم السبت 23 يناير 2021، وقوع القمر الأحدب المتزايد بين عنقود الثريا وعنقود القلائص في انتظام سماوي جميل.

وأضاف أبو زاهرة عبر الصفحة الرسمية للجمعية، أن الثريا لن تكون مشاهدة بالعين المجردة من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي وضوء القمر الذي يطمس الأضواء الطبيعية في السماء، لكن يمكن رؤيتها بسهولة عبر المنظار حيث يبدو هذا العنقود النجمي مثل نجوم الدب الأصغر إلا أنه ضبابي المظهر وبالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية فإن عنقود الثريا مرتبط بفصل الشتاء برغم ذلك سيظل يرصد في سماء المساء من الآن وحتى أبريل المقبل.

وأضاف أن عنقود القلائص ليس بدرجة لمعان وكثافة عنقود الثريا، وهو يُشاهَد بالعين المجردة إذا كانت السماء مظلمة، وباستثناء مجموعة الدب الأكبر فإن القلائص هي أقرب عنقود نجمي إلى الأرض، على مسافة 150 سنة ضوئية، ومن السهل جدًا تمييز هذا العنقود في سماء الليل لأنها ذات شكل مميز يشبة الحرف (V) الذي يمثل وجه الثور في كوكبة الثور في حين يمثل نجم الدبران عين الثور الحمراء.

وأشار أبو زاهرة، إلى أنه من السهل العثور على عنقود القلائص باستخدام حزام نجوم الجوزاء، وهو خط من 3 نجوم زرقاء وبيضاء في كوكبة الجبار، فعند رسم خطًا باتجاه الغرب من خلال نجوم الحزام، عندها تصل إلى النجم الأحمر اللامع الدبران.

وتابع: "على الرغم من أن الدبران ليس جزء من عنقود النجمي القلائص، فإن هذا النجم اللامع يستخدم كدليل لتحديد هذا العنقود، في الواقع يبعد الدبران حوالي 65 سنة ضوئية فقط في حين أن عنقود القلائص أبعد بمرتين ونصف ونحن نراها قرب بعضها لأنها تقع في نفس خط الرؤية من الأرض".

وأضاف: "يمكن رؤية عشرات أو أكثر من نجوم القلائص بالعين المجردة من الأماكن المظلمة، ولكن يمكن رؤية العشرات من نجوم العنقود من خلال مناظير أو التلسكوبات ذات القوة المنخفضة في سماء المساء".

وأشار إلى أن كوكبة الثور هي موطن هذين العنقودين إلا أن عنقود الثريا أبعد من القلائص على مسافة 430 سنة ضوئية.

لقد وجد علماء الفلك أن الثريا تتكون من نجوم ساخنة زرقاء وبيضاء يافعة، ما يضع عمر العنقود بحوالي 100 مليون سنة، في المقابل، يشير وجود العملاق الأحمر الأكثر برودة والنجوم القزمة البيضاء في القلائص إلى عنقود أقدم بكثير عمره أكثر من 600 مليون سنة.

وأوضح أن واحدة من الأفكار المثيرة للاهتمام هو جود صلة بين عنقود القلائص وعنقود نجوم خلية النحل في كوكبة السرطان على الرغم من أن هاتين المجموعتين النجميتين منفصلتان عن بعضهما البعض بمئات السنين الضوئية، إلا أنهما متماثلان في العمر ويسيران في اتجاه مماثل في الفضاء، وهذا يقود إلى الإعتقاد بأن هذه المجموعات النجمية ربما نشأت من نفس السديم الغازي منذ حوالي 700 إلى 800 مليون سنة.

وخلال ساعات الليل يتجه القمر والثريا والقلائص نحو الغرب عبر السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق ويمكن تحديد ذلك بموقع القمر بالنسبة للدبران هذه الليلة ورصد موقعه غدا الأحد حيث سيلاحظ أن القمر أصبح إلى يسار الدبران مقارنه بمساء اليوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان