التعامد الأول للقمر على الكعبة المشرفة لعام 2021.. الخميس المقبل
كتب- يوسف عفيفي:
قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء مكة المكرمة تشهد الخميس المقبل، 15 جمادى الآخرة 1442، الموافق 28 يناير، تعامد القمر على الكعبة المشرفة بالتزامن مع وقوعه في طور البدر؛ وهو التعامد الأول هذا العام 2021.
وأضاف أبو زاهرة، عبر الصفحة الرسمية للجمعية، اليوم الأحد، أن القمر سيشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي (الشمال الشرقي) ويغرب في الأفق الشمالي (الشمال الغربي)؛ ما يعني بأنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل، أما شمال الدائرة القطبية الشمالية، يبقى القمر 24 ساعة فوق الأفق، مثل شمس منتصف الليل في الصيف.
وتابع رئيس الجمعية الفلكية بجدة أنه في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، يتبع القمر البدر المسار المنخفض لشمس الشتاء؛ حيث يكون القمر منخفضًا في السماء، تمامًا مثل شمس الظهيرة الشتوية أما جنوب الدائرة القطبية الجنوبية يبقى القمر تحت الأفق لمدة 24 ساعة.
وأوضح أبو زاهرة أن القمر سيصل إلى لحظة البدر المكتمل بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعة 10:16 مساءً بتوقيت السعودية (07:16 مساءً بتوقيت جرينتش)، ويكون بذلك أكمل نصف مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.
واستطرد رئيس الجمعية الفلكية بجدة: يتبع ذلك وصول القمر لحظة التعامد عند الساعة 12:43:34، بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية (09:43:34 مساء بتوقيت غرينتش) وسيكون على ارتفاع (89.57.46 درجة) وقرصة مضاء بالكامل بنسبة (99.9 %) وعلى مسافة 381.125 كيلومتر، وبعد التعامد سيظل القمر مشاهدًا في السماء لبقية الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الجمعة.
وأكد أبو زاهرة أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية؛ ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة، إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم، كما فعل القدماء.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام والتي يشاهد فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد، فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.
وأضاف أبو زاهرة: بشكل عام يعتبر منتصف الشهر القمري التوقيت المثالي لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير، خلافًا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن الليالي المقبلة ستشهد شروق القمر متأخراً بنحو الساعة كل يوم، وخلال بضعة أيام سيكون مُشاهدًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من وقوعه في مرحلة البدر المكتمل.
فيديو قد يعجبك: