البابا تواضروس: مصر وطن يشرفنا جميعًا.. والسيسي لديه وعي كبير باحتياجات الوطن
كتب- مصراوي:
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر بتاريخها وحضارتها وطن يشرفنا جميعًا، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لديه وعي كبير باحتياجات الوطن.
وقال البابا تواضروس الثاني، في حوار تليفزيوني، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، اليوم الأربعاء، إن مصر الوطن والنسيج الجامع، مؤكدا أن "التنوع هو الجمال، وهو سر غنى وقوة أي مجتمع".
وأضاف: "إن رسالة العام الجديد هي الفرح وهي رسالة ذات وجهين فعلي الإنسان أن يَسعَد وأن يُسعِد من حوله، لأن بواعث الفرح من حولنا عديدة وعلينا أن نسعد بها لأنها رحمة من الله"، مشيرا إلى أن "وباء كورونا ذلك الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة جرس إنذار من الله".
وحول إدارة الدولة لأزمة كورونا، قال البابا تواضروس: "نشكر الله لكون الدولة تنبهت مبكراً لوباء كورونا واتخذت إجراءات صارمة لمواجهته.. اتخذنا الإجراءات وأغلقنا الكنائس حفاظا على الناس وكلنا ثقة بأن الله سيحرسنا ويحرس بلادنا من ذلك الفيروس الذي جعلنا نمر بتجربة صعبة واختلفت حياتنا عن ذي قبل"، وأكد البابا كذلك أنه "سيتلقى اللقاح عن قناعة شخصية عندما تحين الفرصة".
وكشف البابا -في حواره- عن أول لقاء جمعه بالرئيس السيسي قائلا: "أكثر ما أثارني في شخصية الرئيس السيسي في أول لقاء جمعنا، وعيه الكبير باحتياجات الوطن".
وأضاف: "أكثر ما يعجبني في الرئيس السيسي، أنه دائماً ما يتحدث بهدوء الواثق"، مشيرا إلى أن زيارات الرئيس السيسي المتكررة للكاتدرائية أصبحت تقليدا رائعا ومبعثا للبهجة الحقيقية لكل المصريين بما تحمله من معان لها التأثير الكبير.
وعن علاقته بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قال البابا إنه "صديق عزيز علينا وعلاقتنا طيبة للغاية" و"يجمعنا وشيخ الأزهر سقف واحد وهو (بيت العائلة)، وأرض واحدة هي "الوطن"، معتبرا أن "مصر بتاريخها وحضارتها، وطن يشرفنا جميعاً"، مشددا على أنه عندما يتم تقنين نحو 1800 كنيسة في 4 سنوات فقط فهذا شيء رائع، والآن أصبح الأمر طبيعياً، ففي كل مدينة جديدة يتم بناء المسجد إلى جانب الكنيسة.
وكشف البابا عن أن قانون الأحوال الشخصية الموحد تم التوافق عليه بين جميع الكنائس وسيسهل الكثير من الأمور، وتمنى البابا في حواره أن يأتي اليوم الذي تتوحد فيه جميع الكنائس.
وشدد البابا على أن الكنيسة تتصدى لكل الشائعات والأخبار الكاذبة، مشيرا إلى أن الكنيسة حريصة على الرد على ذلك بالتصحيح وتوضيح كل الأمور بمنتهى الشفافية وتقف بحزم ضد أي صورة مشوهة يراد بها السوء لمصر رافضا في نفس الوقت كلمة "الاضطهاد" ومؤكدا أنها "لا وجود لها في مصر".
واسترجع البابا تواضروس الثاني ذكريات الطفولة ليكشف كيف عاش طفولته وكيف كان لوالده الأثر الأكبر في تشكيل شخصيته ووجدانه وكذلك شغفه الشديد بالقراءة والكتابة، وكيف تحققت أحلامه وأهدافه التي سعى إلى تحقيقها.
فيديو قد يعجبك: