لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​​صخور وثلج.. ما الفرق بين الكويكبات والشهب والنيازك والمذنبات؟ أستاذ فلك يجيب

09:01 ص الإثنين 11 أكتوبر 2021

الدكتور أشرف تادرس

كتب- يوسف عفيفي:

رد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك الأسبق، على بعض التساؤلات الجارية بشأن الفرق بين الشهب والنيازك والكويكبات والمذنبات.

وأوضح تادرس لمصراوي، أن الشهب والنيازك والكويكبات والمذنبات، أجرام سماوية تتكون من الصخور والمعادن أو من الثلج والغبار، وهي من بقايا تكون النظام الشمسي أو المجموعة الشمسية.

واستعرض رئيس الفلك الأسبق هذه التفاصيل على النحو التالي:

أولا: الكويكبات:

الكويكبات مفردها كويكب وهي تصغيرا لكلمة كوكب، وعلى الرغم من أحجامها المتفاوتة إلا أن البعض منها قد يصل لحجم مدن ودول، ومع ذلك لا ترى بالعين المجردة !.

وأشار تادرس، إلى وجود أنواع منها: حزام الكويكبات، والتي تتواجد بأعداد هائلة تقدر بالمليارات، وتدور حول الشمس في مدار عريض بين كوكبي المريخ والمشتري يُسمى حزام الكويكبات الصخرية، وتحدث اصطدامات بينها فتتفتت إلى قطع أصغر وقد تتطاير كالمقذوفات خارج هذا الحزام، وغالبا يجذبها كوكب المشتري أو تقع في المريخ وأحيانا أخرى تنطلق إلى الأرض كشهب ونيازك.

وتابع: "وهناك 4 كويكبات كبيرة في حزام الكويكبات هي: سيريس - فيستا - بالاس - هيجيا، وهي تمثل نصف كتلة حزام الكويكبات، ويعتبر سيريس أكبرها ويصنف من الكواكب القزمية حيث يبلغ قطره 950 كم.

وأشار إلى أن الأجسام القريبة من الأرض، هي كويكبات كبيرة نوعا ما تدور حول الشمس مثل الكواكب وتتقاطع مداراتها مع مدار الأرض أو تمر بنقاط قريبة منه، وهناك ما يُسمى بالكويكبات الطروادة، وهي كويكبات تشارك الكوكب الأم في نفس المدار، مثل طروادات كواكب الزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري.

ثانيا: الشهب والنيازك

أوضح تادرس، أن فهناك سحابة من الصخور الصغيرة الناتجة من تكون النظام الشمسي تدور حول الأرض، ويسقط الآلاف منها يوميا على الأرض ليلا ونهارا وتحترق تماما في الغلاف الجوي بفعل الاحتكاك ولكننا لا نراها سوى ليلا فقط في صورة شهب تضيئ السماء فجأة ثم تختفي، ويُسميها العامة النجمة أم ذيل!.

وتابع: أما الكتل الكبيرة نسبيا فيأتي أغلبها من حطام التصادمات بين الصخور الكبيرة في حزام الكويكبات كما سبق القول، وما يدخل منها الغلاف الجوي لا يحترق بالكامل بل يبقى منه جزءا يصل إلى الأرض في صورة نيازك.

ثالثا: المذنبات

قال رئيس الفلك الأسبق، إن المذنبات، عبارة عن أجسام تشبهة الكويكبات تماما فتدور حول الشمس في مدارات ولكنها ليست صخرية بل تتكون من الثلج والغبار (ثلج ملوث)، موضحا أن مداراتها اهليجية طويلة جدا بحيث تدور دورة واحدة حول الشمس في عشرات أو مئات أو آلاف السنين !.

وأضاف تادرس: أن مصدر هذه المذنبات، هو حزام كوبير وسحابة أوورت المليئة بالأجرام الثلجية الموجودة على أطراف المجموعة الشمسية خارج مدار بلوتو، وعندما تقترب هذه المذنبات من الشمس تسخن أجسامها ويتبخر منها الثلج مع الغبار مكونا ذيلا طويلا جميلا وهو ما يميز المذنبات.

وأوضح رئيس الفلك الأسبق، أن أشهر المذنبات هو مذنب هالي الذي يدور حول الشمس كل 76 سنة، وقد يراه الإنسان مرة واحدة في حياته!.

رابعا: الزخات الشهابية

قال تادرس، إن الزخات الشهابية التي نراها من حين لآخر في السماء على مدار العام تأتي نتيجة دخول الأرض في نقاط تقاطع مدارات المذنبات القديمة مع مدار الأرض والتي تكون مليئة بمخلفات هذه المذنبات، وهو عبارة عن جسيمات صغيرة في حجم الحصى.

وأضاف أن هذه الجسيمات، تدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة وتحترق في هيئة شهب متتالية نسميها زخات شهابية، ومن أشهرها زخة شهب البرشاويات التي تأتي في شهر أغسطس من كل عام نتيجة دخول الأرض في مخلفات المذنب (سويفت تتل) الذي يدور حول الشمس كل 133 سنة.

244596191_10227132499081987_4312835725472548551_n

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان