كريمة: الأذان الموحد مخالف للشريعة ويسبب إشكالية في الصلاة والصيام
كتب - محمود مصطفى:
كشف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن الأذان الموحد الذي أطلقته وزارة الأوقاف منذ فترة مخالف للشريعة، ويسبب إشكالية في الصلاة والصيام.
وقال كريمة في تصريحات لمصراوي، الاثنين، إن بث الأذان بصوت الشيوخ الراحلين غير جائز شرعا، ويجب انتقاء أصوات جيدة ترفع الأذان بالمساجد، وعدم الاعتماد على الأذان الموحد لاختلاف التوقيت بين المدن والمحافظات المصرية، فضلا أنه يُميت الأصوات الجيدة.
وأِشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن هناك فروق توقيت في رفع الأذان بين المدن المحافظات شرقا وغربا، ورفع الأذان في توقيت واحد عن طريق بثه عبر الأجهزة يؤدي إلى إشكالية في الصلاة والصيام، خاصة أن الصلوات تقام في توقيتات مختلفة بالمدن والمحافظات.
ولفت كريمة، إلى أن الأذان الشرعي المعتمد يكون لمؤذنين على قيد الحياة، مشددا على أنه يجب فتح الباب لخريجي الأزهر الشريف أصحاب الأصوات الجيدة، وتعيينهم لرفع الأذان بالمساجد.
كانت وزارة الأوقاف، أعلنت على لسان اللواء عمرو شكري، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، ضم 426 مسجدًا جديدًا، خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، لمشروع الأذان الموحد، ليصل إجمالي المساجد التي شهدت تشغيل وتفعيل وحدات الأذان الموحد بها على صعيد مساجد القاهرة الكبرى إلى 3538 مسجدًا.
وقالت الوزارة، في بيان لها، السبت الماضي، إن ذلك يأتي ضمن جهودها لتفعيل مشروع "الآذان الموحد" و إظهار هذه الشعيرة بالمظهر الحضاري اللائق بمكانة جمهورية مصر العربية.
وأطلقت وزارة الأوقاف، مرحلة البث التجريبي للأذان الموحد، بأكثر من مسجد بمحافظة القاهرة، في فبراير 2019.
وأطلقت وزارة الأوقاف، المرحلة الثانية من مشروع الأذان الموحد بـ 80 مسجدا بالقاهرة، في فبراير 2020، لتصل إلى 1088 مسجد على مستوى الجمهورية، وهي على النحو التالي:
1. مديرية أوقاف القاهرة 671.
2. مديرية أوقاف الجيزة 300.
3. مديرية أوقاف القليوبية 117.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مشروع الأذان الموحد يُعد نقلة حضارية تتسق ومقاصد الشريعة الإسلامية، فالعبرة من الأذان هو تعظيم شعائر الله والإعلام بدخول وقت الصلاة، وكلا المقصدين يتحقق بمجرد رفع الأذان، وإعلام الناس بدخول وقت الصلاة.
وأشار وزير الأوقاف، إلى حرص الوزارة على اختيار أفضل الأصوات من المؤذنين، ومراعاة فروق التوقيت، بحيث يكون الأذان الموحد على مستوى كل منطقة في ضوء توقيت رفع الأذان بها، مؤكدًا أن المشروع سيقضى على أقل تقدير على تداخل الأصوات بين المساجد القريبة، أو تقدم أو تأخر إطلاق الأذان فى المنطقة الواحدة، مما يجعل من مشروع الأذان الموحد حلا لكثير من المشكلات، مع وفائه بالمقصود الشرعى للأذان.
فيديو قد يعجبك: