"معلومات الوزراء": مصر تتجنب فخ الاعتمادية السلعية بفضل تنوع صادراتها والصناعات التحويلية

كتب- مصراوي:

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، اليوم السبت، تقريرًا مصغرًا بعنوان: "لمحة على ظاهرة ومفهوم الاعتمادية السلعية.. معيار للتمييز أم فرصة للتحول لاقتصاد حديث ورقمي؟".

يسلط التقرير الضوء على هذه الظاهرة "الاعتمادية السلعية"، والذي قد تقع فيه الدول، مشيرًا إلى أن ٦٠% من الدول النامية تتسم بتلك الظاهرة، بينما يعانيها ١٣% فقط من الدول المتقدمة، وفقًا لبيانات منظمة الأونكتاد التي أكدت مدى خطورة الوقوع في فخ "الاعتمادية السلعية".

وأوضح تقرير مركز المعلومات التوصيات التي قدمتها منظمة الأونكتاد لتجنب هذا الفخ، والتي كان من أهمها تنويع سلة الصادرات، أولًا، عبر التوسع في الصناعات التحويلية؛ خصوصًا للدول المعتمدة على الصادرات النفطية أو المعادن الأرضية، وثانيًا الاستخدامات التكنولوجية الصناعية، ومن أمثلة الصناعات التحويلية التي تسهم في البقاء خارج فخ الاعتمادية السلعية، صناعات مشتقات البترول، والأسمدة الكيميائية، والغاز المسال، والبتروكيماويات.. وغيرهم.

وأوصت المنظمة أيضًا بضرورة التحول إلى اقتصاد رقمي كوسيلة للابتعاد عن هذا الفخ.

وأشارت التقارير إلى أن مصر من الدول التي تقع خارج هذا الفخ بفضل تنوع الصادرات المصرية واهتمام الحكومة بالتوسع في أنشطة الصناعات التحويلية (على سبيل المثال: البتروكيماويات، والأسمدة، والغاز المسال)؛ حيث أرفق التقرير لمحة عن الفئات السلعية الـ٢٠ الأعلى تصديرًا في مصر ولوحظ تنوعها، فضلًا عما تسهم فيه مستهدفات خطة ٢٠٢٢/٢٠٢١ الخاصة بقطاع الصناعة في إبقاء مصر خارج هذا الفخ.

يأتي هذا إطار اعتماد عدد من الدول تجاريًّا في صادراتها على سلعة ما أو سلعتين، وأحيانًا قد تمثل هذه السلع ٦٠% أو أكثر من إجمالي صادراتها، وهذا الوضع يمكن تسميته "الاعتمادية السلعية" أو كما أوضحت (الأونكتاد) "فخ الاعتمادية السلعية".

ويمثل هذا الوضع خطورة على تلك الدول كونه يمكن أن يمثل فخ لها يصعب الخروج منه، حيث تصبح الدولة منكشفة اقتصاديًا لتقلبات أسعار هذه السلع والطلب العالمي عليها وبمرور السنين قد لا تفلح الدول في الخروج منه إلا بصعوبة.