وزير الري بجنوب السودان: نتعاون مع مصر لإنشاء عدة سدود
القاهرة- أ ش أ:
أكد وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان ماناوا بيتر، أن أسبوع القاهرة الرابع المياه فرصة جيدة للتفاعل مع المتخصصين والخبراء، لنتشارك الخبرات والمهارات المختلفة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة الرابعة بعنوان "المياه والتغيرات العالمية" اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير الري الجنوب سوداني إن بلاده تواجه الكثير من التحديات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية والزيادة السكانية، مضيفا أن تنظيم وإدارة المياه والمحافظة عليها خطوة أساسية لتوفير الأمن المائي.. لافتا إلى أن التغيرات المناخية والزيادة السكانية تزيدان من ندرة المياه في البلاد.
وأوضح بيتر أن هناك زيادة سكانية تقدر بـ 44 مليون نسمة في دول حوض النيل، تؤثر على إمدادات المياه، بالإضافة إلى الفيضانات والجفاف، مشيرا إلى أن تحقيق أمن المياه يحدده قدرة المواطنين على المحافظة على المياه، بالإضافة إلى الإدارة الجيدة لها، مشيرا إلى أنه للتغلب على هذا التحدي نحتاج إلى التعاون، لافتا إلى أن هناك 10 دول تتشارك في الموارد المائية في دول حوض النيل، فدون التعاون في حوض النيل، لن نستطيع أن نحقق الإدارة الجيدة للمياه في دول حوض النيل.
وأضاف الوزير أن بلاده من أكثر المناطق في العالم زيادة في درجة الحرارة، بنسبة تصل إلى 53 في المائة.. مؤكدا أنها ستصبح أكثر حرارة في السنوات القادمة، مشيرا إلى أن جنوب السودان تتعرض إلى الكثير من الفيضانات التي تؤثر على مناطق وولايات كثيرة وأن هذه الأوضاع تحدث على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
وشدد على أهمية توافر البنية التحتية لتخزين المياه، مشيرا إلى أن هناك مقترحا لإعادة إحياء قناة "جونجولي" وهي إحدى أكثر المناطق التي يمكن إقامة البنية التحتية بها لدولة جنوب السودان.. لافتا إلى أن البنية التحتية لتخزين المياه تعتمد على مجموعة من القنوات والشبكات، بالإضافة إلى مجموعة من السدود الأرضية الصغيرة.
وأضاف أن هناك الكثير من المشروعات المتوقع أن ننشئها والعديد من السدود لتحقيق البنية التحتية بجنوب السودان، وأكد تعاون جنوب السودان مع وزارة الري المصرية لتنفيذ هذه السدود، منوها إلى أن معظم الولايات ببلاده قد غمرتها المياه، وأدى ذلك إلى تضرر الحياة البرية والماشية في الكثير من المناطق، وازدياد الصراع بين البشر والحيوانات البرية على سكن المناطق المرتفعة بعيدا عن مياه الفيضان.
وأشار إلى أن هذه الفيضانات أدت إلى ظهور التماسيح والضباع، في بحر الغزال، وهناك الكثير من الناس التي تكافح للعيش في المناطق المرتفعة والهروب من الفيضانات، منوهًا إلى ارتفاع الفيضانات بسبب ارتفاع مستوى المياه في بحيرة فيكتوريا، بالإضافة إلى تغير المناخ، مضيفا أن هناك تكاثرًا للأعشاب في حوض النهر، وهي ما تمنع تخزين المياه.
وقال إن المياه تصل من الأراضي المرتفعة في أثيوبيا وتصل إلى النيل الأبيض ثم إلى بحر الغزال، وهذا يسبب الكثير من الفيضانات، مضيفا أنه رغم وجود مناطق تحيط المياه بها من كل مكان، إلا أن إمكانية للحصول على مياه شرب نظيفة قليلة.
واختتم كلمته بالقول "إذا بحثنا عن الأمن المائي فيجب وضع خطة لتوفير المياه النظيفة، وإزالة الأعشاب من النهر، وإقامة الخزانات والسدود المختلفة، وتأسيس مركز للتنبؤ بالأمطار".
ويشارك في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلا عن الوفود الرسمية.
وتضمنت فعاليات الأسبوع، تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوى، منها "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه 2023"، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة في الدول العربية، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة لعدد من الدول العربية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: