شعراوي: الحكومة تسعى لتعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين
القاهرة - أ ش أ:
أكد محمود شعراوي وزير التنمية المحلية سعي الحكومة المصرية لتعزيز علاقات التعاون مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين وبصفة خاصة التي تعمل في مجالات التنمية المستدامة والتدريب، مشيراً إلى التنسيق الجيد بين الوزارة مع شركاء التنمية في تنفيذ بعض المشروعات والبرامج التنموية التي تهم المواطن في مختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير التنمية المحلية اليوم الأربعاء مع عدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والشركاء الدوليين في مصر وذلك بمقر الوزارة بحضور كل من "إلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والدكتورة رانيا هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، والدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، ودولت شعراوي مدير برنامج السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، وعدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة من بينهم الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسكو واليونيسيف، ومن شركاء التنمية ممثلين للاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفرنسية ووكالة التعاون الدولي السويسرية، ووكالة التعاون الدولي الألمانية والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وذلك بمقر الوزارة، كما شارك في الاجتماع عدد من قيادات الوزارة.
وبحث محمود شعراوي آخر الترتيبات الخاصة بفعاليات مؤتمر "يوم المدن العالمي" والذي سوف تستضيفه مدينة (الأقصر) يومي 30 و31 أكتوبر الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور عدد من المسؤولين الدوليين من الوزراء والمحافظين والعُمد من مختلف دول العالم، وسيعقد تحت عنوان "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغير المناخية".
وأشار شعراوي إلى أهمية الدور الذي تلعبه منظمات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في إنجاح مؤتمر يوم المدن العالمي، نظراً للإمكانيات والخبرات الدولية الكبيرة لها في هذا المجال، والبناء على النجاحات الرائدة التي حققها التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وعرض وزير التنمية المحلية عددا من المحاور والموضوعات التي سيناقشها المؤتمر والتي ترتبط بالتغيرات المناخية، بالإضافة إلى بعض البرامج والمشروعات التي تنفذها الدولة المصرية خلال الفترة الحالية وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصري "حياة كريمة " وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في محافظتي قنا وسوهاج وبعض النجاحات التي حققتها الحكومة في مجال تطوير وبناء المدن وتحسين البنية الأساسية وبحث كيفية استخدام هذا الحدث الدولي من أجل لفت أنظار العالم للمبادرات الوطنية الكبرى التي تقوم بها الحكومة المصرية، بالإضافة للتحديات التنموية بمشاركة منظمات الأمم المتحدة.
وأكد سعي الوزارة لخروج هذا المؤتمر بالصورة التي تليق بمصر والتنسيق مع باقي الوزارات المعنية بالحكومة، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية من وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار للانتهاء من مشروع تطوير وإحياء طريق الكباش تمهيداً لافتتاحه في احتفالية كبرى بمدنية الأقصر، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة في المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية.
وأوضح شعراوي أن هذا المؤتمر سيتضمن العديد من الفاعليات والأنشطة الثقافية والأثرية على هامش المؤتمر، والتي تعكس الحضارة المصرية بمعبد الأقصر، بالإضافة إلى أن وجودهم في مدينة (الأقصر) المتحف العالمي المفتوح فرصة لإظهار قدرة مصر على إعادة تأهيل البنية التحتية الأثرية واستعراض جهودها في الحفاظ على الآثار بالتزامن مع النمو الحضري.
وأكد وزير التنمية المحلية أن الوزارة تسعى لتعزيز قدرات الكوادر المحلية بالمحافظات عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين في مصر لتنفيذ برامج ومشروعات الدولة، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة وتحسين المناطق الأكثر احتياجاً.
وخلال اللقاء أعرب ممثلو الأمم المتحدة والمنظمات من شركاء التنمية عن استعدادهم للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر المهم وتقديم كل الدعم والخبرات الفنية اللازمة لذلك، كما أكدوا قدرة مصر على التنظيم الجيد لهذا الحدث الدولي المهم خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الأخيرة على كافة مستويات التنمية، وقدموا التهنئة للحكومة على اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام القادم، مؤكدين أهمية دور الوزارة في النهوض بالأوضاع في الريف المصري وكافة التحديات التنموية التي تواجه المواطنين في المحافظات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: