طيران الإمارات يكشف ملامح إعادة تدوير اكبر طائرة ركاب بالعالم بعد خروجها من الخدمة

كتب - محمد عبيد

أعلنت طيران الإمارات عن إعادة تدوير أول طائرة إيرباص A380 "أكبر طائرة ركاب بالعالم"، تخرج من الخدمة في أسطول طائرات الشركة، ما سيقلل كثيراً من التأثير البيئي لعملية التفكيك، ويخفض بشكل كبير من كميات المخلفات التي تذهب إلى مكبات النفايات، وستتم عملية إعادة التدوير والاستخدام الشاملة داخل الإمارات، ما يحد من التأثير البيئي للمشروع، وذلك بالتعاون مع شركة "فالكون إيركرافت ريسايكلينج". بحسب بيان صحفي الاثنين.

وستقوم شركة فالكون، بالشراكة مع شركة أخرى مقرها متخصصة في إنتاج الأثاث والبضائع المصنّعة من مواد الطائرات، بتصميم وتصنيع مقتنيات من المواد والأجزاء التي ستزال من الطائرة، لتطرح بعد ذلك للبيع على مراحل خلال الأشهر المقبلة، وتركز مشروعات إعادة التدوير التقليدية على استعادة المكونات المربحة فقط، بينما تُلقى أجزاء كبيرة من الطائرات في مكبات النفايات أو تبقى مهملةً إلى أجل غير مسمى، كما قد يصعب أيضاً إعادة تدوير العديد من المكونات أو التخلص منها، مثل الأقمشة والمواد المركبة المقاومة للحريق.

وقال تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: يجسد تنفيذ جميع أنشطة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام بالكامل في دولة الإمارات، قوة النظام البيئي للطيران والقدرات التي بنتها الدولة خلال تاريخها ، ويمكن للمعجبين بموجب هذه المبادرة اقتناء تذكار من تاريخ الطيران في منازلهم ، وإنقاذ المكونات القيّمة من مكبات النفايات، ونشارك مع شركة فالكون لإعادة تدوير الطائرات في هذا المشروع الأول من نوعه.

من جانبه، قال مدير شركة فالكون لإعادة تدوير الطائرات أندرو تونكس: يُعدّ المشروع أول عملية تفكيك لطائرة A380 خارج أوروبا، وسيتضمن إزالة نحو 190 طناً من مختلف المعادن والبلاستيك ومركبات الألياف الكربونية والمواد الأخرى من الطائرة، ونقلها لإعادة التدوير أو إعادة الاستخدام عبر برنامجنا مع "وينجز كرافت Wings Craft" لإعادة التدوير، وسوف يتم تنفيذ البرنامج بالكامل داخل دولة الإمارات، والتأكد من أن غالبية مكونات الطائرة ستحظى بحياة ثانية، وتعمل فرقنا حالياً على التفاصيل والمفاهيم النهائية للدفعة الأولى من العناصر الفريدة المعاد تدويرها.

وأُخرِجت أول طائرة A380 تسلّمتها طيران الإمارات (A6-EDA) من الخدمة بعد أن أتمّت رحلتها الأخيرة، ونُقلت إلى المركز الهندسي، حيث استعاد مهندسو طيران الإمارات المكونات الصالحة للاستخدام، مثل المحركات وجهاز الهبوط وأجهزة التحكم في الطيران ، ثم أُلغي تسجيل الطائرة وسُلّمت إلى فريق فالكون لإعادة تدوير الطائرات لبدء عملية تفكيكها.