دعوى خبيثة.. المشرف على "أروقة الأزهر": الديانة الإبراهيمية فكرة سياسية تحت غطاء ديني
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف على أروقة الجامع الأزهر، إن الديانة الإبراهيمية هي دعوى سياسة خبيثة، تسعى إلى ذوبان الأديان في بعضها البعض، ولا تتبين خصائص أي عقيدة منها.
وأضاف في تصريحات لمصراوي، أن الهدف من الديانة الإبراهيمية الإتيان بالأمور المشتركة بين الأديان، وإخراج دين جديد يسمى الدين الإبراهيمي، وبالتالي هم عبارة عن دعوى لدين رابع، مشيرًا إلى أنها فكرة سياسية تحت غطاء ديني.
ولفت إلى أن كل دين له خصائصه وشرائعه، والمولى عز وجل يقول "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"، ولذلك فلا يصح خلط الأديان، بل يصح التعايش والإخاء والتسامح، لكن أن تكون الأديان الأربعة دين واحد هذا أمر مرفوض.
وأشار إلى أن الديانة الإبراهيمية دعوى سياسية خبيثة دعا إليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للاعتراف بالصهيونية العالمية وتكون هي القائد، ودعوة إلى نظام عالمي جديد والتطبيع الكلي مع الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن الداعين إلى هذه الديانة يحاولون عقد لقاء بين الأديان لتنفيذ مشروعهم للتطبيع الكامل، وهو بمثابة الجناح الثاني للماسونية العالمية، ولذلك فطِن إليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحذر منه.
كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حذر خلال كلمته في احتفالية مرور عشر سنوات على تدشين بيت العائلة المصرية، أمس، من ما يسمى بالديانة الإبراهيمية.
وقال شيخ الأزهر، إن محاولة الخلط بين تآخي الإسلام والمسيحية في الدفاع عن حق المواطن المصري في أن يعيشَ في أمنٍ وسلامٍ واستقرارٍ، الخلطُ بين هذا التآخي وبين امتزاج هذين الدِّينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكلٍّ منهما.. وبخاصة في ظل التوجُّهات التي تُنادي -بـ"الإبراهيمية" أو الدين الإبراهيمي، نسبةً إلى إبراهيم -عليه السلام- أبي الأنبياء ومجمع رسالاتهم، وملتقى شرائعهم، وما تطمحُ إليه هذه التوجهات –فيما يبدو– من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التي تُؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة.
فيديو قد يعجبك: