رؤية ممتعة.. سماء مصر تشهد بعد قليل ظاهرة فلكية لم تحدث منذ 20 عاما

كتب- يوسف عفيفي:

تشهد سماء مصر والوطن العربي، بعد قليل، ذروة تساقط زخة شهب الأسديات هذا العام، وستتم مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن شهب الأسديات، هي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة عند الذروة، وتشتهر بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة، ويمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، وحدث هذا الأمر في 2001.

وأوضح تادرس لمصراوي، الأربعاء، أن شهب الأسديات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب (تمبل-تتل) الذي تم اكتشافه عام 1865، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 نوفمبر إلى فجر اليوم التالي، ولكن لسوء الحظ سيهيمن القمر شبه الكامل على السماء هذا العام، مما يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها".

وتابع: "أفضل مشاهدة لهذه الشهب، ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء".

وأشار أستاذ الفيزياء الفلكية، إلى أن الظاهرة ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، ومشاهدتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.

ويشهد شهر نوفمبر الحالي، 12 ظاهرة فلكية، بدأ أولها يوم 2 نوفمبر2021، باقتران كوكب عطارد مع النجم سبيكا (ألفا برج العذراء)، على أن تختتم هذه الظواهر يوم 25 نوفمبر، بظاهرة اقتران القمر مع الحشد النجمي خلية النحل.