لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زيارة الأمير تشارلز.. ممثل فودافون: نعمل على إنتاج أول شريحة معاد تدويرها

03:38 م الجمعة 19 نوفمبر 2021

كتب- محمد نصار:

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الجمعة، الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، خلال وصوله إلى المبنى اليوناني بالتحرير، وذلك بناء على الدعوة التي تلقتها وزيرة البيئة من السفارة البريطانية للمشاركة في إطلاع ولي عهد بريطانيا على مشروعات الشباب المصري الخضراء في موضوعات الاستدامة والبيئة والمشاركة في فعاليات الجلسة الخاصة بالقطاعين الخاص والبنكي في دعم المشروعات البيئية والمستدامة والتي تهدف للتصدي لآثار تغير المناخ.

وقد استمع الأمير تشارلز إلى الأفكار المبتكرة للشباب المصري وخاصة السيدات في فعالية "مبادرة الأسواق المستدامة" والتي تحقق توفير وظائف خضراء، حيث قدم هؤلاء مشروعات مبتكرة تساعد في توفير حلول لمختلف التحديات في المجتمع المصري.

وأبدى ولي العهد البريطاني إعجابه الشديد بأفكار هؤلاء الشباب، لدعم الخدمات للمشروعات البيئية وخاصة استخدام الرقمنة والتحول الرقمي في مواكبة التقدم التكنولوجي.

كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد برفقة الأمير تشارلز في الجلسة الخاصة برجال الأعمال والتي شارك فيها ممثلي شركة فوادفون، وبنك HSBC ، وبنك CIb، وشركة "كرم سولار".

وتضمنت المناقشات الآلية التي تتبعها الدولة لإتاحة المجال للبنوك والقطاع الخاص للاستثمار في المشروعات الخضراء والفرص المتاحة للاستثمارات الخضراء في مصر، خاصة التي تهدف للتصدي لتغير المناخ.

وقد أكد الحضور على توفير مناخ أكثر دعما للاستثمارات في مصر من خلال اللوائح والتشريعات، مثل مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والذي يتيح الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار فيها سواء فغى المشروعات الكبيرة والتي تحقق أرباحا كبيرة، أو المشروعات الصغيرة.

وقد أشارت وزيرة البيئة في هذا الصدد إلى مشروع وحدات البيوجاز والذي تنفذه السيدات في البيوت ضمن مبادرة "حياة كريمة"، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ تلك الاستثمارات الخضراء في مجالات أخرى بجانب مجال الطاقة، مثل مجالات الزارعة والمياه والنقل خاصة في ظل المبادرات الرئاسية مثل مبادرة حياة كريمة، ومبادرة النقل النظيف والتي تتصمن تحويل السيارات والأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء.

وقد استفسر الأمير تشارلز عن مدى استعداد القطاعين المصرفي والخاص في دعم جمهورية مصر العربية في استضافة مؤتمر تغير المناخ القادم cop27.

وأكد ممثلو القطاعين على دعم مصر لإنجاح هذا الحدث العالمي وتقديم أفكار مبتكرة وجديدة لدعم المؤتمر.

وأشار ممثل فوادفون إلى التعاون مع وزارة البيئة المصرية في المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر " لرفع الوعي البيئي، حيث التعاون في إطلاق أول مبادرة لجمع المخلفات الإلكترونية من خلال تطبيق إلكتروني يديره مجموعة من الشباب.

كما يتم العمل على إنتاج أول شريحة جوال معاد تدويره، مؤكدا على إطلاق الحكومة المصرية الفرصة للقطاع الخاص لتنفيذ أفكاره بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها بالجلسة تجربة مصر فى التحول الأخضر بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، من منطلق إيمانه بأن دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية المختلفة أصبح ضرورة حيوية لضمان استدامة كافة الاستثمارات في مصر ، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

واستعرضت فؤاد ما قامت به مصر بالتعديل في السياسات واللوائح والقوانين ووجود مناخ داعم للانتقال والتحول للاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى معايير الاستدامة البيئية وتضمينها فى موازنة الدولة، وتم وضع هدف طموح بأن تكون ٥٠% من مشروعات الدولة تكون خضراء بحلول عام ٢٠٢٤ و١٠٠% بحلول عام ٢٠٣٠.

كما تم إطلاق السندات الخضراء والتي ركزت على مشروعات التصدي لآثار تغير المناخ مثل مشروعات النقل والصرف الصحي، موضحة العمل على توفير مشروعات مربحة في هذا الصدد مثل مشروعات الطاقة الجديد والمتجددة.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى قانون تنظيم إدارة المخلفات والتي تبنى فلسفته على مفهوم الاقتصاد الدوار، ومن خلال تم استصدار أول تعريفة لتحويل المخلفات إلى طاقة( ١٤٠ قرش للكيلو وات)، وتقدم عدد كبير من الشركات الوطنية والأجنبية للاستثمار في هذا المجال في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية، لافته الى الاستراتيجية التى تعمل عليها مصر حاليا لاستخدام الهيدروجين الأخضر وتبذل قصارى جهودها للبدء في أول المشروعات في هذا المجال من خلال وزارة الكهرباء والطاقة.

وفيما يتعلق بقطاع الصناعة يتم إتاحة حزم استثمارية لهذا القطاع لتحقيق التوافق البيئى ، جزء من هذه الحزم يقدم منح والجزء الاخر يقدم فى صورة قرض ، آملة ان هذا القطاع من الممكن ان يتحول الى صناعة خضراء قريبا من خلال استخدامات كفاءة الطاقة ، والطاقة الجديدة والمتجددة.

واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر تغير المناخ القادم cop27، فقد تم إصدار قراراين خلال قمة التغير المناخي cop26 خاصين بتمويل عمليات المناخ، حيث يشمل القرار الأول إعداد ورقة فنية على تمويل المناخ الآليات المبتكرة في تمويل المناخ في قطاعات محتلفة بالتركيز على التكيف ويتم إعدادها من خلال عقد اجتماعات على مستوى الخبراء خلال منتصف العام القادم.

ويتضمن القرار الثاني تتظيم حوار وزاري على أعلى مستوى بناء على نتائج الورقة الفنية للدعم السياسى لموضوعات تمويل المناخ والآليات المبتكرة والتى تتصمن مشاركة القطاع الخاص ، والقطاع المصرفى وتمويله للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمنح التى من الممكن اطلاقها، وآليات دعم الابتكارات الخاصة بالشباب للتصدى لآثار تغير المناخ.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى منتدى الشباب الوطني الذي دعى إليه رئيس الجمهورية، وأيضا منتدى شباب العالم والذي سيتم استضافته مرة أخرى خلال شهر يناير من العام القادم والذي مكن الشباب في مصر من أن يعرض أفكاره المبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.

وقد تم عرض تلك الأفكار على ولي العهد البريطاني ، حيث تم تحويلها إلى مشروعات واقعية وفعلية تدر دخل مادي على هؤلاء الشباب، لافته إلى التركيز على كون هذه المشروعات ترتبط ارتباط وثيق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وكذلك التكيف معه ، بحيث يكون لدينا مشروعات صغيرة ومتوسطة على غرار المشروع التى نفذته وزارة البيئة لدعم وحدات البيوجاز والذي تم تضمنيه بمبادرة حياة كريمة ، ويهدف الى توفير الطاقات الجديدة والمتجددة من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوان.

وقد أشاد الأمير تشارلز بالتقدم الذي تشهده مصر في كافة المجالات، وبمشروعات الشباب الخضراء، مؤكدا على أهمية دور القطاع الخاص في المشروعات البيئية، والتنمية التي تشهدها مصر حاليا حيث يتم دمج البعد البيئي فيها بكافة قطاعاتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان