برلماني: الدولة نجحت في معركة الوعي.. وأطالب بمنهجية تكنولوجية شاملة
كتب- نشأت علي:
قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، عن حزب الشعب الجمهوري، إنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور الدولة المصرية في مواجهة معركة شرسة خلال العقد الماضي استهدفت إنهاء وجودها عن طريق إدخالها في دوامة من الارتباك ومحاصرتها بالأكاذيب والشائعات لتسهيل مهمة جماعات الإرهاب على الأرض.
جاء ذلك خلال كلمة توفيق باجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، التى بدأت سلسلة اجتماعات بشأن مناقشة قضية الوعي والانتماء الوطني، بالاشتراك مع لجان التعليم والشؤون الدينية والشباب والثقافة والإعلام، في ضوء اهتمامات القيادة السياسية بهذه القضية خلال الفترة الأخيرة.
وأكد توفيق أن الملاحظة المهمة في هذه الحرب ضد الدولة المصرية أنها قامت في الأساس على هدم وعي المواطن ومحاولة تزييف الحقائق حتى يتصور شباب مصر أن مؤسسات الدولة هي عدوهم المباشر، وتتحول طاقات البناء في المجتمع إلى معاول للهدم في نمط جديد من أنماط الحروب غير التقليدية.
ولفت عضو لجنة التعليم إلى أن اليوم يستطيع أن يقول إن مصر خلال ٧ سنوات فقط أنهت المعركة بانتصار كاسح، وكان السبيل لهذا الانتصار هو بناء الوعي واهتمام الدولة بالحديث مع المواطن بكل صراحة وشفافية وتحصينه ضد الأكاذيب والشائعات والمحاولات الفاشلة والملتوية لقلب الحقائق وتزييفها.
وأكد توفيق أنه ينبغي الإشارة إلى أن تصحيح الوعي لدى المواطن هو أول خطوة لتدعيم قيمتَي الوفاء والانتماء وترسيخهما في وجدانه وتحديدًا الأجيال الشابة التي يجب أن يكون انتماؤها للوطن مصدر فخر ودافعاً تنطلق منه لأي تطور في أي سياق، متابعاً: "علشان كده قررت من حوالي سنة أكتب مقالات عديدة في هذا الملف تحديدًا وعن ضرورة أن تكون لدينا مسؤولية وخطة مشتركة لتعزيز هذه القيم التي أتصور أنها الحافز الأكبر في معركة البناء؛ بناء الدولة وبناء الإنسان المصري".
وتابع عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ: "أود أن أشير إلى عدد من النقاط في منتهى الأهمية في تقديري، الأولى هي دور القوى الناعمة والفن في بناء وتشكيل وعي المواطن ومخاطبته بما يجري حوله فلا شك أنه دور مهم للغاية لا ينبغي أن نغفل عنه أو نتركه وسيلة يستغلها المغرضون ضد الدولة بل علينا أن نستثمره بأفضل شكل ممكن ولا يزال لدينا الكثير من الفرص والأفكار، وأن النقطة الثانية هي دور المناهج التعليمية وأهميتها في بناء الإنسان القادر على التمييز بين الحقيقة والشائعة والغث والسمين.
واختتم عضو لجنة التعليم وتكنولوچيا المعلومات حديثه قائلاً: "ما أتمناه حقاً هو أن تكون لدينا منهجية شاملة في إدخال التكنولوجيا كطرف أساسي في صياغة كل أنواع محتوى التأثير في الوعي التي نقدمها للرأي العام بمختلف أعماره وطبقاته، فلا ينبغي إلا أن نصل لكل الأجيال بشكل يناسب هذا التطور الهائل في منصات عرض المحتوى، صحيح بدأت الدولة المصرية في عدة قطاعات؛ منها نظام التعليم الإلكتروني الجديد، ولكن لا بد أن يطول هذا التطور العالمي كل القطاعات ذات الصلة بتقديم ما يمكن أن يشكل الوعي ويعزز الانتماء.
فيديو قد يعجبك: