ما الذي تغير في حسام بدراوي في عيد ميلاده السبعين؟
كتب- مصراوي:
رأى الدكتور حسام بدراوي، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة، والبرلماني السابق، أن الأمور قد تغيرت لديه في عيد ميلاده السبعين.
وقال بدراوي، في هذه الذكرى، عبر صفحته على فيسبوك: هل تغيرت بمرور السنين؟.. نعم تغيّرت.. هذا ما أقوله في عيد ميلادي السبعين، حينما أسأل نفسي: ما الذي تغير لديك؟.
وأضاف: أدركت أنه رغم أنني أحمل أعباء العالم أحيانا على ظهري إلا أن رفع عبء ذلك عن أسرتي الصغيرة والكبيرة وأحبائي أهم من السعي للحصول على المكافأة لذلك ولا الحزن إن لم يقدروا ما أفعله.. نعم، تغيّرت.. لقد توقفتُ منذ مدة عن المساومة في الصغائر والتفاهات فبالنهاية لن تزيدني الصغائر قيمة في الحياة.
وتابع: نعم تغيّرت.. لقد تعلمتُ عدم انتقاد الآخرين عمًال على بطًال حتى عندما أدرك أنهم على خطأ، فرغم اهتمامي بإصلاح المجتمع، وجعل الجميع أفضل، ودعوتهم ليروا الجمال فيما حولهم إلا أن السلام مع الكل قد يكون مناخاً افضل لكي يروا ذلك.
وواصل بدراوي: نعم تغيرت.. صرتُ أمارس فن إظهار ما في الآخرين من حسنٍ بسخاء وحرية وبلا نفاق إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكني أستمتع بإظهار أفضل ما في الآخرين.
وزاد من التأكيد على تغيره: نعم تغيرت.. لقد صرت باردا من الخارج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم.. على أي حال في النهاية، لن يبقى شيء مما يقولون، فليقولوا ما يريدون ويتبقى الحق حق.. نعم، تغيّرت.. تعلمتُ أن أعيش كل يوم بإيجابية وأطور في عملي وأفكاري وأستمع أكثر مما أتكلم وقد كنت أتكلم أكثر مما أستمع.
وقال: أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة ويشعر من حولي بالسعادة، وأستمتع بحياتي بالشكل الذي أريده، وأستمتع بعلاقتي الخاصة مع الله بدون خوف من الإفصاح عن ذلك أو الاضطرار للسير في شكليات القطيع حولي، ولا أهاب الإرهاب الفكري والنفسي الذي يمثله أحياناً سلوك القطيع.. لقد أصبحت أكثر وضوحاً في التعبير عن ذاتي.
واستطرد بدراوي: لقد كنت دائما قادرا على نسيان الأذية، وعدم كره من آذاني، ولكني الآن أصبحت قادراً أيضا على المسامحة والغفران.. نعم تغيًرت في سن السبعين مازلت أحلم ومازلت أريد تحقيق نجاحات ومازال عندي أمل للإنسانية.. في سن السبعين أنا هو أنا وفلسفتي تشًبع بها وجداني وأصبحت أرددها بلا تردد لعل فيها خبرة يستفيد منها الآخرين.
واختتم: نعم تغيرت وأريد أن أتغير وأحاور وأكتب ولكن ما تغير أيضا هو أنني ازددت قدرة على الاستغناء، فأصبحت قدراتي على الرفض والقبول أكبر فأصبحت أقوى وأنا في سن السبعين أنظر حولي وأشكر الله نعمته علي بالرضى والقناعة واستمرار شغفي.
فيديو قد يعجبك: